دير السيدة العذراء في جبل الطير
دير السيدة العذراء في جبل الطير


حكايات| دير المعجزات.. كف المسيح على صخرة وشجرة العابد تسجد له

وفاء صلاح

الأحد، 12 سبتمبر 2021 - 05:43 م

على بعد 15 كيلومترا من مدينة المنيا في قرية جبل الطير التابعة لمركز سمالوط يقع دير السيدة العذراء، حيث كان مكانا لإيواء السيدة العذراء والسيد المسيح خلال رحلتهما في صعيد مصر هربا من بطش الحاكم.

 

ولعل أهم معالم دير السيدة العذراء في المنيا شجرة العابد التي سجدت للمسيح والبئر الذي شربت منه العائلة المقدسة وجبل الكف الذي طبع عليه كف المسيح.


 
يقول الأنبا داود ناشد وكيل مطرانية سمالوط إن كنيسة السيدة العذراء تقع على الضفة الشرقية لنهر النيل أمام مركز سمالوط؛ حيث دير جبل الطير ذلك الدير الذي يضم كنيسة السيدة العذراء التي تعد من أقدم الكنائس الأثرية بصعيد مصر، وتضم المغارة التي اختبأ فيها السيد المسيح وأمه السيدة مريم البتول لمدة ثلاثة أيام هربا من بطش الرومان.

 

رحلة باركت الكنيسة وجعلتها مقصدا للزائرين ليس فقط في مصر وإنما العالم أجمع لرؤية المغارة التي اختبأ فيها الطفل ووالدته السيدة مريم من بطش الرومان والتي يبلغ عمرها حوالي قرن ونصف من الزمان.


 
ولهذا المكان قدسية خاصة وله الكثير من الحكايات – بحسب وكيل مطرانية سمالوط- ففي عام 328 ميلادية جاءت إليه الملكة هيلانه أم الملك قسطنطين الأول وعندما علمت من الأهالي أن العائلة المقدسة زارت هذه المنطقة واختبأت في المغارة أمرت بنحت وتفريغ الصخرة المحيطة بالمغارة على نظام طقس الكنيسة الأرثوذكسية.

 

اقرأ أيضًا| حارس المسيح.. شاهد على 3 نبوءات اثنتان منها بمصر

 

ولم تكتف الملكة هيلانه بهذا فحسب؛ بل أطلقت عليها اسم كنيسة السيدة العذراء وهي عبارة عن صخرة واحدة تم تقسيمها لأربع حوائط صخرية وبالصحن 10 أعمدة صخرية، وفي عام 1938 تم تجديد وبناء الطابق الثاني والثالث.


 
وعن سبب تسمية الدير بجبل الطير، يؤكد الأب متى كامل حنا خادم الكنيسة أنه يعود إلى الطيور المهاجرة التي كانت تأتي سنويا وتستقر على سفح الجبل وتنقر بمنقارها في صدع الجبل وكل طيره تمسك بالجبل ترفرف بأجنحتها حتى الموت وهذا الطير يسمى بالبيرقيروس يجتمع حول الجبل ويهاجر عندما تموت منه أعداد كثيرة.

ومن هنا جاء هذا المسمى وعندما وصلت العائلة المقدسة إلى هذه المنطقة وأقامت بالمغارة لمدة 3 أيام وأمرت الأميرة هيلانه ببناء الكنيسة سُمي الدير بالسيدة العذراء، كما أن البابا ثوفيلوس رقم 23 في عدد الآباء البطاركة بالكرسي السكندري ذكر أن العائلة المقدسة عبرت نهر النيل وأثناء العبور كادت صخرة أن تسقط عليهم من أعلى الجبل فخافت السيدة مريم على حياة طفلها وهنا أشار الطفل بيده ورفع كفه لأعلى ناحية الصخرة ودون أن يلمسها طبع كفه عليها وظلت هذه الصخرة موجودة حتى أخذها الرحالة في أيام الاحتلال الإنجليزي لمصر وهي الآن موجوده في المتحف البريطاني باسم الآثار المصرية أو قسم الأحجار.

 

 

ونسبة إلى هذه الواقعة سميت المنطقة بدير الكف أو جبل الكف أو كنيسة الكف تكريما لكف المسيح الذي طبع علي الصخرة وكان  المؤرخ علي باشا فهمي في كتاب الخطط التوفيقية قد ذكر  انه بوجود دير قديم يقع علي سفح الجبل بالقرب من مدينة سمالوط ويضم 2 سلم درج أحداهما بالناحية البحرية والآخر بالناحية القبلية والسلمتان يربطان بين الجبل ونهر النيل وتوجد بالدير بكاره كانت تستخدم في الصعود للجبل والنزول منه ونسبة إلى أهميتها بالمكان سمي الدير بالبكارة.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة