وائل جسار
وائل جسار


وائل جسار: مصر حالة خاصة جدًا

أخبار النجوم

السبت، 11 سبتمبر 2021 - 02:41 م

عمـر‭ ‬السيد

حالة‭ ‬من‭ ‬النشاط‭ ‬الفني‭ ‬يعيشها‭ ‬المطرب‭ ‬اللبناني‭وائل‭ ‬جسار‭ ‬بعد‭ ‬طرحه‭ ‬لأغنيته‭ ‬الجديدة‭ ‬“ولا‭ ‬في‭ ‬الأحلام”،‭ ‬والتي‭ ‬من‭ ‬المقرر‭ ‬أن‭ ‬يتبعها‭ ‬بتجربة‭ ‬أكثر‭ ‬اختلافا‭ ‬مع‭ ‬أغنية‭ ‬“عيان”،‭ ‬قال‭ ‬أنها‭ ‬ستكون‭ ‬مفاجأة‭ ‬لجمهوره،‮ ‬ذلك‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬نشاطه‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬الحفلات‭ ‬الغنائية‭ ‬الذي‭ ‬افتتحه‭ ‬هذا‭ ‬الصيف‭ ‬من‭ ‬مصر‭ ‬بحفلين،‭ ‬ألتقى‭ ‬خلالهما‭ ‬بجمهوره‭ ‬المصري‭ ‬بعد‭ ‬غياب‭ ‬نتيجة‭ ‬لفترة‭ ‬التوقف‭ ‬التي‭ ‬فرضتها‭ ‬إجراءات‭ ‬مواجهة‭ ‬فيروس‭ ‬“كورونا”،‭ ‬والتي‭ ‬لم‭ ‬يخفى‭ ‬قلقه‭ ‬من‭ ‬تكرارها،‭ ‬خاصة‭ ‬مع‭ ‬بداية‭ ‬الحديث‭ ‬عن‭ ‬الإستعداد‭ ‬لاستقبال‭ ‬موجة‭ ‬جديدة‭ ‬من‭ ‬الفيروس‭ ‬وتأثيرها‭ ‬على‭ ‬توقف‭ ‬النشاط‭ ‬الفني‭ ‬من‭ ‬جديد‭.. ‬خلال‭ ‬السطور‭ ‬التالية‭ ‬يحدثنا‭ ‬جسار‭ ‬عن‭ ‬مشروعاته‭ ‬الفنية‭ ‬المقبلة،‭ ‬ورؤيته‭ ‬لما‭ ‬طرأ‭ ‬على‭ ‬الساحة‭ ‬الغنائية‭ ‬من‭ ‬متغيرات‭.. ‬وأمور‭ ‬أخرى‭ ‬كثيرة‭ ‬يكشفها‭ ‬في‭ ‬السطور‭ ‬التالية‭.

‭<‬‭ ‬طرحت‭ ‬مؤخرا‭ ‬أحدث‭ ‬أعمالك‭ ‬الغنائية‭ ‬مع‭ ‬أغنية‭ ‬“ولا‭ ‬في‭ ‬الأحلام”‭ ‬التي‭ ‬خضت‭ ‬خلالها‭ ‬تجربة‭ ‬جديدة‭ ‬مع‭ ‬اللون‭ ‬الرومانسي‭ ‬المفضل‭ ‬لدى‭ ‬جمهورك‭.. ‬كيف‭ ‬كانت‭ ‬ردود‭ ‬الأفعال‭ ‬التي‭ ‬وصلتك‭ ‬عن‭ ‬الأغنية؟‭ ‬وكيف‭ ‬كانت‭ ‬استعدادات‭ ‬وكواليس‭ ‬التحضير‭ ‬لها؟

‭<‬‭ ‬الحمد‭ ‬لله‭ ‬حققت‭ ‬الأغنية‭ ‬منذ‭ ‬الأيام‭ ‬الأولى‭ ‬لطرحها‭ ‬صدى‭ ‬جيد،‭ ‬وحالة‭ ‬تجاوب‭ ‬شديدة‭ ‬مع‭ ‬الجمهور،‭ ‬فهي‭ ‬تنتمي‭ ‬للون‭ ‬الرومانسي‭ ‬الذي‭ ‬أعتاد‭ ‬الجمهور‭ ‬مني‭ ‬على‭ ‬تقديمه‭ ‬ومع‭ ‬ذلك‭ ‬فوجئت‭ ‬بصدى‭ ‬انتشارها‭ ‬وتجاوب‭ ‬الجمهور‭ ‬معها،‭ ‬إضافة‭ ‬أنها‭ ‬كانت‭ ‬من‭ ‬أقرب‭ ‬الأغنيات‭ ‬الخفيفة‭ ‬على‭ ‬قلبي‭ ‬حيث‭ ‬لم‭ ‬تستغرق‭ ‬وقتا‭ ‬طويلا‭ ‬في‭ ‬العمل‭ ‬عليها‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬تصويرها‭ ‬تم‭ ‬خلال‭ ‬يومين‭ ‬فقط‭.‬‮ ‬‭ ‬

‭<‬‭  ‬تحضر‭ ‬لأغنية‭ ‬جديدة‭ ‬بعنوان‭ ‬“عيان”‭.. ‬ماذا‭ ‬عن‭ ‬تفاصيل‭ ‬الأغنية؟

‭<‬‭ ‬بالفعل‭ ‬هناك‭ ‬أغنية‭ ‬جديدة‭ ‬أعكف‭ ‬حاليا‭ ‬على‭ ‬الانتهاء‭ ‬منها‭ ‬إستعدادا‭ ‬لطرحها‭ ‬خلال‭ ‬الأيام‭ ‬المقبلة،‭ ‬بعنوان‭ ‬“عيان”،‭ ‬ولن‭ ‬أستطيع‭ ‬الحديث‭ ‬عن‭ ‬تفاصيلها،‭ ‬إذ‭ ‬أعتقد‭ ‬أنها‭ ‬ستكون‭ ‬مفاجأة‭ ‬للجمهور،‭ ‬لذا‭ ‬افضل‭ ‬الانتظار‭ ‬لحين‭ ‬طرحها‭ ‬وسماعها،‭ ‬كما‭ ‬إنني‭ ‬لن‭ ‬أقوم‭ ‬بتصويرها‭ ‬كما‭ ‬أعتدت‭ ‬في‭ ‬أغلب‭ ‬أغنياتي‭ ‬السابقة،‭ ‬لكن‭ ‬سيتم‭ ‬طرحها‭ ‬كـ”فيديو‭ ‬تقليدي”‭ ‬على‭ ‬“يوتيوب”‭.‬

‭<‬‭  ‬ماذا‭ ‬عن‭ ‬نشاطك‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬الألبومات؟

‭<‬بحكم‭ ‬التجربة‭ ‬وتأثرا‭ ‬بما‭ ‬طرأ‭ ‬على‭ ‬سوق‭ ‬الأغنية‭ ‬من‭ ‬متغيرات‭ ‬خلال‭ ‬السنوات‭ ‬الماضية،‭ ‬للآسف‭ ‬لم‭ ‬يعد‭ ‬للألبومات‭ ‬مكان‭ ‬على‭ ‬خارطة‭ ‬الصناعة‭ ‬بشكل‭ ‬عام،‭ ‬لذا‭ ‬قررت‭ ‬منذ‭ ‬فترة‭ ‬التوقف‭ ‬عن‭ ‬طرح‭ ‬الألبومات‭ ‬والاكتفاء‭ ‬بطرح‭ ‬أغنية‭ ‬فردية‭ ‬أو‭ ‬أثنين‭ ‬من‭ ‬وقت‭ ‬لآخر،‭ ‬مع‭ ‬الاهتمام‭ ‬بهم‭ ‬بالقدر‭ ‬الكاف‭ ‬في‭ ‬التحضير‭ ‬والدعاية،‭ ‬فهذه‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬أثبتت‭ ‬نجاحها،‭ ‬وبات‭ ‬لها‭ ‬مردود‭ ‬جيد‭ ‬مع‭ ‬الجمهور‭ ‬خلال‭ ‬السنوات‭ ‬الأخيرة‭ ‬الماضية‭ ‬فاق‭ ‬صدى‭ ‬الألبومات‭ ‬ونجاحها‭. ‬

‭<‬‭ ‬“الحب‭ ‬والرومانسية”‭ ‬عنوان‭ ‬أغلب‭ ‬تجاربك‭ ‬الغنائية‭.. ‬هل‭ ‬يعني‭ ‬ذلك‭ ‬أنك‭ ‬دائما‭ ‬ما‭ ‬تعيش‭ ‬حالات‭ ‬من‭ ‬الحب‭ ‬والرومانسية؟

‭<‬‭ ‬أجاب‭ ‬ضاحكا‭: ‬“هذا‭ ‬لوني‭ ‬المفضل‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬الشخصي‭ ‬والعملي‭ ‬أيضا،‭ ‬وأنا‭ ‬ممن‭ ‬يفضلون‭ ‬سماع‭ ‬اللون‭ ‬الرومانسي‭ ‬في‭ ‬الغناء،‭ ‬كذلك‭ ‬أحب‭ ‬تقديمه،‭ ‬وهو‭ ‬اللون‭ ‬الذي‭ ‬أشتهرت‭ ‬به‭ ‬وحققت‭ ‬تجاربي‭ ‬من‭ ‬خلاله‭ ‬نجاحات‭ ‬عديدة‭ ‬عرفني‭ ‬بها‭ ‬الجمهور،‭ ‬لكن‭ ‬هذا‭ ‬لا‭ ‬يعني‭ ‬أنني‭ ‬أعيش‭ ‬حالة‭ ‬حب‭ ‬رومانسية‭ ‬لهذه‭ ‬الدرجة،‭ ‬فالحب‭ ‬له‭ ‬صور‭ ‬عديدة،‭ ‬وأعتبر‭ ‬نفسي‭ ‬من‭ ‬الشخصيات‭ ‬التي‭ ‬تمتلئ‭ ‬حياتها‭ ‬بالحب‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬صوره،‭ ‬وقد‭ ‬يكون‭ ‬ذلك‭ ‬السبب‭ ‬وراء‭ ‬حالة‭ ‬التعايش‭ ‬والصدق‭ ‬في‭ ‬المشاعر‭ ‬التي‭ ‬يلاحظها‭ ‬البعض‭ ‬في‭ ‬أغنياتي‭ ‬الرومانسية‭ ‬على‭ ‬وجه‭ ‬التحديد‭.‬

‭<‬‭ ‬إلى‭ ‬أي‭ ‬مدى‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تؤثر‭ ‬طبيعة‭ ‬الفنان‭ ‬وظروفه‭ ‬في‭ ‬اختياراته‭ ‬الفنية؟

‭<‬‭ ‬إلى‭ ‬درجة‭ ‬كبيرة،‭ ‬خاصة‭ ‬ظروف‭ ‬نشأته،‭ ‬والتي‭ ‬يترتب‭ ‬عليها‭ ‬تحديد‭ ‬أمور‭ ‬عديدة‭ ‬في‭ ‬شخصيته‭ ‬وليس‭ ‬فقط‭ ‬ميوله‭ ‬واهتماماته،‭ ‬فأنا‭ ‬منذ‭ ‬صغري‭ ‬مرتبط‭ ‬بالأغنيات‭ ‬الرومانسية‭ ‬والطربية،‭ ‬لذا‭ ‬أحببت‭ ‬هذا‭ ‬اللون‭ ‬كثيرا،‭ ‬وحينما‭ ‬احترفت‭ ‬الغناء‭ ‬أصبحت‭ ‬له‭ ‬الغلبة‭ ‬في‭ ‬اختياراتي‭.‬

‭<‬‭  ‬تتميز‭ ‬بين‭ ‬نجوم‭ ‬الساحة‭ ‬العربية‭ ‬بإجادتك‭ ‬وتقديمك‭ ‬للون‭ ‬الطربي‭.. ‬هل‭ ‬من‭ ‬الممكن‭ ‬أن‭ ‬تتخلى‭ ‬عن‭ ‬هذا‭ ‬اللون‭ ‬يوما‭ ‬ما؟‭ ‬

‭<‬‭ ‬بالطبع‭ ‬لا‭.. ‬لكن‭ ‬قد‭ ‬الجأ‭ ‬لتقديم‭ ‬ألوان‭ ‬وإيقاعات‭ ‬مختلفة‭ ‬من‭ ‬باب‭ ‬التنوع‭ ‬وتحقيق‭ ‬قدر‭ ‬من‭ ‬الثراء‭ ‬خلال‭ ‬مشوراي‭ ‬الفني،‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬أحرص‭ ‬عليه‭ ‬دائما‭ ‬دون‭ ‬التخلي‭ ‬عن‭ ‬لوني‭ ‬المفضل‭ ‬الذي‭ ‬أجيده،‭ ‬وعرفني‭ ‬من‭ ‬خلاله‭ ‬الجمهور‭ ‬وحققت‭ ‬معه‭ ‬النجاح‭ ‬والشهرة‭.‬

‭ ‬‭<‬‭  ‬كيف‭ ‬ترى‭ ‬الساحة‭ ‬الغنائية‭ ‬في‭ ‬السنوات‭ ‬الأخيرة؟

‭<‬‭ ‬للآسف‭ ‬شهدت‭ ‬السنوات‭ ‬الأخيرة‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المتغيرات‭ ‬التي‭ ‬تدعو‭ ‬للقلق،‭ ‬ويجب‭ ‬أن‭ ‬نحذر‭ ‬من‭ ‬القادم‭ ‬أيضا،‭ ‬خاصة‭ ‬أنه‭ ‬صار‭ ‬ملاحظ‭ ‬قلة‭ ‬الأعمال‭ ‬التي‭ ‬تحمل‭ ‬قيمة‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬الكلمة‭ ‬أو‭ ‬اللحن،‭ ‬وباتت‭ ‬الصدارة‭ ‬فقط‭ ‬للأغنيات‭ ‬التي‭ ‬تعتمد‭ ‬على‭ ‬“القفشات”‭ ‬أو‭ ‬“الإفيهات”‭ ‬أو‭ ‬“الكلمات‭ ‬الدراجة”،‭ ‬وانتشار‭ ‬هذا‭ ‬الأمر‭ ‬خطر‭ ‬على‭ ‬الأغنية‭ ‬والموسيقى‭ ‬العربية‭ ‬التي‭ ‬نحمل‭ ‬لواءها‭ ‬حتى‭ ‬الآن‭.‬

‭<‬‭  ‬هل‭ ‬تتفق‭ ‬مع‭ ‬من‭ ‬يقولون‭ ‬أن‭ ‬السبب‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬يرجع‭ ‬لاختلاف‭ ‬أذواق‭ ‬المستمعين‭ ‬عما‭ ‬كانت‭ ‬عليه؟

‭<‬‭ ‬هذا‭ ‬صحيح،‭ ‬خاصة‭ ‬لدي‭ ‬الأجيال‭ ‬الجديدة‭ ‬التي‭ ‬عاشت‭ ‬من‭ ‬الانكسارات‭ ‬والظروف‭ ‬الصعبة،‭ ‬ما‭ ‬جعلهم‭ ‬يبحثون‭ ‬عن‭ ‬الفرح‭ ‬واللهو‭ ‬على‭ ‬حساب‭ ‬أي‭ ‬شيء‭ ‬آخر،‭ ‬فأصبحوا‭ ‬يميلون‭ ‬لـ”الفرفشة”‭ ‬والرقص،‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬اختلاف‭ ‬وتغير‭ ‬لغة‭ ‬الحديث‭ ‬لديهم‭ ‬التي‭ ‬أصبحت‭ ‬مليئة‭ ‬بالمصطلحات‭ ‬والألفاظ‭ ‬الدارجة،‭ ‬وذلك‭ ‬ما‭ ‬جعلهم‭ ‬يميلون‭ ‬في‭ ‬اختياراتهم‭ ‬لما‭ ‬يسمعون‭ ‬من‭ ‬أغنيات‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬يعبر‭ ‬عن‭ ‬تلك‭ ‬الحالة‭ ‬والظروف‭ ‬التي‭ ‬يعيشونها،‭ ‬وهذا‭ ‬شيء‭ ‬سيء‭ ‬للغاية،‭ ‬خاصة‭ ‬أنه‭ ‬بدأ‭ ‬ينعكس‭ ‬بشكل‭ ‬كبيرة‭ ‬على‭ ‬الفن،‭ ‬وهذا‭ ‬خطر‭ ‬أكبر،‭ ‬وأن‭ ‬كان‭ ‬عزائنا‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬أننا‭ ‬دائما‭ ‬نقول‭ ‬أن‭ ‬الفن‭ ‬الجيد‭ ‬هو‭ ‬ما‭ ‬يبقى‭ ‬ويدوم،‭ ‬وما‭ ‬دون‭ ‬ذلك‭ ‬مجرد‭ ‬ظواهر‭ ‬وستنتهي‭.‬

‭< ‬‭ ‬عدت‭ ‬مؤخرا‭ ‬لنشاطك‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬الحفلات‭ ‬الغنائية‭ ‬بالقاهرة‭ ‬بحفلين‭ ‬في‭ ‬الإسكندرية‭ ‬والعلمين‭ ‬الجديدة‭.. ‬كيف‭ ‬كان‭ ‬لقاءك‭ ‬بالجمهور‭ ‬المصري؟

‭<‬‭ ‬كانا‭ ‬في‭ ‬غاية‭ ‬الروعة،‭ ‬وشعرت‭ ‬خلالهما‭ ‬بقدر‭ ‬كبير‭ ‬من‭ ‬التجاوب‭ ‬لدى‭ ‬الجماهير‭ ‬والحضور‭ ‬بصفة‭ ‬عامة‭ ‬من‭ ‬الجمهور‭ ‬المصري‭ ‬الحبيب‭ ‬الذي‭ ‬دائما‭ ‬ما‭ ‬أقول‭ ‬عنه‭ ‬إنني‭ ‬مهما‭ ‬تحدثت‭ ‬عنه‭ ‬لن‭ ‬أوفيه‭ ‬حقه،‭ ‬وشهادتي‭ ‬في‭ ‬أهل‭ ‬مصر‭ ‬مجروحة،‭ ‬لأني‭ ‬أعتبر‭ ‬نفسي‭ ‬مصر‭ ‬الهوى‭.‬

‭<‬‭  ‬افتتحت‭ ‬أولى‭ ‬فقرات‭ ‬حفلك‭ ‬الأول‭ ‬بمدينة‭ ‬العلمين‭ ‬الجديدة‭ ‬بأغنية‭ ‬“بحبك‭ ‬يا‭ ‬مصر”‭ ‬تحية‭ ‬لمصر‭ ‬وشعبها‭.. ‬ما‭ ‬سر‭ ‬حرصك‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬العادة‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬حفلاتك‭ ‬بمصر؟

‭<‬‭ ‬مصر‭ ‬وطني‭ ‬الثاني،‭ ‬ولن‭ ‬أنسى‭ ‬أبدا‭ ‬فضلها‭ ‬عليّ،‭ ‬فهى‭ ‬البلد‭ ‬التي‭ ‬أحتضنتني‭ ‬في‭ ‬بداياتى‭ ‬الفنية،‭ ‬وشعبها‭ ‬قدمني‭ ‬فنيا،‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬أصبحت‭ ‬أحد‭ ‬نجوم‭ ‬الغناء‭ ‬العربي،‭ ‬ومصر‭ ‬بالنسبة‭ ‬لي‭ ‬ليست‭ ‬مجرد‭ ‬بلد‭ ‬عربي،‭ ‬بل‭ ‬الوطن‭ ‬والأم،‭ ‬ورغم‭ ‬أننا‭ ‬مديون‭ ‬بالفضل‭ ‬لكل‭ ‬الشعوب‭ ‬والبلدان‭ ‬العربية‭ ‬وعلى‭ ‬رأسهم‭ ‬بلدي،‭ ‬لبنان،‭ ‬لكن‭ ‬تبقى‭ ‬مصر‭ ‬حالة‭ ‬ومكانة‭ ‬خاصة‭ ‬في‭ ‬قلبي،‭ ‬لذا‭ ‬أشعر‭ ‬طوال‭ ‬الوقت‭ ‬إنني‭ ‬مهما‭ ‬غنيت‭ ‬لها‭ ‬لن‭ ‬أوفيها‭ ‬حقها‭ ‬وفضلها‭.‬

‭<‬‭ ‬بدأت‭ ‬الأوضاع‭ ‬تتحسن‭ ‬تدريجيا‭ ‬داخل‭ ‬الساحة‭ ‬الغنائية‭ ‬وتتعافى‭ ‬من‭ ‬تداعيات‭ ‬انتشار‭ ‬“كورونا”‭.. ‬في‭ ‬ضوء‭ ‬ذلك‭ ‬ما‭ ‬تقييمك‭ ‬لمستوى‭ ‬وحجم‭ ‬الحفلات‭ ‬التي‭ ‬أقيمت‭ ‬خلال‭ ‬الموسم‭ ‬الصيفى‭ ‬هذا‭ ‬العام؟

‭<‬‭ ‬بالفعل‭ ‬من‭ ‬الملاحظ‭ ‬أن‭ ‬الأمور‭ ‬بدأت‭ ‬تسير‭ ‬في‭ ‬طريقها‭ ‬الطبيعي،‭ ‬وتعود‭ ‬لما‭ ‬كانت‭ ‬عليه‭ ‬قبل‭ ‬ظهور‭ ‬“كورونا”،‭ ‬وأن‭ ‬كان‭ ‬هذا‭ ‬التحسن‭ ‬تدريجي،‭ ‬لكن‭ ‬على‭ ‬الأقل‭ ‬الأوضاع‭ ‬بدأت‭ ‬تسير‭ ‬في‭ ‬طريقها‭ ‬نحو‭ ‬الأفضل،‭ ‬كي‭ ‬نعوض‭ ‬ما‭ ‬فات‭ ‬خلال‭ ‬العامين‭ ‬الماضيين،‭ ‬ونأمل‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬المقبل‭ ‬أفضل،‭ ‬وإلا‭ ‬نعود‭ ‬لأي‭ ‬توقف‭ ‬أو‭ ‬ركود،‭ ‬أما‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بتقييم‭ ‬حجم‭ ‬النشاط‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬الحفلات‭ ‬خلال‭ ‬صيف‭ ‬هذا‭ ‬العام،‭ ‬فقد‭ ‬ظهر‭ ‬بمستوى‭ ‬رائع،‭ ‬سواء‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬الكم‭ ‬أو‭ ‬الكيف،‭ ‬خاصة‭ ‬الحفلات‭ ‬في‭ ‬مصر،‭ ‬ولا‭ ‬ننسى‭ ‬أننا‭ ‬لازلنا‭ ‬في‭ ‬بداية‭ ‬الانفراجة،‭ ‬والقادم‭ ‬أفضل‭ ‬بالتأكيد‭.‬

‭<‬‭   ‬هل‭ ‬أنت‭ ‬متفائل‭ ‬بعودة‭ ‬النشاط‭ ‬كما‭ ‬كان‭ ‬قبل‭ ‬“كورونا”؟

‭<‬‭ ‬متفائل‭ ‬بدرجة‭ ‬كبيرة،‭ ‬كل‭ ‬البشر‭ ‬تضررت‭ ‬بـ”كورونا”،‭ ‬ولا‭ ‬نتمنى‭ ‬أن‭ ‬تعود‭ ‬بنا‭ ‬الأيام‭ ‬لما‭ ‬كانت‭ ‬عليه،‭ ‬لذا‭ ‬كلنا‭ ‬أمل‭ ‬أن‭ ‬تستمر‭ ‬الحياة،‭ ‬حتى‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬الموجة‭ ‬الجديدة‭ ‬من‭ ‬الفيروس،‭ ‬والتي‭ ‬بدأنا‭ ‬نسمع‭ ‬عنها‭ ‬مؤخرا،‭ ‬والتي‭ ‬لابد‭ ‬أن‭ ‬نكون‭ ‬مستعدين‭ ‬لمواجهتها‭ ‬بالوعي‭ ‬والإلتزام‭ ‬الكافي،‭ ‬فالوضع‭ ‬لا‭ ‬يزال‭ ‬مقلق‭.‬

‭<‬‭  ‬ماذا‭ ‬عن‭ ‬رحلاتك‭ ‬الغنائية‭ ‬الجديدة‭ ‬خلال‭ ‬الفترة‭ ‬المقبلة؟

‭<‬‭ ‬للآسف‭ ‬كان‭ ‬لدي‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الرحلات‭ ‬العربية‭ ‬التي‭ ‬كنت‭ ‬أخطط‭ ‬لإقامتها‭ ‬خلال‭ ‬الفترة‭ ‬المقبلة‭ ‬في‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬البلدان،‭ ‬منها‭ ‬العراق،‭ ‬إلا‭ ‬أننا‭ ‬أضطررنا‭ ‬لتأجيلها‭  ‬بسبب‭ ‬موجة‭ ‬“كورونا”‭ ‬المحتملة،‭ ‬ورغم‭ ‬إنني‭ ‬شخص‭ ‬متفائل‭ ‬بقرب‭ ‬إنتهاء‭ ‬الفيروس،‭ ‬لكن‭ ‬الخطر‭ ‬مازال‭ ‬موجود،‭ ‬ونحتاج‭ ‬للحذر‭ ‬والحرص‭.‬

‭<‬‭  ‬رغم‭ ‬نجاحك‭ ‬بين‭ ‬الجمهور‭ ‬المصري‭ ‬والعربي،‭ ‬إلا‭ ‬أنك‭ ‬من‭ ‬المطربين‭ ‬الذين‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬لهم‭ ‬حظ‭ ‬كبير‭ ‬مع‭ ‬الجوائز‭ ‬الغنائية‭.. ‬هل‭ ‬يشغلك‭ ‬هذا‭ ‬الأمر؟

‭<‬‭ ‬حصلت‭ ‬على‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الجوائز‭ ‬والتكريمات‭ ‬التي‭ ‬ترضيني‭ ‬وتكفيني‭ ‬كفنان،‭ ‬وأحمد‭ ‬الله‭ ‬على‭ ‬ذلك،‭ ‬ولا‭ ‬أعتبر‭ ‬نفسي‭ ‬مظلوم‭ ‬أو‭ ‬غير‭ ‬محظوظ‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الجانب،‭ ‬لكن‭ ‬يبقى‭ ‬حب‭ ‬الجمهور‭ ‬هو‭ ‬أهم‭ ‬منحة‭ ‬وتكريم‭ ‬بالنسبة‭ ‬لي‭.‬‮ ‬‭ ‬

‭<‬‭ ‬من‭ ‬وقت‭ ‬لآخر‭ ‬تترد‭ ‬أخبار‭ ‬عن‭ ‬تلقيك‭ ‬عروض‭ ‬للتمثيل‭ ‬في‭ ‬السينما‭ ‬أو‭ ‬التلفزيون‭.. ‬هل‭ ‬مازلت‭ ‬ترفض‭ ‬خوض‭ ‬تجربة‭ ‬التمثيل؟

‭<‬‭ ‬أنا‭ ‬لست‭ ‬رافض،‭ ‬لكن‭ ‬متردد،‭ ‬لأنها‭ ‬خطوة‭ ‬مختلفة‭ ‬ومهمة‭ ‬ولها‭ ‬تأثير‭ ‬كبير‭ ‬على‭ ‬شعبيتي‭.‬

‭<‬‭ ‬شاركت‭ ‬جمهورك‭ ‬على‭ ‬السوشيال‭ ‬ميديا‭ ‬مؤخرا‭ ‬الاحتفال‭ ‬بعيد‭ ‬ميلاد‭ ‬ابنتك‭ ‬“مارلين”‭.. ‬كيف‭ ‬تتعامل‭ ‬كأب‭ ‬مع‭ ‬أبنائك‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬المرحلة‭ ‬العمرية؟

‭<‬‭ ‬أود‭ ‬أولا‭ ‬أن‭ ‬أتقدم‭ ‬بالشكر‭ ‬لكل‭ ‬من‭ ‬تفاعل‭ ‬مع‭ ‬أعياد‭ ‬أسرتي،‭ ‬أما‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بأبنائي،‭ ‬فأنا‭ ‬حريص‭ ‬على‭ ‬تعليمهم‭ ‬كيفية‭ ‬التعامل‭ ‬في‭ ‬المواقف‭ ‬المختلفة،‭ ‬وأن‭ ‬يكون‭ ‬مبدأ‭ ‬حياتهم‭ ‬“الحب‭ ‬والخير‭ ‬والتواضع”‭.‬

‭<‬‭   ‬هل‭ ‬لاحظت‭ ‬أي‭ ‬مواهب‭ ‬أو‭ ‬ميول‭ ‬فنية‭ ‬لدى‭ ‬أيا‭ ‬منهم؟

‭< ‬لديهم‭ ‬بالفعل،‭ ‬لكن‭ ‬أكثرهم‭ ‬مارلين،‭ ‬والتي‭ ‬تتمتع‭ ‬بحس‭ ‬فني‭ ‬عالي،‭ ‬لكني‭ ‬دائما‭ ‬ما‭ ‬أسعى‭ ‬لتوجيهها‭ ‬بالشكل‭ ‬السليم،‭ ‬وأحثها‭ ‬على‭ ‬تأجيل‭ ‬أي‭ ‬خطوات‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال‭ ‬لحين‭ ‬إنتهاء‭ ‬دراستها،‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬التفكير‭ ‬في‭ ‬أي‭ ‬شيء‭ ‬آخر‭.‬

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة