الحلوة اسمها «لعبة» ضـــرّة فى بيتى
الحلوة اسمها «لعبة» ضـــرّة فى بيتى


ضـــرّة فى بيتى| الحلوة اسمها «لعبة»

إيمان طعيمه- دينا درويش- أميرة شعبان

الأربعاء، 08 سبتمبر 2021 - 09:10 م

ميرنا: جوزى «جر رجل» ابنى ومبقتش أشوفهم

شيماء: ثمن الألعاب أصبح جزءاً من الميزانية

 

«خطّافة الرجّالة» لم تعد فقط واحدة ست، قد تكون جهاز «بلاى ستيشن بذراعين، أو لعبة إلكترونية، تحرض «سى السيد» على السهر معها طوال الليل وهو يلعب على الكيبوورد أو عبر الموبايل، بينما الست أمينة فى انتظار بسلامته حتى ينتهى من اللعب، وعندما يحدث ذلك، ويغلق الجهاز يكون فى أشد حالات الإرهاق، ولا يفعل شيئا سوى النوم ليستيقظ فى الصباح، ويذهب إلى العمل، ويعود من العمل مشتاقا وعنده لوعة لتلك الـ«ضرّة» الموجودة فى البيت ليبادلها الغرام، فى الوقت الذى يهمل فيه زوجته.

 

 


أما إذا غضبت الزوجة مما يجرى أمامها، فإن الزوج يقابل انفعالاتها فى الغالب باستهانة، يتركها تغلى ويعود فى هدوء إلى ألعابه، ولا يمكن أبدًا أن تخيّره بينها وبين الألعاب الإلكترونية، لأن إدمان الزوج لتلك الألعاب لن يجعل قراره فى صالحها أبدا.


ببساطة تسبب البلاى ستيشن والألعاب الإلكترونية فى إفساد الحياة الزوجية، ليصنع تلك الحالة من الانفصال من طرف واحد هو الزوج.. «ألف عيلة وعيلة» قررت أن تطرق الأبواب لتسأل الزوجات: كيف يتعاملن مع هذه الضرة؟.

ميرنا ناصر، ربة منزل بدأت قصتها وهى تحكى عن معاناة وصفتها بالـ «شديدة» بسبب وجود جهاز البلايستيشن فى المنزل، وتقول انها منذ أن تزوجت وهى تعلم أن زوجها يحب لعب البلاى ستيشن لكنها لم تعتقد أنه يدمنها بهذه الطريقة، ومع الحمل اقنعت نفسها ان الطفل الجديد من الممكن أن يشغله ويجعله يركز معها مرة اخرى، ولكن توقعاتها باءت بالفشل.


قالت « فى البداية كان مهتم فعلا وبيلعب مع البيبى لكن مفيش شهور ورجعت ريما لعادتها القديمة وبدأ تانى يلعب لأوقات طويلة، فقلت لنفسى يمكن لما ابنى يكبر شوية يقدر يشغله عن اللعب فصبرت تاني».


لكن ما حدث كان غير متوقع فبعد أن كان زوجها يقضى وقته بمفرده أمام البلايستيشن اصبح الان يتشارك مع ابنهما البالغ من العمر سبع سنوات فى اللعب.
وتوضح بأنه بمجرد ان كبر ابنها تعلم من أبيه كيفية استخدام الجهاز والآن يقضون سويا كل الوقت فى اللعب عليه ،علاوة على الخلافات الكثيرة والضجيج الذى يحدث اثناء المباريات، وتقول ان الموضوع اصبح منتشر بشكل صعب و»بايخ» إذا كان سيقضى الزوج وقته على المقاهى مع أصدقائه فعلى الأقل سيعود بذهنه صافيا إلى المنزل وزوجته لكن فى هذه الحالة ومع وجود البلايستيشن فى المنزل يتحول الحاضر إلى غائب.


ميزانية باهظة


أما شيماء الجداوى، ربة منزل فقد قام زوجها مؤخرا بالاستغناء عن جهاز البلايستيشن الموجود فى المنزل ومن هنا بدأت تتنفس الصعداء وتشعر بالارتياح.
وتكمل «مبدأتش احس أنى مرتاحة الا لما مبقاش البلايستيشن موجود مع انه لسة بينزل يلعب على القهوة مع صاحبه بس على الأقل لما بيرجع بيقعد معانا ويتكلم معانا.


وتضيف: «فى الاول كان يرجع من الشغل يلعب بلايستيشن لحد معاد القهوة وينزل يكمل لعب مع أصحابه ويرجع ينام فتقريبا مكنش بيقعد معانا خالص لكن قعدنا سوا واتكلمنا وقررنا نستغنى عن البلاى شتيشن ودلوقتى بقى لينا جزء فى اليوم».


وتابعت: ميزانية شراء الألعاب الجديدة-والتى تعد باهظة الثمن-أصبحت تدخل فى ميزانية المنزل مما ترتب عليه تغيير فى نمط الحياة بعد وداع البلايستيشن.
طقس مقدس


«اتعشى خلاص ودخل يرتاح يبقى لازم يفتح بابجى ويسرح بالوقت لحد ما يغلبه النوم».. هكذا بدأت أمانى أحمد حديثها معنا موضحة أنها تزوجت منذ عامين فقط، واكتشفت خلالها أنها تزوجت من رجل يدمن الألعاب الالكترونية لدرجة أنه لا يشعر بالوقت معها.


وأضافت: «فى البداية كان بيلعب «جيم واحد» فقط، لكن بعد كدا وخصوصا بعد ماخلفت وبدأت بنتى تزن شوية، بدأ يدخل الأوضة ويقفل عليه ويوصل السماعة ويلعب بابجى بالساعات ولما أكلمه يقولى ما انا تعبان من الشغل وبريح حبة.. والحبة دول طبعا بالنسباله ساعات طويلة، وطبعا كل يومين خناقة بسبب الموضوع دا.


أما الأمر الغريب كما ذكرت أمانى فهو أن اصدقاؤه وأقاربه كبار وصغار حتى ابن اختها الذى لم يكمل ١٠ سنوات يشاركونه اللعب طوال الليل فتشعر وكان منزلها مستعمر من «فريق لعب الكتروني» لاينام الا فجرا.
عالم موزاى


وتقول أميرة زكى ربة منزل وأم لـ ٣ بنات: «زمان بابا كان بيجمعنا كدا مع بعض قدام التلفزيون وماما تعمل كيلو فشار ونفضل نضحك طول الليل قدام مسرحيات عادل إمام... لكن دلوقتى لو عرفت أصلا اقعد مع جوزى نص ساعة يبقى كتر خير الدنيا»... فكان ذلك رأيها بعد أن غير الزمن العادات وأصبح للازواج اهتمامات اخرى مع العائلة.


وتابعت: «قعدة جيم التليفون وسهرات البلاى ستيشن بقت حرفيا واخدة الرجالة من بيوتهم.. ولو دورنا ورا كل مشكلة بتحصل هنلاقى ان سببها اولا البعد بين الزوج الزوجة ودخول الالعاب دى وسطهم، لانها حقيقى زى الضرة بالظبط..بصراحة معرفش ليه بيركزوا أوى معاها كدا ..أنا مستغربة ازاى لعبة تقدر تاخد اهتمام الرجالة بالشكل دا».


وتوضح أميرة أن زوجها بطبيعته رياضى ويقضى وقتا طويلا فى النادى كمدرب لكن ذلك لا يغنى عن اللعب كالأطفال على ألعاب الهاتف المختلفة فتشعر وكأنه يدخل عالم خاص به موازى لعالمنا، فطالما هو يلعب فلا يرى أو يسمع ما يدور حوله وكأنه لا يوجد بالمنزل.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة