استيقظ الشعب المصري صباح أمس علي كارثة تحطم الطائرة المصرية القادمة من مطار شارل ديجول الفرنسي اعلي البحر المتوسط وعلي متنها 56 راكباً وطاقمها المكون من 10 أشخاص.. الصدمة قاسية لأنها تأتي بعد شهور قليلة من حادث سقوط الطائرة المصرية المتجهة إلي روسيا في شرم الشيخ وما أعقبها من تبعات سلبية علي السياحة المصرية حتي الآن.. الحزن سيطر علي الجميع لوجود ضحايا أيا كانت جنسياتهم بينهم أطفال ورضع باستثناء الإخوان الشامتين الذين استغلوا الحادث كعادتهم للإساءة والنيل من مصر وبدأوا في ترويج الشائعات.. تحدثوا أن هذه الطائرة كان بها عطل عام 2013.. وتحدث آخرون أن الطائرة تم إسقاطها بعبوة وهو ما نفاه جملة وتفصيلا مطار شارل ديجول الفرنسي.. وافتكس آخرون أن الصندوق الأسود أرسل نداء استغاثة من طاقم الطائرة قبل سقوطها دون أن يلبي أحد النداء.. البعض استبقوا الأحداث وبثوا أخباراً عن أسباب سقوط الطائرة، كما لو كانوا قد استمعوا وحللوا محادثات الصندوق الأسود لذلك طلب العميد محمد سمير المتحدث العسكري وسائل الإعلام بضرورة تحري الدقة في التعامل مع الكارثة.
أؤكد للجميع أن سر الطائرة المنكوبة لا زال في الصندوق الاسود الذي أعلن التليفزيون اليوناني أنه تم العثور علي أجزاء من حطامها جنوب جزيرة كارباثوس اليونانية ولن تظهر الحقيقة كاملة إلا عندما يتم العثور علي الصندوق الأسود الذي يحتوي علي جميع المعلومات الخاصة بسرعة الطائرة وارتفاعها وبعض المعلومات التي ربما تساعد في الوصول إلي أسباب سقوطها.
والصندوق الاسود لمن لا يعرفه وربما يعتقد الكثيرون انه سمي بذلك لأن لونه أسود لكن الحقيقة لونه برتقالي أو أصفرحتي يتم تمييزه بسهولة في حالات كوارث الطائرات بين حطام الطائرة
لكن ما يزال سبب تسمية الصندوق الاسود بهذا الاسم غامضاً تاريخياً، فقد ذهب البعض أنه سمي باللون الأسود بسبب الكوارث الجوية وحوادث تحطم الطائرات... هناك رأي آخر يعود بالتسمية إلي أن مسجلات المعلومات الأولي نفسها كانت قاتمة اللون وسوداء من الداخل لمنع التسربات الضوئية من تدمير شريط التسجيل كما في غرف التصوير الفوتوغرافي.. وهناك تفسير بأن صحفيا أطلق عليه الصندوق ذلك عندما كتب مانشيتا أنه صندوق أسود رائع يستطيع تحمل الانفجارات وتحطم الطائرات والنيران وتحمل المكوث في البحار المحيطات ويتحمل السقوط من عشرات الكيلو مترات بل الآلاف ويوجد في كل طائرة صندوقان وليس صندوق واحد يقعان في مؤخرة الطائرة يسجلان ما يحدث للطائرة طول فترة سفرها.
الصندوق الأسود الأول وظيفته حفظ البيانات الرقمية والقيم الفيزيائية (الوقت، السرعة، الاتجاه).
والصندوق الأسود الثاني وظيفته تسجيل الأصوات وكل الحوارات التي تدور في كابينة القيادة بين طاقم الطائرة بالاضافة إلي أي مشاحنات أو استغاثات.
الصندوقان مجهٌزان ببث غوص يندلع إذا ما غاصت الصناديق في الماء وتطلق إشعارا فوق الصوتي للمساعدة علي العثور عليهم.. ليس امامنا الا ان ننتظر لنري ما يبوح به الصندوق الأسود.