صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


غفوة النهار والقهوة.. 5 حقائق تحطم أساطير متداولة حول النوم

دينا درويش

الأربعاء، 08 سبتمبر 2021 - 05:26 م

الكثير منا يقضي أنشطته اليومية بنشاط ولا سيما إن كان هذا بكم قليل من النوم، وهناك كثير من المحاولات والنصائح التي يمكن أن تجعلك يقظاً وتستمر للعمل بنشاط ولكن أيهم صحيح وأيهم أسطورة وخرافة لا أساس لها من الصحة.

وهناك العديد من المفارقات بين الحقائق والأساطير حول النوم، الأسطورة الأولى هي أن غفوة نوم أثناء النهار تجعلك تشعر بالنوم أكثر، وتجعل خلودك إلى النوم ليلاً شيئا عسيراً، بينما الحقيقة الأولى هي أن غفوة صغيرة تستطيع أن تطرد شعورك بالحاجة إلى النوم، وتعيدك إلى العمل بنشاط ويدخل الكثير من الناس في قلق من أن تطول غفوة ظهيرتهم لساعات أو أن يقوموا وهم يشعرون بإرهاق أكثر من قبل النوم، وفي الواقع فإن أخذ غفوة أثناء الظهيرة يُعيد إليك النشاط وتنعش عقلك وجسدك، فقط أجعلها سريعة، فقد أثبتت آخر الأبحاث أن أخذ غفوة لمدة 10 دقائق تعيد إليك اليقظة وتحسن من عمل وظائفك العقلية.

اقرأ أيضا| احذر تناول هذه الأطعمة قبل النوم.. أخطرها الطماطم

وتوقيت الغفوة أيضا مهم جداً، يقول الطبيب جواد ميران المتخصص في طب النعاس في مركز الطبي بولاية نيو جيرسي: "جعل الغفوة تستمر لوقت طويل أو تبدأ في وقت متأخر من اليوم، قد يجعل الأمر صعباً على ساعتك البيولوجية، إذا احتجت إلى غفوة لا تجعلها تزيد عن ٢٠ دقيقة وذلك سيجعلك في مرحلة النوم الخفيف ولا يجعلك تصل إلى مرحلة النوم العميق، حيث في مرحلة النوم الخفيف تستطيع أن تستيقظ دون الشعور بالإرهاق أو التعب".

وتقول الأسطورة الثانية أن كوب من القهوة في وسط النهار ليس بالفكرة السديدة لأنه سيجعل خلودك للنوم صعب ليلاً، بينما الحقيقة الثانية هي أن كوب من القهوة وسيلة مفيدة جداً للتخلص من الشعور بالنوم أثناء النهار، فقط لا تفرط في استخدامه.

وتقول الطبيبة شيفر، إنها تتذوق كوبا من القهوة كل صباح وهي من كبرى مشجعيه، وتضيف: "أنا دائماً أنصح مرضاي بأنه لا قلق إطلاقاً من تناول كوب من القهوة كل صباح ما دمت لا تفرط في تناوله".

وتابعت: "حقاً بعض الناس يمكن أن تشعر بحاجة إلى النوم بعد تناول الغداء، لكن هذا شعور يومي طبيعي وأنا شخصياً أشعر به كأنه غطاء من النوم فرش على وجهي، فقط أتناول كوب من الشاي لأرفع عنى هذا الغطاء بعيداً.. وهي أيضاً تنصح عدم تناول القهوة بعد الظهيرة أو وقت متأخر من اليوم".

وتقول الأسطورة الثالثة، إن قطعة من الحلوى أو علبة مياه غازية ستبعد عنك النوم في الحال وتعطيك دفعة من النشاط، بينما الحقيقة الثالثة تقول إن مصدر السكر سيمنحك فقط دفعة لحظية و بمجرد إنتهائه من الجسم ستعود متعباً ربما أكثر مما قبل.

كثير منا يتجه إلى ثلاجة المياه الغازية أو أرفف الحلوى لالتقاط ما يشعره بنوع من الطاقة عندما نكون متعبين، فإن أجسادنا تميل إلى ما يمكن أن يمدها بالطاقة و يمكنها من إكمال السير و قد عززت كثير من الدراسات صحة ذلك ،وتقول أيضاً الطبيبة شيفر ” إنه إذا قدم لمجموعة من الناس في حاجة شديدة من النوم مجموعة من الطعام، فإنهم يميلون إلى اختيار الأطعمة ذات المواد السكرية أو الدهنية و التي تمنح الجسم كمية من الطاقة في وقت قصير “ المشكلة أن الإنسان يشعر بالتعب أكثر بمجرد استهلاك هذه الكمية المأخودة من السكر أحد الدراسات على سبيل المثال أثبتت أن بعد حوالي ساعة من شرب هذه المشروبات عالية السكرية يشعر مجموعة من الأشخاص ناقصي النوم إلى حاجة أكثر شدة إلى النوم و قدرة ملحوظة على التركيز إذا ما وضعوا في مقارنة مع المجموعة الأساسية ( مجموعة التحكم) التي لم تتناول المشروبات عالية الطاقة في هذه الدراسة.  

وتقول الأسطورة الرابعة، إن التمارين الرياضية ستزيد فقط من تعبك و لن تشعرك بالنشاط، بينما الحقيقة الرابعة تقول أن ممارسة رياضة متوسطة المجهود تعمل على مقاومة الشعور بالنعاس و تعيد إليك نشاطك تقول الطبيبة شيفر "أنك لا تحتاج قضاء ساعات في قاعة اللياقة البدنية على الإطلاق، فقط عشرة دقائق من المشي بعد تناول وجبة الغذاء سوف تعيد إليك نشاطك و تخرجك من حالة النعاس الطبيعية بعد تناول الطعام".

كما يقول الطبيب جواد ميران، إن التمارين اليومية هي وسيلة مساعدة ممتازة لمقاومة الشعور بالنعاس، كما أن المشي قبل النوم ليلا ب٤ أو ٥ ساعات لمدة ٢٠ دقيقة سوف يساعدك على الخلود إلى النوم ليلاً بشكل أسرع و أكثر راحة ".

وتقول الأسطورة الخامسة أن الشعور بالنوم شئ عادي و لا بد من التعايش معه،بينما توضح الحقيقة الخامسة أنك إذا شعرت بالنعاس بشكل زائد عن الحد الطبيعي و بشكل متكرر في اليوم، فعليك بمراجعة هذا العرض مع طبيبك فقد يكون لذلك سبباً طبياً يحتاج إلى معاملة رشيدة، فالشعور المتكرر بالنوم هو من أهم أعراض نقص هرمون الثيروكسين الذي يفرز من الغدة الدرقية (hypothyroidism) ولا بد من مراجعة وظائف الغدة لدى طبيبك الخاص ، كما أن الشعور المتكرر بالنعاس لمدة تطل إلى أسبوعين يمكن أن تكون إلى أعراض الاكتئاب و باقي أمراض التغيرات المزاجية،ابدأ اليوم و جرب الحقائق و نحي الأساطير جانباً سوف تشعر بتحسن في أدائك اليوم و قسط جيد من الراحة.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة