إيمان أنور
إيمان أنور


مصرية أنا

وداعا شهبندر التجار

إيمان أنور

الأحد، 12 سبتمبر 2021 - 07:45 م

مظاهرة الحب واحتشاد الآلاف من الناس فى وداع شهبندر التجار الحاج محمود العربى لا تفسير لها إلا سيرة طيبة ومعاملة حسنة ورضا من الله سبحانه وتعالى .. فالرجل كان يعامل ربه بضمير يقظ وهمة وإخلاص وطوال مسيرة حياته التى بدأها من الصفر إلى أن تربع على عرش الصناعة فى مصر حتى حصل على أعلى وسام (النجمة الشمسية) من امبراطور اليابان قبل عشر سنوات .. قال تعالى : (مَّن ذَا الَّذِى يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ).. وربما فى هذا الحوارالرائع الذى أدلى به الحاج محمود العربى تفسيرا لنجاحه وما وصل إليه : ( لما فتحت أول محل ليا، فتحته شركة مع اتنين .. واحد منهم اشتغل معانا يومين و تعب، فضلت حافظ حقه و بوصله لحد البيت، لدرجة أن شريكى التانى زعل و قالى إزاى ياخد فلوس من غير ما يشتغل؟ قلت له يعنى هو بمزاجه؟ ده مريض و بيصرف اللى وراه و اللى قدامه ع العلاج، و فضلنا كده لحد ما توفى بعدها بسنتين ..
و طلعتوا الورثة من الشركة؟
لا طبعا، شريكى التانى صفى و مشي، إنما الورثة كملوا بنفس نسبة أبوهم، حتى لما الشركة كبرت حافظت على نسبة ليهم فيها، و راعيتهم و ربيتهم هما الاربعة زى عيالى بالضبط،
كانوا 4 شباب.. عيل منهم بقى دكتور.. و 3 خريجين تجارة، ومنهم 2 فى أمريكا دلوقتى كمان ..
عملت كده ليه؟
عشان اتعلمت فى الكُتاب إن الشركة اللى ناسها بتحب بعض ربنا بيكون معاها.. و لما ربنا بيكون معاك بيكرمك و بيفتحها فى وشك.. أما الشركة اللى فيها زعل و خيانة ربنا بيخرج منها و بيجى مكانه الشيطان..
و بقيت ناجح كده إزاي؟
أنا معرفش بقيت كده إزاي، مش شطارة منى و لا حاجة، هو ربنا اللى عمل كل ده ..
و الناس اللى شغالين معاك؟
بشوف إن ليهم رزق هيجى عن طريقى ..عمرى ما قولت حد شغال عندي، بقول شغال معايا دايما لأن ربنا اللى باعتهولى ..
حتى فى مرة قابلت الرئيس مبارك و قالى نفسك فى إيه؟ قلت له نفسى كل سنة اشغل ألف شاب جديد، و فعلا كل سنة بقيت أشغل ألف شاب.. و بقيت مستغرب إن كل ما العدد يزيد .. كل ما الشغل يزيد و الرزق يكتر ..
من أجمل ما قرأت !

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة