الأحد، 12 سبتمبر 2021 - 03:22 م

حديث الناس في لندن كلها حول المذكرات التي كتبها خادم الأمير فيليب أو «دوق أنبره» الذي رقص مع ملكة بريطانيا قبل سنوات طويلة.

حينها نشرت صحيفة ساندي بكتوريال الأسبوعية مذكرات الخادم «جون دين» وكتبت الصحيفة تعلن عن السبق الصحفي الذي استطاعت أن تفوز به دون بقية الصحف.

وكتب الخادم يقول : (لقد رقصت مع الملكة إليزابيث ومع الأميرة مارجريت ومع الملكة الوالدة… رقصت معهن كلهن وأنا لست خبيرا في الرقص ولكنني أستطيع أن أؤكد أن رقص الملكة الوالدة أجمل بكثير من  رقص كريمتها إليزابيث ومارجريت.

لقد كانت الحفلات الراقصة لموظفي القصر الملكي البريطاني تقام عادة قبل الكريسماس بليلة واحدة في قاعة العشاء الكبرى وأن أحد الخدم يجيء إلى موظفي القصر الذين تختارهم سيدات الأسرة المالكة للرقص معهن في هذه الليلة ويبلغهم هذا الاختيار ليستعدوا وجاءني يقول إن الملكة الوالدة وكانت وقتها ملكة قبل أن يموت زوجها الملك جورج السادس تريد أن تكون أنت  رفيقها في الرقصة الثالثة.

اقرأ أيضا| 5 آلاف جنيه ثمنا لطلاق زبيدة ثروت‬

ورحت انتظر الرقصة الثالثة وانا أمني نفسي أن تكون ( فالس ) لأنني أجيد هذه الرقصة دون غيرها ولكنني فوجئت عندما جاء موعد الرقصة الثالثة ووقف رئيس الفرقة الموسيقية يقول حاصروا فتياتكم واستعدوا لرقصة (السامبا).

وشعرت بالعرق يملأ وجهي وحرت ماذا أفعل فقد كنت أجهل السامبا تماما وقلت للملكة "أنا آسف يا صاحبة الجلالة أنا لا أعرف كيف يرقصون السامبا".

لكن الملكة قالت وهي تبتسم ابتسامة جميلة: أرجوك أن تنسى أنك لا ترقص السامبا ، سوف ندور ونلف في القاعة دون أن نلتفت إلى الموسيقى وفارقني الخوف ونظرت إلى الملكة لقد كانت ترتدي فستانا جميلا إلى درجة أثارت أعصابي وجعلتني أتردد في أن ألف خصرها بذراعي لقد كانت تتحرك بخفة على قدميها وكنت أحاول جهدي ألا أدوس على أصابع قدميها بحذائي.

ورقصت مع الأميرة إليزابيث قبل أن تصبح ملكة ورقصت مع الأميرة مارجريت ولكنها كانت رقصة قصيرة لقد رقصنا البول جونز.

وكانت سيدات الأسرة المالكة يقضين في هذه الحفلات مدة ساعة تقريبا ولكن اليزابيث ومارجريت كانتا تمضيان السهرة كلها حتى نهايتها وترقصان طوال الليل.

  وروى الخادم قصة لم تذع من قبل قال: لقد كان في القصر شاب من السعاة  شديد الإعجاب بالأميرة مارجريت ولم تكن تعرف سر هذه النظرات التي كان يرمقها بها وجاء اليوم الذي رقص فيه الساعي مع الأميرة وفجأة راح يتحدث لها عن الحب وعن غرامه الشديد بها وكيف أنه نظم أبيات الشعر من أجلها وقد ذاعت هذه القصة في القصر كله والساعي المعجب لم يشعر بالحرج أبدا.

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم