تذكرت قصة المرأة المخزومية التي سرقت وانا اتابع كلام الرئيس عبدالفتاح السيسي عن الوساطة والمحسوبية وتأكيده بأنه لا احد فوق القانون او المساءلة اذا اردنا ان نبني مصر الحديثة لكني اشفق عليه لان الواسطة والمحسوبية اصبحت تراثا..وقصة المرأة المخزومية كما روتها السيدة عائشةَ رضي اللّه عنها أنّ قُرَيْشاً أَهَمِّهم شأنُها فقالوا: «مَن يُكَلِّم فيها رسولَ اللّه صلي الله عليه وسلم ؟». اجاب بعضهم: «مَن يَجْتَرِئُ عليه إلا أُسامةُ بْنُ زَيْدٍ حِبُّ رسولِ اللّه صلي الله عليه وسلم ؟.. فَكلَّمَه أسامةُ، فقال رسولُ اللّه صلي الله عليه وسلم : «أتَشْفَعُ في حَدٍّ من حُدُود اللّه تعالي؟ «.
ثم قام، فاخْتَطَبَ، وقال : «إِنَّما أَهْلَكَ الذين مِنْ قَبْلِكم أَنَّهم كانوا إِذا سَرَقَ فيهم الشَّرِيفُ تَرَكُوه، وإِذا سَرَقَ فيهم الضَّعِيفُ أقاموا عليه الحَدَّ، وايْمُ اللَّهِ لَوْ أَنَّ فاطمةَ بِنْتَ محمدٍ سَرَقَتْ لَقَطَعْتُ يَدَها».
اشفق علي الرئيس واعتقد انه يدخل بذلك عش الدبابير لكني اتمني من كل قلبي ان ينجح في القضاء علي الواسطة والمحسوبية واعمال دولة القانون وان كنت اعتقد انه سيواجه من قطاعات كثيرة استشري فيها الفساد ونبتت علي الواسطة والمحسوبية طوال عقود مضت انتهكت فيها سيادة القانون وساد فيها قانون « سكسونيا « الذي كان يتم تفصيله علي مقاس البعض من رجال الاعمال والفاسدين واصحاب المصالح
الرئيس السيسي بعث بالامس خلال افتتاح مشروعات تنموية عملاقة بلغت 32 مشروعا في 19 محافظة تم تشييدها بسواعد ابطال القوات المسلحة وعمال وشباب مصر برسائل هامة..الرسالة الاولي انه لا احد فوق القانون ولا احد فوق المساءلة وضرب مثلا بمؤسسة الرئاسة عندما تم ابلاغه عن تجاوز حدث في مؤسسة الرئاسة وسألوه هل نلم الدور ؟ قال انه غضب بشدة وقال من يخطيء يحاسب والله لازم يتحاكموا وهذا لا يعيب مؤسسة الرئاسة..وقال الرئيس انا موتي وسمي المحسوبية والوساطة ومن يعرفني يدرك ذلك جيدا ولا يجب ان ياخذ احد اكثر من حقه وكل شيء يسير بما يرضي الله والقانون
الرسالة الثانية تأكيد الرئيس علي ان مصر تتسع للجميع ولا يجب ان يكون هناك اختلاف بين اطياف المجتمع المصري ونستطيع ان نتجاوز اي شيء ممكن نختلف عليه.. قال الرئيس: أرجو ما يكونش فيه اختلاف بين عناصر وأطياف المجتمع المصري، مش عاوزين نذكر حد بذاته كلنا واحد وهدفنا مصلحة مصر، وأجهزة الدولة والمؤسسات والإعلام يجب أن يكون هدفها الحفاظ علي مصر، وخلونا نتكلم علي دولة بجد بمؤسسات وقانون، ومحدش فينا يبقي ماشي فوق القانون».
الرسالة الثالثة من الرئيس كانت عن مافيا الاراضي وضرورة التصدي لهم..اعرب الرئيس عن دهشته من التقارير التي وصلت اليه والتي اكدت انه تم الاستيلاء والتعدي علي 300 الف فدان من اراضي مشروع المليون ونصف مليون فدان بعد ان شيدت الدولة الابار.. طالب الرئيس القوات المسلحة والشرطة بالحفاظ علي اراضي الدولة وازالة اي تعديات فورا وطالب الحكومة وشركة الريف المصري بسرعة طرح الاراضي للمواطنين والشركات.
رسالة غير مباشرة ارسلها الرئيس إلي وسائل الاعلام التي تترك الانجازات وتتحدث عن السجادة الحمراء.. تساءل الرئيس بالنيابة عن هؤلاء مبتسما أنت وديت فين السجادة الحمراء يا كامل الوزير وكأنه يقول لهؤلاء انه سأل عن السجادة التي شغلتهم كثيرا بالنيابة عنهم حتي لا يشغلوا بالهم لماذا تغير لون السجادة الحمراء إلي زرقاء.