يا حبيبتي يا مصر.. لا يكاد المصريون يفيقون من كارثة إلا وتقع الأخري لنغرق في الحزن مرة ثانية حتي اصبحنا في ابتلاء دائم.. إن ما يحدث مع مصر حاليا لا يمكن ان يكون إلا من خلال خطة محكمة تعدها وتنفذها وتشرف عليها اجهزة مخابرات عالمية ودول كبري لديها امكانيات هائلة توجهها لتحطيم الدولة العصية التي تقف حجر عثرة أمام المخطط العالمي لتقسيم دول الشرق الأوسط وتدميرها سياسيا واقتصاديا فليس من المعقول أو المقبول أن تتوالي الحوادث بهذا الشكل وفي هذه التوقيتات المحددة التي تؤكد استهداف افساد العلاقات المصرية مع الدول الصديقة والحليفة والأكثر قربا من مصر.
إن حادثةالطائرة الروسية التي سقطت عقب اقلاعها من شرم الشيخ منذ شهور جعلت روسيا وهي الصديق الأول لمصر توقف السياحة الوافدة والتي تأتي في المرتبة الأولي وجعلت العلاقات المصرية الروسية علي المحك.. ثم تليها حادثة مقتل الباحث الايطالي «جوليو ريجيني» بالقاهرة وخلال زيارة وزيرة ايطالية لمصر وعقب توقيع عقد حقل الغاز العملاق «ظهر» وفي توقيت تألق العلاقات المصرية الايطالية لتفسد هذا التألق.. ثم تؤكد كل الشواهد أن سقوط الطائرة المصرية القادمة من العاصمة الفرنسية هو نتيجة لعمل إرهابي هدفه ايضا ضرب العلاقات المتميزة مع فرنسا الحليف الاقتصادي والعسكري لمصر.
ورغم كل هذه الكوارث لن نصاب بالاحباط الذي يريدونه ولكننا سنكون يدا واحدا في محاربة الإرهاب ومواجهة كل التحديات وستكون مصر دائما هي الدولة الصامدة القوية الصابرة العصية والتي لن تركع ابدا.