كشفت الاحتفالات الشعبية بعيد تحرير سيناء يوم 25 ابريل الكثير من الحقائق التي كانت غائبة عن البعض وبصفة خاصة الذين يدعون أنهم سياسيون أو خبراء او نشطاء كما ازاحت القناع عن بعض الوجوه القبيحة التي ماتت سياسياً وارادت ان تعود مرة أخري للمشهد السياسي بدعوي أنهم من زعماء ثورة 25 يناير فتزاحموا للظهور في مختلف وسائل الاعلام للإدلاء بالتصريحات والتشدق بالشعارات.
وأوضح يوم 25 ابريل لكل ذي عينين فشل «جنرالات المقاهي» ومحترفي الدعوة للتظاهر والشحن والحشد عبر مواقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» و «تويتر» الذين استخدموا افظع الشتائم واقبح الالفاظ وهو ما يجيدونه بالفعل ويبعدهم عن أي فكر حقيقي أو رؤية مستنيرة تؤيد دعواهم وافكارهم فهم يتحدثون عن حلول للقضايا وكأن مصر منعزلة عن العالم لانهم يدركون ان التغييرات التي حدثت علي المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية لها اعتباراتها وحساباتها التي يجب وضعها في الحسبان قبل اتخاذ أي خطوة أو قرار وهم لا يدركون ايضاً الابعاد الحقيقية للحرب المصرية لمكافحة الإرهاب في سيناء وعلي الحدود ولا يعرفون المشاكل التي تثيرها جماعة الإخوان والحروب الاقتصادية التي تشنها علي مصر بالداخل والخارج.
إن جموع الشعب الواعي سئمت المظاهرات والشعارات الزائفة ودعاوي التخريب والعنف والفوضي واصبحت تتطلع الي كل ما يؤدي إلي أمن واستقرار البلاد وما يحقق مزيدا من العمل والانتاج والاستثمار ويكفي ما تكبدته مصر من الخسائر المادية وما قدمته من الأرواح الطاهرة والدماء الزكية للشهداء.. دعونا نعمل متكاتفين من اجل حاضر مستقر ومستقبل أفضل يستحقه كل المصريين.