الشاب المصري محمود الكومي أمام الروبوت
الشاب المصري محمود الكومي أمام الروبوت


حكايات| «عبا الهوا في أزايز».. روبوت مصري يحول الهواء لـ«مياه شرب»

منى سعيد

الثلاثاء، 07 سبتمبر 2021 - 10:01 م

محمود الكومي.. اسم لمهندس سيتذكره المصريون لسنوات طويلة قادمة، بعد أن نجح في الحصول على جائزة جينيف للاختراعات عام 2021 تخصص فى الربوتات والذكاء الاصطناعي.

 

و«الكومي» ليس مجرد مهندس مبتكر فمن اختراعه غير العادي في تاريخ البشرية، تم تصنيف اختراعه من الأمم المتحدة كأفضل اختراع لمواجهة كورونا، ولقبته المنظمة الدولية بـ«فخر الفراعنة»؛ حيث اختير ضمن أفضل 100 اختراع حسب تصنيف فوربس، وأفضل ربوت حسب قائمة رويترز الربوتات الطبية.

استطاع المهندس المصري تحويل الهواء إلى ماء بفضل روبوت «إنسان آلي» صممه ليستخرج الرطوبة من الهواء ويحولها إلى ماء باستخدام الذكاء الاصطناعي.

 

اقرأ أيضًا| كريم الفيشاوي.. «بيزنس» الحفر على الخشب بمنشار آركت

 

يقول الشاب محمد الكومي لـ«بوابة أخبار اليوم»: إن «اختراعه إيلو (ELU) لإنشاء الحياة على الكواكب الأخرى هو ربوت مصمم للخدمة على المريخ لخدمة رحلات الفضاء يدعم تكنولوجيا حديثة ومختلفة بواسطة بعض البوليمرات التي تقوم بتوليد كميات كبيرة نسبيا  من المياه في وقت قصير نسبيا وبأقل طاقة ممكنة لفصل الرطوبة عن الهواء وتوليد المياه الصالحة للشرب».

 

وبلغة يسيطر عليه الفخر يروي «الكومي»: «سنتمكن من استصلاح مدن جديدة في الصحراء وأيضًا معالجة المياه وإضافة الأملاح المعدنية بنسب دقيقة لتكون صحية جدا بالنسبة لجسم الإنسان عن المياه من المصادر العادية أيضًا التكلفة لهذه التكنولوجيا أقل من تكلفة مصادر المياه العادية ومعالجتها وتشغيلها الربوت يقوم أيضا باستكشاف المناطق الأكثر مناسبة لتوليد المياه على المريخ من حيث درجة الرطوبة ودرجة الحرارة والضغط ونسبة التلوث بواسطة الذكاء الاصطناعي».

 

ويمضي في حديثه: «الروبوت صُمم ليعمل في ظروف مناخية مشابهة لتلك الموجودة على الكوكب الأحمر والمعروف أن طقسه مشبع بنسب عالية من الرطوبة لكنه جاف جدًا.. و(إيلو) يمكنه بفضل إعداداته استخلاص الرطوبة من الهواء على المريخ وتحويلها إلى ماء للشرب».

 

ويمكن عمل محطات تولد أكثر من خمسة آلاف لتر في اليوم، ويمكن استخدامه على المريخ وأي منطقة صحراوية لا يصلها مصادر مياه طبيعية مثل الأنهار أو الآبار، وتكلفة حفر الآبار ومد الأنهار العذبة مكلفة جدا، تكلفة توليد المياه من الهواء أقل كثيرا نسبيًا من كل التكنولوجيا الأخرى».

 

 


ويحكي الكومي: أن «إيلو» سينشىء حياة على المريخ ويستطيع توليد مياه بتقنية جديدة تعد هي الأولى في العالم، وهناك تقنيات كثيرة لكن هذه التقنية موفرة وسريعة وإنتاج المياه نقي بها».

 

وحول مدة استغراق التصميم، قال الكومي إنها استغرقت 9 أشهر من أجل الوصول للتصميم النهائي، مطالبا بتمويل مشروعه وتوفير الإمكانيات اللازمة له حتى ينجح ويمكن استخدامه في مناطق على الأرض تقل فيها الموارد المائية.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة