مازال حلم عودة الأموال المنهوبة للخارج يداعب احلام المصريين.. بدأ الحديث عن هذه الاموال بعد ثوره 25 يناير مباشرة وعندما أصدر المجلس العسكرى بقيادة المشير حسين طنطاوى مرسوما رقم 52 لسنه 2011 بتشكيل لجان قضائية لتولى التحقيق فى البلاغات المقدمة ضد مبارك وأسرته والمسئولين فى نظامه ومنعهم فى التصرف فيها واتخاذ الإجراءات القانونية لاسترداد تلك الأموال والتى تعرف بنوك الغرب اسرارها ، وبدأت تقديرات هذه الأموال بمئات المليارات حتى ظن كل مواطن انه سيخصه بضعة ملايين ثم مع مرور الأيام تواضعت الارقام إلى الملايين ثم الشعور الصادم باستحالة عودتها.
وجاءت الزيارة الأخيرة للنائب العام السويسرى للمسئولين المصريين لتحيى الأمل مره اخرى وتعيد الحلم لإعادة الأموال المهربة للخارج من مبارك وأسرته و14 من رموز نظامه المقربين اثناء فترة حكمه وخاصة بعد صدور حكم نهائى مع مبارك من محكمة النقض بمعاقبة مبارك ونجليه بالسجن المشدد وتغريمهم.
زيارة جاءت بخطوة للأمام فى سبيل استعادة هذه الأموال وخاصة بعد تعديل القانون السويسرى المتعلق برد الأموال لأصحابها مما يدعو إلى التفاهم بين السلطات المصرية السويسرية ويؤكد على ان اجراءات استرداد الأموال النقدية والمجمدة فى طريقها الصحيح للحل.
همسة :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(إذا اراد الله بقوم سوءا أفشى الجدال بينهم).