بالأرقام والممارسات هناك فئات فى المجتمع على رؤوسهم آلاف من الريش وليس ريشة واحدة.. والمجتمع صامت رغم ان القانون لا يسمح بذلك ولو ان ترزية القوانين على مر العصور يتمنون ان يسمحوا بتقنين الريش لولا حمرة الخجل.
الحملات الصحفية التى طالما نادت بمساواة الجميع تحت راية القانون لم تشفع لدى هؤلاء.. ولم ولن يحركوا ساكنا لأننا فى دولة للأسف تعشق مخالفة القانون بالأخص لمن يفترض فيهم مراعاة القانون.
ممارسات بسيطة أراها كبيرة من وجهة نظرى لكن للأسف مع متبلدى الاحساس وعديمى الضمير يعتبرونها هينة وانها من قبيل الأعراف.
هى أسئلة واجابتها تبين وتوضح بشكل جلى من ترفرف على رؤوسهم الريش من شدة الكبر..من يستطيع العبور من بوابات الطرق دون رسوم فالرئيس دفعها منذ أيام ليرسى مبدأ لكن هناك فئات لا يدفعون.. من يستطيع ان يضمن لابنه مكانا فى الكليات الشرطية والعسكرية أو مقعدا من بين مقاعد الهيئات القضائية اعتقد الاجابة واضحة وليسوا من ابناء الزبالين ومن المؤكد ان أبناء الصحفيين أيضا ليسوا من بينهم.
من يستطيع ان يضمن تخصيص قطعة أرض أو شقة فى مكان مميز فالصحفيون ليسوا من بينهم.. فهل الفئة التى لا تتخطى رواتب كبارهم لو حسبناها بالآلاف اصابع اليد وصغارهم الحد الادنى وسوادهم الاعظم لا يتخطى رواتبهم الالفى جنيه فى الشهر وهى لا تكفى لقوت يومه مما يضطره إلى طفح الكوتة والعمل طوال اليوم حتى يضمن حياة شبه كريمة من التى ينعم بها ابناء البهوات الذين مازالوا يلقبون بهذه الالقاب رغم انقضاء هذا الزمن بلا رجعة الا عندهم.
من يسير فى الطرق ولا يبالى من تجاوز فى السرعات او السير عكس الاتجاه اى حتى السير بدون لوحات محتميا فى حصانة مكتسبة دون سند قانونى.
شعورى لا يوصف عندما اسمع الهتاف التاريخى من اى مظلوم يلوذ بالصحفيين.. ويسأل الصحافة فين.. فهو لم يسأل الا لأنه لم يجد ملاذا آخر وهنا اقصد انه اكيد توجه للحكومة والبرلمان والقضاء ولم يجد منصفا فقصد الصحافة لتوصيل صوته وهنا اعتقد ان المواطن هو من وضع الريشة على رأس من يراه يستحقها وآخرون من يضعون الريش على رؤوسهم عنوة عن الشعب وفوق القانون.