فعاليات اليوم الثاني للدورة التدريبية الثانية المشتركة لأئمة وواعظات مصر والسودان
فعاليات اليوم الثاني للدورة التدريبية الثانية المشتركة لأئمة وواعظات مصر والسودان


رمضان حسان: القرآن الكريم كتاب الله المعجز وفي أعلى درجات البلاغة والبيان

كرم من الله السيد

السبت، 11 سبتمبر 2021 - 06:00 م

في إطار فعاليات اليوم الثاني للدورة التدريبية الثانية المشتركة لأئمة وواعظات مصر والسودان بأكاديمية الأوقاف الدولية لتدريب الأئمة والواعظات وإعداد المدربين اليوم السبت ألقى أ.د  رمضان حسان الأستاذ بجامعة الأزهر الشريف المحاضرة الأولى بعنوان: "الإعجاز البلاغي في القرآن الكريم" للأئمة والواعظات من الدولتين الشقيقتين مصر والسودان ، بحضور الدكتور  أشرف فهمي مدير عام الإدارة العامة للتدريب.

وفي بداية المحاضرة رحب أ.د  رمضان حسان بالحضور في وطنهم الثاني مصر ، مؤكدًا أن وزارة الأوقاف المصرية لا تدخر جهدًا في الارتقاء بمستوى الدعاة علميًّا وعمليًّا ، والاهتمام بقضايا تجديد الخطاب الديني ، ومعالجة القضايا المطروحة على الساحة.

مؤكدًا أن القرآن الكريم كتاب الله المعجز الخالد الذى تحدى الله (عز وجل) به الثقلين ، وهو في أعلى مراتب البلاغة والفصاحة والبيان ، فلا تجد لفظة تؤدي المعنى المراد أفضل من الواردة في النص القرآني ، فكلمة "يُضَارَّ" مثلًا في قوله تعالى: "وَلَا يُضَارَّ كَاتِبٌ وَلَا شَهِيدٌ"، تضم في طياتها رفع كل أنواع الضرر التي قد تلحق الكاتب أو الشاهد ، وكذلك التعبير بالمذكر عن المؤنث في قوله تعالى: "يُوسُفُ أَعْرِضْ عَنْ هَذَا وَاسْتَغْفِرِي لِذَنبِكِ إِنَّكِ كُنتِ مِنَ الْخَاطِئِينَ" ، حيث عبر عن الأنثى بـ "الْخَاطِئِينَ" ، ولم يقل (الخاطئات) لأنها أتت بفعل يخالف المألوف من بنات جنسها ، إذ إن من شأنها أن تكون مطلوبة لا طالبة ، فألفاظ القرآن تصور المعنى وترسمه كأنك تشاهد الوقائع وتعايشها أثناء حدوثها.

متحدثًا عن الفاصلة القرآنية والتي ترد في ختام الآية القرآنية مؤكدًا أن فواصل القرآن الكريم تتناسق وتتناغم مع بعضها البعض لتؤدي المعنى المراد ببلاغة وإعجاز ، مع مراعاة مناسبة السياق والمقام ومقتضى الحال، فحين نطالع قول الله تعالى: "وَمَا مِن دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ" ، نجد كلمة "دَابَّةٍ" تفيد العموم لتشمل كل ما يدب على الأرض ، ويأتي ختام الآية ليؤكد أن رزق كل ما في الكون على الله تبارك وتعالى يعلم مستقره ومستودعه ، فكلٌ مدون عند الله (عز وجل) في كتاب مبين.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة