جلال دويدار
جلال دويدار


رحلة

ربنا يديم.. نعمة عودة السياحة

جلال دويدار

الأربعاء، 08 سبتمبر 2021 - 06:29 م

 

منظر يفرح ومبهج أن تعايش عودة الحياة إلى مطارى الغردقة وشرم الشيخ. هذا المشهد يترتب عليه عودة روح التفاؤل لدى العاملين بالمطار وممثلى المنشآت السياحية والفندقية. زحام فى أروقة المطارين كانت غائبة على مدى ست سنوات بسبب حظر السياحة الروسية وبالتالى السياحة العالمية. جاءت بعد ذلك مداهمة كورونا اللعينة لتتعاظم الكارثة بروافدها الاقتصادية والاجتماعية . 
 عايشت هذا المشهد عند وصولى ليلاً إلى مطار الغردقة حيث فوجئت بزحام شديد مصحوب بحركة عمل من جانب الأجهزة العاملة بالمطار لاستقبال ومغادرة آلاف الركاب السياح. رغم تعدد جنسيات هؤلاء السياح إلى أن الجنسية الروسية كانت هى الغالبة. 
>>>
 من المتوقع وعلى مدى الفترة القادمة وفقاً لما تلقته هيئة الطيران المدنى وأجهزة السياحة.. أن تتضاعف أعداد الرحلات الجوية السياحية الوافدة إلى كل من الغردقة وشرم الشيخ. هذا يعنى مزيدا من الخير ورفع الأعباء عن الدولة والمستثمرين والعاملين بما يؤدى إلى وضع نهاية للمعاناة الاقتصادية والاجتماعية. 
 هذه الزيادة فى الرحلات لن تقتصر على رحلات الطيران الروسى بل ستشمل رحلات من الأسواق السياحية التقليدية الأوربية مثل ألمانيا وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا. وصول وتتابع هذه الأفواج السياحية يُعيد الحياة والأضواء إلى كل المنشآت السياحية والفندقية. 
 ارتباطاً فإنه تجدر الإشارة إلى الأهمية الكبيرة لرفع وتخفيف دول عربية شقيقة وفى مقدمتها السعودية والكويت لقيود السفر وهو ما يبشر بعودة قوية للسياحة العربية بما تمثله من عوائد مميزة لصالح الدخل السياحى والاقتصاد الوطنى. إن هذا يتطلب الاهتمام بالترويح والدعاية والحد من فرض الإتاوات والتعقيدات الطاردة.
>>>
 أمام هذه المؤشرات الإيجابية التفاؤلية.. فإنه لا يسعنا سوى التوجه للمولى عز وجل أن يديمها نعمة وأن يزيدها ويباركها. حفاظاً على هذه النعمة فإنه يتحتم علينا مراعاة أعلى معدلات الحرص فى الالتزام بالإجراءات الاحترازية والوقائية من اللعينة الكورونا التى مازال خطرها ماثلاً ومتواجداً إلى أن يأذن الله بزوالها.. أمين يا رب العالمين. هذا الأمر يفرض على كل المنشآت السياحية بجميع أنشطتها توخى المزيد من هذا الحرص والحذر فى أنفسهم وفيما حولهم حماية لهم ولضيوفنا من السياح. عليهم أن يعلموا ويدركوا أن أى إهمال أو تقصير سوف تكون له عواقب سلبية فورية على هذه الحركة السياحية المبشرة. 
 حول هدا الشأن وتعظيما ولمزيد من الالتزام بتوفير هذه الحماية الصحية.. فلاجدال أن الأجهزة السياحية والصحية ذات الصلة مطالبة بأن تضطلع بواجباتها ومسئولياتها على الوجه الأكمل. لا مجال بأى حال من الأحوال للأعذار وكفى بالله ما قاسينا وعانينا نتيجة الانحسار السياحى.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة