خصص صندوق التمويل الأهلي بوزارة الشباب مليون جنيه جائزة لافضل عمل درامي يخلو من مشاهد التدخين أو التعاطي او يتناول القضية من خلال التركيز علي اضرار ومخاطر الادمان وطرق التوعية.
ورغم أنني مع حملة دراما خالية من التدخين فأنني لست مع تخصيص هذا المبلغ للاعمال الفنية الخالية من مظاهر الادمان.. وإنما مع المطالبة باصدار تشريع يجرم الأعمال التي تتناول موضوعات لها صلة بحث الشباب علي الادمان أو التي تتسم بالمشاهد والالفاظ المخلة والنابية لان معني تخصيص الجائزة للعمل الدرامي الخالي من مشاهد تناول المخدرات، كمن يمنح جائزة لمن لا يسرق أو من لا يرتشي وكأن السلوك السلبي هو الاساس في المجتمع.
ويؤكد حديثي هذا ان مؤتمر مكافحة المخدرات والذي عقد في 9 مايو الماضي وحضره المهندس ابراهيم محلب وفضيلة مفتي الجمهورية و 12 وزيراً ونص علي اتفاقية تضمنت في أحد بنودها التزام كتاب الدراما والمخرجين بتحقيق التوازن الايجابي في تناول مشكلة الادمان وتجنب المعالجة الدرامية التي تتضمن مشاهد التدخين والمخدرات مع السعي لانتاج أعمال درامية تهدف الي مناهضة المخدرات.. إذن فالالتزام هو الاساس ويجب معاقبة من يخرج عن هذا الالتزام سواء منتجاً او مخرجاً أو فناناً.
ارجوكم.. خصصوا هذه الملايين لمعالجة المدمنين ضحايا المسلسلات الدرامية والافلام التي حثت وشجعت علي الادمان بدلاً من دفعها لمنتجين مليونيرات.
وسؤال بريء.. اين الرقابة والمصنفات الفنية في ظهور تلك الاعمال وعرضها علي المواطنين؟!