لعقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر خالد شيخ محمد
لعقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر خالد شيخ محمد


العقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر.. حيًا وينتظر الحكم عليه

أ ف ب

السبت، 11 سبتمبر 2021 - 02:18 م

حين تحيي الولايات المتحدة السبت ذكرى حوالي ثلاثة آلاف شخص قتلوا في اعتداءات 11 سبتمبر، سيخيم على المراسم "خالد شيخ محمد"، العقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر، الذي لم يُحاكم ولم يصدر حكم بحقه رغم مرور 20 عامًا على الهجمات.

وتباهى خالد شيخ محمد أمام المحققين بأنه تصوّر ودبّر الاعتداءات الأكثر دموية في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية فيما يقبع منذ 15 عامًا في زنزانة في معتقل جوانتانامو الخاضع لأشدّ التدابير الأمنية.

وينتظر المتهم في هذه القاعدة البحرية الأمريكية في كوبا لمعرفة ما إذا كانت المحكمة العسكرية التي يفترض أن يمثل أمامها تقبل باعترافاته، أو أن التعذيب الذي خضع له على أيدي عناصر من وكالة الاستخبارات المركزية "سي آي إيه" أثناء سجنه يجعل هذه الاعترافات غير مقبولة من القضاء.

اقرأ أيضًا: قصص ما بعد الكارثة.. كيف عاش المصريون في أمريكا بعد 11 سبتمبر؟

ويبقى خالد شيخ محمد أبرز شخص على ارتباط بهجمات 11 سبتمبر بالنسبة للأمريكيين بعد أسامة بن لادن.

وهو "قاتل" تميّز عن سائر أعضاء تنظيم القاعدة بمشاريعه "المجنونة"، وفق ما أوضح العميل السابق في مكتب التحقيقيات الفدرالي "إف بي آي" علي صوفان.

مبادر إرهابي

اقرأ أيضًا:  صور| الولايات المتحدة تحيي الذكرى الـ20 لهجمات 11 سبتمبر

والرجل البالغ من العمر 56 عامًا معروف لدى العامة من خلال الصورة التي التقطت له ليلة القبض عليه عام 2003، ويظهر فيها مشعث الشعر يرتدي قميصا داخليا أبيض.

وبدأ هذا الاسبوع هزيلا حين مثل بلحية طويلة يطغى عليها الشيب وعمامة زرقاء أمام المحكمة العسكرية في جوانتانامو للمرة الأولى منذ 18 شهرا.

ويعتقد أن خالد شيخ محمد، الباكستاني الذي نشأ في الكويت، هو الذي طرح فكرة شن هجمات صدمًا بطائرات على زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن عام 1996.

وكان خالد شيخ محمد، خريج جامعة أميركية، يعمل لحساب الحكومة في قطر في مطلع التسعينات حين بدأ يخطط لهجمات بمساعدة ابن شقيقته رمزي يوسف الذي فجر قنبلة في مركز التجارة العالمي في نيويورك عام 1993.

ولم يلتحق في البداية بتنظيم القاعدة، بل وصفه التقرير الرسمي حول اعتداءات 11 سبتمبر بأنه "مبادر إرهابي" كان يمتلك الدوافع والأفكار للتخطيط لاعتداءات لكنه يفتقر إلى التمويل والتنظيم الضروريين لتنفيذها.

وأورد التقرير أن "خالد شيخ محمد ذو المستوى التعليمي العالي والذي يمكن أن يشعر بالارتياح في مكتب موظف حكومي كما في مخبأ للإرهابيين، استخدم مخيّلته وكفاءاته الفنية ومهارته في إقامة علاقات، ليبتكر ويدبّر مجموعة هائلة من المخططات الإرهابية".

الاعتقال من باكستان

اعتقل خالد شيخ محمد في مارس 2003 في روالبندي في باكستان ونقلته "سي آي إيه" إلى سجون سرية في بولندا حيث تم استجوابه، فخضع لعمليات إيهام بالغرق 183 مرة خلال أربعة أسابيع.

وهو المعتقل الذي ركزت عليه وكالة الاستخبارات المركزية أكبر قدر من الاهتمام، فخضع بالتالي لأكبر قدر من التعذيب، ما بين الضرب والدفع نحو الجدار والحرمان من النوم وغيرها من الوضعيات المؤلمة.

غير أن تقرير مجلس الشيوخ الأمريكي أفاد أن كمية كبيرة من المعلومات التي تم جمعها تحت التعذيب كانت خاطئة.

لكن بعد نقله إلى جوانتانامو في سبتمبر 2006، أعلن شيخ محمد مفاخرا أمام المحكمة العسكرية "كنت مسؤولا عن عملية 11 سبتمبر من الألف إلى الياء".

30 عملية إرهابية

كما أنه يقف خلف ثلاثين عملية أخرى من بينها اعتداءات على ارتباط بتنظيم القاعدة في بالي وكينيا وقتل الصحفي الأمريكي دانيال بيرل.

ويصفه محاميه ديفيد نيفين بأنه رجل بارع لديه استراتيجيات جيدة للدفاع عن نفسه في المحكمة.

وخاض محاموه عام 2017 مفاوضات سعيًا لإبرام اتفاق لإقرار موكلهم بذنبه لقاء عقوبة بالسجن مدى الحياة، على ما علم لدى المحكمة بعد عام، غير أن هذا الاتفاق لم يتحقق.

عودة طالبان

بدا هذا الأسبوع في المحكمة واثقا من نفسه وهادئا، فتبادل أطراف الحديث مع محاميه وحيا صحافيين في الرواق المحمي بزجاج في مؤخرة القاعة.

ويقول محاموه إنه على علم على الأرجح باستعادة طالبان السيطرة على أفغانستان، وهو ما اعتبره تنظيم القاعدة انتصارا كبيرا.
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة