كرم جبر
كرم جبر


إنها مصر

مصـــــر !

كرم جبر

الثلاثاء، 07 سبتمبر 2021 - 05:58 م

مصر تسابق الزمن لتوفير حياة كريمة لشعبها، وعبور المشاكل والتحديات، مصر تفاجئ الدنيا، بأنها تغيرت ودخلت فى زمام الدول المتقدمة فى كل أوجه الحياة، تبنى فى صمت خشية مؤامرات الأشرار، وتنفذ مشروعات غير مسبوقة لا تعلن عن بعضها ، اتقاء لشر الكارهين والمتربصين والأعداء..

ولم تعد تمد يدها لأحد طلباً للمساعدات، فلا تضغطوا ولا تبتزوا ولا تشمتوا ولا تعايروا .

مصر تولد من جديد ، قوية فتية متعافية، تنفض عن جبينها بقايا الإرهاق والتعب، لتسترد مكانتها بين الأمم ، ويستعيد شعبها مجده وكبريائه، بعد أن تطاول عليه الصغار، شامتين من فقره ساخرين من مشاكله، متصورين أن إضعاف مصر قوة لهم، وسرقة دورها علو لشأنهم، دون أن يفهموا أن هذا الشعب يموت جوعاً ولا يفرط فى كرامته، وأن الأدوار لا تباع وتشترى بالأموال، وإنما بالمخزون الحضارى الهائل لهذه الأمة .

مصر بجيشها العظيم، وبقاء الجيش هو بقاء مصر وقوته قوتها، وضعفه وانهياره ضعفها وانهيارها، وحربه المقدسة ضد الإرهاب هى دفاع عن الكيان والوجود والمصير، فالزمن تغير ورأينا أمريكا التي كانت تحفى قدميها لكسب أصدقاء وحلفاء، وكانت تغرى الرئيس جمال عبد الناصر بالتعاون والصداقة والمعونات، لتكسبه حليفاً بسبب شعبيته وزعامته، تكشر الآن عن أنيابها وأمسكت عصاً غليظة، تؤدب بها الخارجين عن طاعتها، وتفكك الدول والجيوش والشعوب، وتشعل الفتن فى كل مكان، وعلينا أن نسأل أنفسنا: كيف تكون الأوضاع إذا لم يتدخل الجيش بدباباته ومدرعاته وأسلحته ونيرانه؟.

مصر الرابضة فى ميادين الوعى والتنوير، تحميها قوتها الناعمة من غلواء التطرف والانغلاق، فحاولوا ضرب تميزها الثقافي والفني، والتفوا خلف طوابيرها الطويلة من عظماء الفن والأدب والثقافة، بإغراءات الدولار والغاز والخيمة والعقال، لكنها الآن تبحث عن ذاتها وتسترد أمجادها، رغم أنف الحاقدين.

مصر التى قال عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم أهلها فى رباط إلى يوم القيامة، منَ يقول عن مصر إنها أمة كافرة؟ إذن فمن المسلمون فمن المؤمنون؟ مصر التى صدرت علم الإسلام إلى الدنيا كلها صدرته حتى إلى البلد الذى نزل فيه الإسلام، هي التي صدرت لعلماء الدنيا كلها علم الإسلام انقول عنها ذلك؟ ذلك هو تحقيق العلم فى أزهرها الشريف، وأما دفاعا عن الإسلام فانظروا إلى التاريخ من الذى رد همجية التتار؟ إنها مصر، من الذى رد ظلم الصليبيين عن الإسلام والمسلمين؟ إنها مصر، وستظل مصر دائماً رغم أنف كل حاقد أو حاسد أو مستغل أو مدفوع من خصوم الإسلام، أنها مصر و ستظل دائمة» الشعراوى صاحب هذه المقولة البليغة.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة