السبت، 11 سبتمبر 2021 - 08:38 م

يثيرانتباهى وإعجابى دائما الاهتمام الذى  يبديه الرئيس السيسى بمنظومة الطرق والنقل. انه يتمثل فى الاجتماعات للمتابعة بالاضافة الى القيام بالجولات التفقدية. هذا الامر يعد امرا طبيعيا باعتباره  الصاحب والراعى لهذه المبادرة القومية. انها وبكل تأكيد تمثل ركيزة اساسية للتحرك التنموى لمصر المحروسة. 
الرئيس استمد تبنيه لهذا التحرك من التجارب الناجحة للدول المتقدمة التى اعتمدت على تطوير طرقها ومحاورها ووسائل النقل لتحقيق  نهضتها الاقتصادية والاجتماعية. تأتى فى مقدمة هذه الدول ألمانيا وأمريكا وبريطانيا وفرنسا واليابان والصين وباقى الدول الناهضة. 
ارتباطا برعايته المتواصلة لهذه المشروعات فإن ما تم منها حتى الآن أمر لا يصدق ويصل الى مستوى الاحلام. إن عظمتها واهميتها انها لم ولن تقتصر على منطقة بعينها من ارض الوطن الغالى ولكنها شملت وتشمل - وبدون اى تفرقة - كل ارجائه شمالا وجنوبا وشرقا وغربا. انها بذلك تجسد وترمز.. للفكر الرئاسى المتقدم  للتنمية الحديثة والمتطورة اللازمة لبناء مصر الجديدة. 
ليس خافيا الدور الذى تضطلع به الطرق ووسائل النقل الحديثة والمطورة فى خدمة التجارة والصناعة وتسهيل انتقال وتنقلات المواطنين بشكل عام. هذا الحلم الأمل.. أصبح حقيقة وواقعا نلمسهما ويتعاظم وجودهما على أرضنا. إن ما حدث ويحدث لطرقنا ووسائل نقلنا يعد وبكل المقاييس مفخرة لدولة ٣٠ يونيو. هذا الانجاز العظيم سوف تتجلى نتائجه الإيجابية غير المحدودة  فى خدمة وتعظيم عوائد المشروعات التنموية فى كافة المجالات.
لاجدال أن القائمين على تحقيق هذا الإنجاز بكل أبعاده.. يستحقون كل الشكر والتقدير. إنهم وبكل المقاييس قاموا بعمل جليل على اعلى مستوى من المواصفات خدمة للوطن فى هذه الفترة القصيرة . 
من الضرورى ومن المهم وللحفاظ على  هذه الثروة القومية واستمرار فعاليتها وصلاحيتها.. ان تكون هناك خطة واستراتيجية  دائمة لمتابعة اعمال الصيانة والتطوير. ان ذلك يعد من مسئوليات الحفاظ على المال العام والمصلحة العامة.
ولاستكمال منظومة الطرق الرائعة  .. فإننا نتطلع  إلى أن يتم توفير الخدمات التى تضمن الأمان والراحة لمستخدميها  . إن ذلك يشمل محطات وقود السيارات المزودة  بالمعدات والفنيين للإصلاحات الطارئة . 
يضاف إلى ذلك تذويدها  بالإشارات والدوريات المرورية . كما أنه يأتى ضمن المتطلبات التكاملية إقامة الاستراحات والمطاعم اللازمة لاستخدامات رواد هذه الطرق . هذه الاحتياجات سبق ووجهت القيادة السياسية خلال جولاتها التفقدية بضرورة تواجدها.