بعد ان بدأت الحياة تدب في اوصالنا مرة اخري ويعود إلينا الأمل بعد قيام الرئيس عبدالفتاح السيسي بافتتاح العديد من المشروعات الاجتماعية والاقتصادية من زراعة المليون ونصف المليون فدان في العديد من المحافظات بدأها بالفرافرة وتوزيعها علي الشباب للمساهمة في القضاء علي مشكلة البطالة التي تهدد امننا القومي وكذلك الاعلان عن انشاء الملايين من الوحدات السكنية لمتوسطي ومحدودي الدخل.. نستيقظ فجرا الأسبوع الماضي علي حريق كبير بمنطقة العتبة وبعدها الرويعي والغورية وتحولت المنطقة الي كتلة من النيران التهمت خلالها اكثر من ٢٢٥ محلاً و٧٠ مخزنا وفندقا كبيرا غير مرخص وغير تابع لوزارة السياحة.. رأينا مشاعر الحسرة والغضب والفزع في عيون اصحاب المحال والعاملين وهم يرون حياتهم وأكل عيشهم يحترق امام اعينهم.
مشهد الحريق يشهد علي فساد وإهمال سنوات طويلة، فساد في المحليات وعدم رؤية للأخذ بالدراسات العلمية وكالعادة يرمي الاتهام علي الماس الكهربائي المتهم البريء.
كان من الممكن تلافي هذه الكارثة قبل وقوعها لو اخذنا بالدراسات الرسمية التي أكدت وحذرت من تكدس الباعة الجائلين في هذه المنطقة كتلة قابلة للانفجار في أي وقت ،وكان يمكن تلافي هذا ايضا بتطبيق اجراءات الحماية المدنية بشكلها الصحيح بعيدا عن الرشاوي والفساد والإهمال.
نتمني ان تصل التحقيقات الي الجاني الحقيقي ليتم كشفه ويطلق سراح الماس الكهربائي وندحض الشائعات التي تقول ان الحرائق بفعل فاعل لصالح بعض رجال الأعمال والمستثمرين.