الثلاثاء، 07 سبتمبر 2021 - 08:18 م

خطوة هامة على طريق ترسيخ التعاون العربي لتصحيح الأوضاع فى المنطقة ومحاصرة الأزمات التى تواجهها، الاجتماعات تتواصل للعمل على مد شبكات الغاز المصرى إلى لبنان عبر الأردن وسوريا.

 السبت الماضى كان هناك اختراق لخطوط فاصلة دامت لعشر سنوات، مع زيارة هامة لدمشق من وفد لبنانى رفيع المستوى برئاسة نائبة رئيس الحكومة وزيرةالدفاع والخارجية بالوكالة ليتم الإعلان عن الاتفاق مع دمشق على تمرير الغاز والكهرباء إلى لبنان الذى يعانى أزمة طاحنة تكاد تشل الحياة هناك.

واليوم.. يجتمع وزراء الطاقة للدول الأربع «مصر وسوريا ولبنان والأردن» فى عمان لبحث الجوانب الفنية لتنفيذ المشروع الذى يتم العمل عليه منذ فترة، والذى استلزم جهوداً لإزالة العقبات من طريقه باتصالات على أعلى مستوى سياسى، ليتم أخيراً الإعلان عن المشروع وإبعاده عن إجراءات الحصار الأمريكى التى مازالت أمريكا تفرضها على سوريا.

 الأمر بالنسبة لنا يتجاوز منطق الصفقات التجارية ولا يتوقف كثيراً عند الخلافات الحزبية أو الصراعات الصغيرة هنا أو هناك. الأساس هو تعزيز التعاون العربى لتجاوز المرحلة الصعبة التى فرضت علينا، والتى تركت آثارها الخطيرة على كل الوطن العربى.

إن كل خطوة لإنقاذ لبنان ومنع انهياره الكامل هى خطوة على الطريق الصحيح. وكل عمل لرفع المعاناة عن الأشقاء فى لبنان هو واجب لا يمكن التأخر عنه، وكل خطوة تقرب سوريا من استعادة دورها العربى هى تصحيح للخطأ الذى أبعد دمشق ووضعها فى قلب النار كل هذه السنوات!

شبكات الغاز والكهرباء تحمل معها هذه المرة رسائل محبة لبيروت ودمشق وبشائر خير تقول من جديد: إن الحل لن يكون إلا عربياً!