رغم كل محاولات الحقد والكراهية والتدمير التي يحاولون بها عرقلتنا إلا أن الأمل مازال موجودا وبشدة ففي وسط نهر الأحزان والآلام والمعاناة ومأساة الطائرة وأكاذيب أمريكا وإعلامها.. وجدنا الرئيس يفتتح مشروعات عملاقة في محافظات مصر المختلفة.. دمياط.. وأسيوط.. والوادي الجديد.. ومدينة بدر وكلها تساهم في زيادة الإنتاج والتصدير وتقليل البطالة وتشغيل الشباب. ومشروعات للطاقة والكهرباء تكفي احتياجات مصر وتفيض للتصدير.. إلا أن ما أسعدني وزاد من تفاؤلي هو قوة علاقات مصر الدولية التي تعيش أزهي عصورها.. فهناك تعاون وثيق وتطابق في جميع وجهات النظر مع فرنسا خاصة في حادث الطائرة رغم كل الاتهامات ومحاولات الإيحاء بمسئولية مصر.. أيضا العلاقات المصرية الروسية في منتهي القوة والمتانة.. إيطاليا فوتت الفرصة علي المتآمرين.. وأعادت علاقاتها معنا مرة أخري.. وتم تعيين سفير جديد لها بالقاهرة وسيتسلم عمله قريبا.. أما الضربة الأقوي فهي.. إصرار إيلينا كونتورا وزيرة السياحة اليونانية علي زيارة مصر وحضور المنتدي السياحي المصري اليوناني الذي تنظمه وزارة السياحة المصرية رغم كل الأحداث.. حاول البعض إثناء الوزيرة عن الزيارة.. لكنها اتصلت بالسفير اليوناني بالقاهرة وقالت له إنها لن تؤجل المنتدي لأن مصر تحتاجنا الآن.. وأنها تدعم وبشدة التعاون بين الشركات المصرية واليونانية وتسهيل الاستثمارات وأنها تعتزم الترويج للسياحة المشتركة في مجالات السياحة الدينية والثقافية والبيئية والعلاجية والغوص. والمنتدي هو مقدمة للتعاون بين السوقين المصري واليوناني ووضعهما في حزمة واحدة لجذب السياح من المناطق البعيدة مثل آسيا وأمريكا اللاتنينة.. فيتم وضع برامج لهؤلاء السياح لزيارة البلدين علي أنهما مقصد سياحي واحد فأثينا والإسكندرية لهما تاريخ متشابه غني.. وهذا التعاون فرصة للبلدين لضرب الأسواق الأخري وإعادة السوق المصري للخريطة السياحية.. فاليونان أكثر دولة جذبا للسياحة في أوروبا فهي تقدم خدمات عالية المستوي ولها خبرة طويلة.. فالسياحة اليونانية سجلت رقما قياسيا عام 2014.. زارها أكثر من 26 مليون سائح وحققت 5ر14 مليون يورو بزيادة حوالي 7 % عن عام 2013.. أما مصر فتاريخها طويل لكن مع الأسف الضربات الإرهابية والمؤامرات كانت قاسية ومريرة إضافة إلي عدم الخبرة والفهلوة في التعامل مع السائح وما أحوجنا إلي معرفة التجربة اليونانية من دولة تصر علي صداقتنا ومما يزيد هذه الإمكانيات العالية حتي في استغلال مواد البحر المتوسط الذي يربطنا معا..
متفائلة ولن أفقد الأمل أبدا مصر بكرة أحلي بكتييير.. واسألوا إيلينا كونتورا.