التمس الأعذار لمجموعة المسجلين الذين حاصروا النقابة فى أزمتها الأخيرة مدججين بمكبرات الصوت والاغانى الوطنية وكالوا للصحفيين العديد من الاتهامات والألفاظ الجارحة ، التمست لهم شظف العيش والغلاء المحاط بهم سببا لقضاء النهار وأناء الليل سبا للصحفيين لا طعام أفواههم الجائعة ومن فى رقبتهم ولو لعدة أيام معلومات.
لكن ما لا أفهمه هم السادة مشعلو الحرائق من وجهاء القوم الذين لا أجد لهم اى عذر أوسبب واضح لسكب الزيت على النار واستغلال الأزمة للكيل للنقابة وللصحفيين وشق الصف بدعوى تصحيح المسار، وان كنت لا أنكر ولا احد ينكر عليهم ان تكون لديهم رؤية مغايرة للأزمة ومحاولة السعى لحلها، لكنى كنت أفضل عرض وجهة نظرهم داخل جدران النقابة، ولا أظن أن احدا يستطيع منعهم من دخول النقابة وعرض ما يرونه من حلول حتى لا نضيع جهد الوطن فى العداء بين أطراف الأمة فى الوقت الذى نسعى جميعا للوقوف فى خندق واحد مع الجيش والشرطة حتى نحمى البلد من الارهاب الأعمى.
لكن للأسف وصل الحد بأحدهم استغلال الجريمة الإرهابية الأخيرة البشعة التى فقدنا فيها ثمانية افراد من أبنائنا فى الشرطة، وحاول ذلك الصحفى البرلمانى الربط بين تلك الحادثة الفاجرة وأزمة النقابة، وكأنه صعب عليه البيان الأخير للنقابة الذى غلب فيه صوت العقل على الأصوات الحنجورية التى تعالت داخل جدران النقابة وربطت بين فاعل الأزمة والقيادة السياسية العليا، صعب عليه ان تدرك النقابة وتتراجع خطوة للتصحيح، فبدلا من ان يبارك تلك الخطوة بل اراد إشعال الحرائق من جديد.
وكأنه يلتمس أسبابا للإرهاب بعيدا عن أسبابه الحقيقية فى محاولة هدم الدولة ونشر الفزع والخوف بين افراد المجتمع باغتيال حماته، و تغافل عن البيان السريع الذى اصدرته النقابة تنعى فيه افراد الشرطة ابناءنا الذين تم اغتيالهم غدرا.