الأحد، 12 سبتمبر 2021 - 12:24 ص

حضر صاحب الغبطة البابا ثيودوروس الثاني، بابا وبطريرك الإسكندرية وسائر أفريقيا، القداس الإلهي الذي أقيم من أجل راحة نفس مثلث الرحمات البابا بتروس السابع، السابق لغبطته الذي توفي منذ 17 عاماً في 11 سبتمبر 2004 في حادث سقوط طائرة مروحية قاتلة مع مرافقيه في بحر إيجة وهم في طريقهم إلى جبل آثوس. 

خدم القداس الإلهي الأرشمندريت دامسكينوس، رئيس دير القديس جورجيوس البطريركي في مصر القديمة، في كنيسة العذراء مريم الموجودة في مدافن الدير.

في نهاية القداس الإلهي أقام البابا ثيودروس صلاة التريصاجيون مع الميتروبوليت نيكولاوس مطران طنطا (إرموبوليس)  من أجل راحة نفس مثلث الرحمات البابا بتروس السابع وأولئك الذين رافقوه في رحلة إلى جبل أثوس.

وفي كلمة صاحب الغبطة قال: "نصلي من أجل مثلث الرحمات البابا بتروس لينال الراحة الأبدية. وأن تكريمنا له مع الميتروبوليت نيكولاوس، الذي تمت رسامته متروبوليتاً على يد البابا بتروس، هو بالنيابة عن المجمع المقدس لكنيسة الإسكندرية"،

وأشار خلال خطابه إلى رحلته الأخيرة (6-10 سبتمبر) إلى مسقط رأس البطريرك بطرس والتعامل الناجح مع العديد من قضايا البطريركية هناك لأن قبرص تحب بطريركية الإسكندرية القديمة. وأنه لم يعد إلى مدينة الإسكندرية حيث مقر البطريركية، بل مكث في القاهرة لأداء مراسم تأبين سلفه.

وأكد أنه في كل خدمة تأبين نعد الفقيد بأن نتذكره في صلواتنا وسنواصل أعماله الصالحة.

وذكر غبطته أنه يواصل العمل بحب كبير للعمل الذي بدأه من قبل البابا بتروس،  لأنه في الأساس عمل محبة لإخواننا الأفارقة.

وقال إنه سيبدأ في غضون أيام قليلة رحلة عظيمة جديدة إلى أوغندا وتنزانيا وبوكوبا من أجل تقوية الأساقفة ورجال الدين والمؤمنين في كنيستنا هناك.

وانهى كلامه بعاطفة شديدة قائلاً: " البابا البطريرك بتروس، ارقد بسلام. مع صلاتك كخليفة أدنى لكم، أواصل التبشير في القارة الأفريقية".

وحضر مراسم التأبين ممثلو سفاراتي اليونان والقبرص بالقاهرة، والعديد من الأشخاص.

بعد ذلك توجه البابا ثيودروس برفقة الإكليروس وقنصل عام اليونان وأعضاء السلك الدبلوماسي لليونان وقبرص إلى سرداب داخل البرج القديم للدير المقدس حيث مقابر بطاركة الإسكندرية. وهناك أقام غبطته صلاة الترصاجيون على قبر سلفه الراحل.

ستخصص قاعة المحاضرات في المركز البطريركي الجديد للدراسات والحوار، والتي ستقام في كنيسة مار جرجس لمثلث الرحمات البابا بتروس.