الإثنين، 13 سبتمبر 2021 - 03:50 م

دعا رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، اللجنة الدولية للصليب الأحمر، والأمم المتحدة، لمتابعة أوضاع الأسرى، والتأكد من عدم تعرضهم للتعذيب والتنكيل، مطالبًا بضرورة إلزام إسرائيل بتطبيق اتفاقية جنيف الثالثة والمتعلقة بالأسرى.

وقال رئيس الوزراء الفلسطيني، في كلمته بمستهل جلسة الحكومة، "على ضوء إعادة اعتقال الأسرى الأربعة الذين تمكنوا من تحرير أنفسهم من سجن «جلبوع»، وما جرى من أقاويل حول ذلك، أدعو المواطنين جميعًا إلى عدم كيل الاتهامات جزافًا إلى أهلنا في أراضي الـ48".

وأردف قائلًا: "نحن شعب واحد.. يجمعنا الألم وتوحدنا المعاناة ووحدة الهدف والمصير. وأطلب منكم مد جسور المؤاخاة والتواصل مع بعضكم البعض. الاحتلال يريد التفرقة والفتنة حتى يسود، ونحن نريد الوحدة حتى يزول".

وحمّل رئيس الوزراء الفلسطيني سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية كاملة عن حياة الأسرى المعاد اعتقالهم.

وكانت ستة أسرى فلسطينيين قد تمكنوا من الهروب من سجن "جلبوع" شديد الحراسة، يوم الاثنين الماضي، في ضربةٍ قويةٍ للمنظومة الأمنية الإسرائيلية، إلا أن قوات الاحتلال أعادت اعتقال أربعة منهم، مساء أمس الجمعة وفجر السبت، بشكلٍ متتابعٍ.

والأسرى الستة هم محمد العارضة ومحمود العارضة وزكريا الزبيدي ويعقوب قادري ومناضل يعقوب نفيعات وأيهم فؤاد كمامجي.

ولا يزال الأسيران مناضل نفيعات وأيهم كمامجي حرّين طليقين حتى الآن، في وقتٍ تكثف فيه قوات الاحتلال عمليات البحث عنهما.

وقبل يومين من اعتقال أي أسير من الستة، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية: إن "عملية مطاردة الأسرى الستة هي الأكبر في تاريخ إسرائيل"، مشيرةً إلى أنها تشارك فيها 730 مركبة شرطة وطائرات مروحية ومسيرة.

وتحدثت الصحيفة عن أن الجيش الإسرائيلي يستخدم قدرات غير مسبوقة من مجسات ومنظومة رقابة في البحث عن الأسرى الفارين من سجن "جلبوع".