نقابة الصحفيين واحدة من مؤسسات الدولة. لم تقف يوما ضد الدولة.. مواقفنا واحدة دفاعا عن وطن هو بيتنا جميعا.. وبيان مجلس النقابة الأخير كان واضحا لوأد الفتنة.. فالنقابة تحترم مؤسسات الدولة ولا تتصادم معها وقضيتنا مهنية ونقابية منذ البداية دفاعا عن كرامة المهنة والنقابة ومحاسبة المسئول عما حدث وضمان ألا يتكرر ذلك. ولن نسمح بخروج القضية عن هذا المسار أو تحويلها لأزمة سياسية يتم استغلالها ضد البلد الذى نعيش فيه جميعا ونحرص عليه جميعا.
أكثر ما تسبب فى وجع الجماعة الصحفية كان حصار النقابة وتعمد شيطنة الصحفيين برغم أنهم جزء من هذا الوطن.. وبرغم أنهم كانوا ومازالوا على استعداد لأن يقدموا أرواحهم فداء لوطنهم وللحقيقة.. ألم يسقط الشهيد الحسينى أبوضيف وهو يفضح جرائم مرسى والاخوان.. ألم تسقط الشهيدة ميادة أشرف وهى تغطى مظاهرات عنف الاخوان.. قدمت الصحافة على مدار تاريخها شهداء للحقيقة والوطن.. والصحفيون لم ولن يتأخروا فى الدفاع عن قضايا وطنهم فى وقت نواجه فيه تحديات داخلية وخارجية تستوجب وجودنا جميعا لمواجهتها.
أزمة نقابة الصحفيين ليست عصية على الحل ويجب ألا يتأخر الحل كثيرا.. حل يحفظ الحقوق ويصون كرامة مهنة الصحافة ونقابتها، حل يحافظ على الوطن ولا يسمح لأحد باستغلال الأزمة لتحقيق مصالحه الخاصة، حل يحافظ على مؤسسات الدولة وقطعا منها وزارة الداخلية التى نساندها فى حربها الشرسة ضد الإرهاب والجريمة.. ونتألم كلما سقط شهيد من رجالها الذين هم أهلنا فى هذه الحرب.
مصر وطننا ونقابة الصحفيين بيتنا.. والرئيس السيسى رئيسنا جميعا.. والرجل يحتاج لجهدنا جميعا لنجاح مشروعه لبناء مصر الحديثة.. وهو حكم نرتضيه ونثق فيه جميعا.
عندما يتغلب صوت الحكمة والعقل سنتفق على حل وسنجد أنه قريب وميسر فالعقدة تم حلها والقضية واضحة.
>> محكمة
مبروك للقاضى الجليل المستشار عبدالعزيز سالمان تعيينه نائبا لرئيس المحكمة الدستورية العليا.. عرفت الرجل جيدا على مدار سنوات طويلة.. واقتربت منه وهو أمين عام للجنة الانتخابات الرئاسية الأخيرة.. وكان الرجل مثالا للقاضى الذى لا يحيد عن القانون والعدل.. والمنصب الجديد يضع على كتفيه أمانة كبيرة مع كبار رجال القضاء رئيس وأعضاء المحكمة وهو قادر بإذن الله على حمل الأمانة ليمثل إضافة قوية لمحكمتنا العليا التى نعتز بها جميعا.