عاطف سليمان
عاطف سليمان


شاشة وميكروفون

وجع ياسين عباس

الأخبار

الخميس، 09 سبتمبر 2021 - 11:34 م

فى السبعينيات من القرن الماضى حين شاء القدر وشرفت بـدخولى مؤسسة أخبار اليوم وكنت مازلت طالباً بكلية الإعلام وفى المهد صحفياً التقيت بحكم العمل بزميل عزيز  كنت أجلس بجواره مساء كل يوم ليرسم المادة الصحفية. لصفحة الإذاعة والتليفزيون مع الصور المرفقة التى أحضرها  ليحولها إلى صفحة ناطقة ومادة جاذبة لعين القارئ ومن خلال جلساتنا فى الاختيار ورسم الصفحة تعلمت منه حب الإخراج الصحفى  وكيفية الاستفادة واستغلال المساحات وكان يتمتع بـابتسامة لا تفارقه وهدوء شديد وموهبة فى الفن الصحفى يُحسد عليها إلى جانب أخلاقه العالية التى تميز بها وعرفت عنه وكان لى نعم الأخ والزميل الأكبر.
 وتمر سنوات ويغادرنا للعمل فى الخليج ومرة أخرى تمر الأيام والسنون  فألتقى بنموذج مثل زميل السبعينيات الفاضل الذى تحدثت عنه، إنه شاب فى مقتبل العمر يتميز بأخلاق عالية وموهبة جميلة ناهيك عن ابتسامة لا تفارقه أيضا وهدوء كبير وشهد له كل من تعامل معه ومن لم يتعامل معه. فقد كان أشبه بملاك يسير على الأرض. 
وكم كانت مفاجأتي. أن هذا الزميل الشاب هو ابن الزميل الفاضل صديقى الصحفى المهذب محمد عباس 
كم كانت صدمتى وكم كانت لوعتى حين علمت بالخبر المشئوم. ياسين فى العناية المركزة فندعو له ونتوسل الى الخالق عز وجل لشفائه وخروجه لنا سالماً ولكن الخبر نزل كالصاعقة على نفسى «ياسين محمد عباس جاء موعده وذهب إلى خالقه»، فقد جاء أمر الله سبحانه وتعالى ورحل عنا تاركاً الوجع يحتوينا  والدموع تنهار
لا أدرى بما أعزى به نفسى رحمك الله. وأسكنك فسيح جناته الابن الغالى ياسين عباس. 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة