السبت، 11 سبتمبر 2021 - 05:03 م

الفوبيا هي اضطراب نفسي يُصاحب الشخص نتيجة مخاوفه من أشياء مادية أو معنوية، وتُصنف الفوبيا تحت اضطرابات القلق، لما ينتابها من خوف شديد ورهاب غير عقلاني من ملامسة شيء ما وتسمي فوبيا اللمس، أو التواجد فى مكان ما، أو أداء مهمة ما، وأشياء شبيه لذلك   .    

وتتعد أنواع الفوبيا وتختلف من شخص لشخص بأشكال غريبه ومتنوعه فهي تعتبر من أعراض الوسواس القهري ، ومثل هذه الفوبيات فوبيا اجروفوبيا فوبيا الأماكن المفتوحة، وأكروفوبيا وهي فوبيا المرتفعات، زينوفوبيا وهي فوبيا الغرباء، وكلوستروفوبيا وهي فوبيا الأماكن المغلقة وزو فوبيا وهي فوبيا الحيوانات، والجو فوبيا وهي فوبيا الألم.

وهناك فوبيا جديدة وغير معروفة تسمي بيديوفوبيا وهي رهاب الخوف من الدمى، ومعناه خوف لا مبرِّر له، وغير منطقي و خوف مستمر أو قلق من الدُّمى، فهو رُهاب محدَّد ينتمي إلى فئة أوتوماتونفوبيا، وهو نوعٌ من الخوف حيث يخاف الفرد من جميع الروبوتات، مختلف الأجسام بما في ذلك دمى عارضات الأزياء، الدمى المتحركة، الدمى المتكلِّمة من بطنها، شخصيات من الشّمع، أنيماتريكس أو الشخصيات الروبوتية وغيرهم ،

وبعض المصابين بهذا المرض يخافون من جميع أنواع الدُّمى في حين أنَّ البعض الآخر يخاف من أنواع معينة فقط مثل الدُّمى المتحركة والمتكلمة، دمى الخزف الصيني، الدمى المحشوَّة ..الخ،  وتختفي معظم الحالات من البيديوفوبيا في مرحلة الطفولة بعد نمو الطفل، ولكن هناك بعض الحالات يُمكنُ لهذا الخوف أن يستمر حتى في مرحلة البلوغ.

ومن أعراضها الناتجه عن هذه الفوبيا :مشاعر الخوف الشديد وصعوبة في التنفس وألم في الصدر أو ضيق وضربات قلب سريعة والتعرق ويهتز أو يرتجف ونوبات وذعر ومحنة وصراخ ويحاول الفرار وغثيان ودوار

وعالج الاطباء هذه الحالات المصابة بفوبيا بيديوفوبيا عن طريق : التنويم المغناطيسي و عِلاجات الحساسية هما أكثر الطرق شعبية للتغلُّب على رهاب الخوف من الدمى .

فالحساسية أو علاج التعرض التدريجي، يكون بتعريض المصابين ببطء إلى الدمى ويمكن أن تبدأ من خلال النظر في صور الدمى، وقراءة الكتب أو مشاهدة أفلام عن الدُّمى وغيرها حتى تكون قادراً على التزام الهدوء في وجود دمى دون الحاجة إلى القلق،وعادة ما يتمُّ ذلك في وجود المعالج أو يمكن القيام به في المنزل مع مساعدة من الأصدقاء المقربين والأحباء.

وبالنسبة للتنويم المغناطيسي فهو العلاج السُّلوكي المقرَّب والعلاج السلوكي يهدفُ أيضًا إلى إعادة برمجة المُصاب بهذا الرُّهاب لمساعدته /ها عقلنة الأفكار المخيفة حول الدُّمى وتغييرها إلى أفكار إيجابية.