الخميس، 09 سبتمبر 2021 - 11:28 م

غدا الحادى عشر من سبتمبر، يكون قد مر على الزلزال الأفغاني، الذى ضرب الولايات المتحدة الأمريكية من حيث لم تحتسب أو تتوقع، عشرون عاما كاملة.
ففى مثل الغد منذ عشرين عاما، كان يوم الثلاثاء الأسود، الذى تعرضت فيه الدولة الأقوى فى العالم، إلى هجوم مدمر، لم تكن تتوقع تعرضها له فى يوم من الأيام، فى هذا اليوم الحادى عشر من سبتمبر ٢٠٠١ فوجئت أمريكا بهجوم غريب، ليس بالصواريخ ولا بالقنابل، بل بطائرات مدنية ناقلة للركاب،...، حيث شاهد الشعب الأمريكى والعالم معه، الطائرات المدنية تندفع لتصطدم ببرجى مركز التجارة العالمى فى مدينة نيويورك لتدمره فى لحـظات.
كان المشهد فى غرابته مثيرا للذهول وغير قابل للتصديق من جانب الشعب الأمريكي، مما دفع الكثيرين لتصور أنهم يشاهدون مقطعا من أحد الأفلام السينمائية،...، وكانت الصدمة شديدة الوقع على الرئيس الأمريكى «بوش الابن»، وأيضا كل المسئولين فى البيت الأبيض والبنتاجون، وكافة الاجهزة والمؤسسات المسئولة عن الدفاع ومواجهة أى هجوم على الولايات المتحدة.
وبعد زوال حالة الصدمة والذهول التى أصابت الجميع، بدأت الحقائق فى الظهور حيث أعلن تنظيم القاعدة بقيادة بن لادن، القابع فى أحد الكهوف بجبال أفغانستان، مسئوليته عن تخطيط وتنفيذ الزلزال الذى هز أمريكا وأربك العالم كله.
وأعلنت امريكا الحرب على بن لادن وتنظيم القاعدة، وانطلقت الترسانة العسكرية الأمريكية لتصب جام غضبها ونيرانها على أفغانستان لتدميرها،...، واحتلالها.
وطوال تلك المدة - العشرين عاما الماضية - ظلت أمريكا محتلة لأفغانستان ومتورطة فى الحرب هناك، حتى خرجت منها منذ أيام وانسحبت بقواتها، فى مشهد مربك وفوضوى وغير منظم ومهين، شاهده العالم كله وأثار سخط وغضب الأمريكيين.