الأربعاء، 08 سبتمبر 2021 - 10:48 ص

أعلنت الفنانة الكبيرة ليلى طاهر، استبعادها العودة فى قرار الاعتزال عن الفن بعد ابتعادها عن المشاركات خلال السنوات السبع الماضية، قائلة: "لن اتراجع عن قرار الاعتزال واتفرغ لحياتي العائلية وقرار الاعتزال اعتقد لا يكون فيه رجعة ومينفعش ارجع بعدها، ودلوقتي أنا متفرغة لحياتي العائلية وقربت من عائلتي واصدقائي".

وما لا يعرفه الكثير أن ليلى طاهر اسمها الحقيقي «شيرويت مصطفى إبراهيم» ولدت في 13 مارس 1942، حاصلة على بكالوريوس الخدمة الاجتماعية، وقدمت الكثير من الأعمال السينمائية والتليفزيونية والمسرحية، واختارت اسم ليلى ليكون اسمها الفني من كثرة حبها للمطربة ليلى مراد.

وتحدث ليلى طاهر مع مجلة الكواكب في 21 نوفمبر 1961، وقالت: في طفولتي حادثة طريفة لا أعيها لكنها لكثرة ما رددت على مسمعي التصقت بذاكرتي وكأنها «بنت امبارح».

واستكملت حديثها قائلة: كان عندنا خادم كبير «على نياته» اسمه سيد، كان من عادته بعد أن ينتهي من شغل البيت أن يرتدي جلبابه النظيف ويقف أمام المنزل، وكأي طفلة كنت أتعلق به كلما رأيته يبدل ملابسه علامة على خروجه «للفسحة».

وفي أحد الأيام مر به محتال وسأله عن بلدته وأفهمه أنهما «بلديات» وأخذ يلاعبني وأخرج عدة قروش وأعطاها للخادم منه أن يشتري بها كورة كاوتش للعروسة الصغيرة اللي هي أنا.

ووافق الخادم وتركني وطار ليشتري الكرة ثم عاد ولم يجدني ولا صاحبنا اللص بالطبع، وبسذاجة الخادم صعد إلى المنزل ليعطيني الكرة، فقد أعتقد أن أحدًا نادى علينا فسلمني له «بلدياته».

وكانت علقة ساخنة في انتظاره عندما وجدوه بمفرده وعرفوا أنني سرقت وانقلب البيت إلى محزنة، أما صاحبنا اللص فقد ذهب بي بعيدًا عن الحي وخلع من أذني الحلق ومن يدي الغويشة، وتركني في الطريق لكنه لم يذهب بعيدًا، فقد جعلته مشاعر الأبوة والطيبة يراقبني من بعيد.

فلما رآني أبكي رق قلبه وحن لي فعاد، وأخذني إلى منزله واشترى لي شوكولاتة ليرضيني فأكف عن البكاء، وفي الليل حملني الرجل إلى منزلي وتركني أمام الباب وأرسل أحد أولاد الجيران لينادي على «سيد» ليأخذني وبعد ثوان هرولت الأسرة جميعًا لتتلقاني وتأخذني بالأحضان.

وحملني بدلا من الخادم وقال له أذهب أنت وأنا سأظل هنا بالطفلة «أحسن الست أو البيه يفتكروك بعدت بها ويدوروا عليك» يقصد أبي وأمي.

وكانت ليلى طاهر، قالت في مداخلة هاتفية ببرنامج "حديث القاهرة" مع الاعلامي خيري رمضان وكريمة عوض، أمس على قناة "القاهرة والناس"، أنه يعرض عليها أعمال فنية ولكنها لا تناسبها، متابعة: "الأعمال اللي بتعرض عليا لا تنسابني وقلت يكفى ما عملته من تاريخ ومفيش داعى انى اعمل اي حاجة لمجرد التواجد".

وأوضحت الفنانة ليلى طاهر، أن سبب اعتزالها هو أنها تحترم نفسها وجمهورها ولا تعمل لمجرد الحصول على فلوس، مؤكدة أنها مستمتعة بحياتها الان، مختتمة "اكتفيت بما قدمت في تاريخي واحترم جمهوري ويكفي ما قدمته".