الأربعاء، 08 سبتمبر 2021 - 09:00 م

تصف د. هند على، خبيرة الإرشاد النفسى والأسرى، الألعاب الإلكترونية بـ«سوسه» تنهش جدار المنازل، بسبب انجذاب الرجل لها لدرجة تصل إلى حد الإدمان، مما يترتب على ذلك كثرة الخلافات الزوجية التى تدمر العلاقات الأسرية.

وأشارت أن ذلك يرجع لعديد من الأسباب، وهى نشأة الرجل منذ الصغر على أنه اعتاد عدم التعبير عن مشاعره وليس من حقه البوح بها، من منطلق بعض العبارات التى تقال له باستمرار مثل «الراجل ميعيطش، انشف كده اوعى تخاف»، وللأسف كل هذه العبارات وأكثر منها تخلق بداخله شعور أنه ليس له الحق فى التعبير عما يشعر به وبالتالى يلجأ إلى كبت أو إنكار مشاعره وإحساسه بالخواء النفسى..

وعندما يصبح رجلا مسئولا عن أسرة ويتعرض لضغوط ومشاكل الحياة قد يلجأ للهروب منها بالألعاب الإلكترونية لدرجه تصل لحد الإدمان والعيش داخل عالم افتراضى يفصله عن الواقع والحقيقه التى لا يستطيع مواجهتها، مما يزيد من معدلات الخلاف وفقد الحوار بين الأسرة بعضها البعض ويزيد من العزلة والفراغ العاطفى حتى يصل إلى الخرس الزوجى، وكذلك انعدام دوره فى تواجده مع أبنائه كأب يهذب ويعلم..

وأضافت أنه أيضا من أضرار هذا الإدمان ما يعرف بالأضرار السلوكية شديده الخطورة كالعنف والأذى مع المحيطين به نتيجه لممارسة هذه الألعاب القتالية لأوقات كبيرة، والتى تجعله يقوم بالتنفيس عن الغضب المكبوت بداخله بالشتائم والعنف والقتل داخل اللعبة، الأمر الذى لا تتقبله الزوجة ويزيد الأمر سوءا يوما بعد يوم.