دائما اللوبي الصهيوني يختار رؤساء أمريكا وهو الذي يتحكم في ذلك وفي الانتخابات الدائرة في امريكا يتحكم ٧ رجال يهود يمولون هيلاري كلينتون ويتغاضون عن اخطاء «ترامب» العنصرية، وبوش الأب وبيل كلينتون دفعا ثمن تحدي إسرائيل، والآن يريد أوباما التصالح مع نتنياهو لينهي مدته في سلام، كما ان اللوبي الصهيوني يسيطر علي البيت الابيض، وهو الذي يوجه السياسة الخارجية للولايات المتحدة الأمريكية، فأصبحت المؤامرة ليست وهمية ومترسخة في ذهن بعض الدول العربية، فالقراءة التحليلية للواقع الامريكي، تكشف أن اللوبي الصهيوني يلعب دورا أساسيا في تصعيد أو إقصاء النخبة السياسية في أمريكا، بدءا من اختيار أعضاء الكونجرس الأمريكي وحكام الولايات، وانتهاء برئيس الجمهورية الأمريكية في المعارك السابقة والدائرة حاليا علي الرئاسة، فإن اللوبي الصهيوني ينحاز بشكل كبير لمرشحين أساسيين، هما هيلاري كلينتون عن الحزب الديمقراطي، والمرشح دونالد ترامب عن الحزب الجمهوري وهو رجل الأعمال واسع النفوذ الذي رغم ذلك لم تنجح تصريحاته العنصرية حول اللاجئين والإسلام، ويعود ظهور قوة تأثير اللوبي الصهيوني في أمريكا إلي الحربين العالميتين اللتين صاحبتا هجرة جماعية لليهود «الاشكناز» ويتكون اللوبي الصهيوني في امريكا من ٣٤ منظمة، اشهرها لجنة الشئون العامة الامريكية الاسرائيلية «الايباك» التي لا يمكن ان يصل مرشح رئاسي إلي البيت الابيض، إلا بعد إقامته علاقات وثيقة مع تلك اللجنة، واظهار تأييده لإسرائيل، وتقوم «الايباك» باحتواء اعضاء الكونجرس والمسئولين الأمريكيين، حيث تراقب كل السباقات الانتخابية في الولايات المتحدة الامريكية، وبمجرد فوز عضو الكونجرس تذهب إليه اللجنة وتختبر مدي ولائه لإسرائيل من «الأيباك» وتهنئه بفوزه، كما تخبره بأن أي شيء يريد معرفته عن الشرق الأوسط يمكنه الرجوع إليهم.
فمن يحكم من؟ والنتيجة الأخيرة، أن أمريكا باتت وأصبحت محتلة.