شبكة الطرق فى عهد الرئيس السيسى
شبكة الطرق فى عهد الرئيس السيسى


اهتمام الدولة بالإنسان المصري أعاد ثقته في الوطن

الأخبار

الإثنين، 13 سبتمبر 2021 - 06:38 م

 

أخيراً وجد المواطن المصرى من يحنو عليه ويلتفت إلى معاناته واحتياجاته، من يهتم بحاله، وحياته، وينقله من العشوائيات إلى مساكن راقية دون أن يطلب منه شيئاً، ومن يعالج أمراضه المزمنة مجاناً «فيروس سى»، ومن يوفر له الرعاية الصحية الكاملة التى لاتستثنى أحداً «100 مليون صحة» و «منظومة التأمين الصحى الجديد».
 وجد المواطن من يوفر له الوقت الذى كان يتم اختصاره من عمره من خلال شبكة طرق وكبارى وأنفاق ضخمة، تم إنشاؤها بأحدث نظم التخطيط، وأفضل المكونات، لتصبح نموذجاً للتعمير والجمال. . وجد من يهتم به ويرعاه ويعمل على حمايته وهو فى الخارج، يعيده إلى الوطن حين تختطفه مجموعة إرهابية، ويأخذ بثأره على الفور حين يفكر أحد فى الاعتداء عليه، ويأتى به من أى مكان إذا شعر بالخطر على أمنه وسلامته.. وجد الإنسان المصرى من يعيد إلى عاصمته «القاهرة» المكتظة بالبشر والحجر هدوءها المفقود، ينظم شوارعها، ويجمل ميادينها، ويستعيد شبابها وبهاءها.. وجد من يعمل ليلًا ونهارًا من أجل مستقبل مشرق للأجيال القادمة بإقامة مدارس وجامعات ومدن جديدة فى كل مكان..

الشعور بالقدرة والكرامة والإنجاز عزز ثقافة الانتماء واسترجع «الكبرياء الوطنى»

كل ما يحدث فى مصر الآن من نهضة وتطور وبناء وتشييد، هو السر الذي جعل المواطن يشعر بأهميته لدى صانع القرار، ما عمق لديه مفهوم المواطنة، والثقة فى نفسه ووطنه التى تمتلك كل تلك الإمكانيات القادرة على حمايته فى أى مكان.

يرى الكاتب الكبير يوسف القعيد أن قوة الدولة وتماسكها، وإنجازاتها الضخمة فى كل المجالات، إضافة إلى مشروعاتها العملاقة على الأرض تعزز من روح الانتماء لدى المواطن المصري.

القضية الأساسية 

وأضاف: ولكن مربط الفرس فى قضية الانتماء - وفق القعيد - هو إحساس المواطن الفرد أن الدولة حريصة عليه، وأن رئيسها مشغول به، وأن راحة المواطن وتحقيق مطالبه المشروعة هى القضية الأساسية التى تشغل بال الأجهزة المختلفة، فتلك مسألة مهمة للغاية عند المواطن الفرد أنه يمثل شيئاً مهماً لدى قائد الدولة الرئيس عبد الفتاح السيسى، وكل قيادات الدولة التى تأتمر بأمره، وأنهم معنيون براحته وسلامته، وهذا ما رأيته فى أعين بعثتنا العائدة من أفغانستان بعد أن تمكنت مصر بمعجزة من استعادتها، ورجوعها إلى أحضان بلدها.

وأوضح صاحب رواية «يحدث فى مصر الآن» أن إدراك المواطن أنه مهم ويمثل رقماً مهماً هو أساس عملية الانتماء، وهنا لابد من الدور للإشارة إلى القوات المسلحة والمخابرات المصرية العامة وعلى رأسها اللواء عباس كامل.

ويتابع: هذه ليست المرة الأولى التى تنجح فيها  أجهزة الدولة فى استعادة مواطنين فى دول خطرة، حدث ذلك فى اليمن حين استعادت مصر الصيادين، وحدث أيضاً فى ليبيا بتحرير الرهائن، ويختتم القعيد حديثه قائلاً:  الرئيس عبد الفتاح السيسى يعتبر المواطن المصرى رأس مالها الأساسى وراحته أهم شىء تسهرعليه. 

يعتقد د. محمد أبو الفضل بدران الأمين العام السابق للمجلس الأعلى للثقافة أن نقل المواطن المصرى من العشوائيات وامتلاكه لشقة فى مكان بهذا الشكل من الجمال هو أفضل وسيلة لزرع الانتماء، لأن الإنسان إذا تم توفير المسكن له، يشعر بحنين إلى الأرض، لأن الأرض تتحول إلى مكون من مكونات شخصيته.
لابد من توفير مسكن، وهذا ما حدث بالفعل، ولذلك ما علينا الآن إلا تثقيف هؤلاء المواطنين باعتبارهم المنسيين فى الخريطة الثقافية، فلم يكن لديهم من قبل بيوت ثقافية، أو أندية، ولكنهم الآن انتقلوا إلى أماكن راقية، وبالتالى لابد من وضع خطة لتثقيفهم، وتوعيتهم، وبرنامج خاص سواء فى الأسمرات وغيرها من المدن التى انتقلوا إليها، حتى لاينقادون لأى أفكار أو اتجاهات خاطئة، نحن نحتاج أيضاً أن ينتقل العقل من العشوائية إلى التحضر، أن يصبح عقلًا وطنياً.
ويصف د. بدران ما يحدث من تطوير فى شبكة الشوارع بأنه عملية حضارية، ويقول: لعلك تذكر أنه من أسباب حصول مصر فى السابق على «صفر المونديال» كان بسبب الطرق، فعندما حسبت اللجنة المسافة بين الفنادق والاستادات وجدتها تكلف ساعات، وهو ما يتسبب فى مشقة للاعبين.
شبكة طرق سريعة 

لم تكن هناك شبكة طرق سريعة وميسرة كما يحدث الآن ما بين وسط القاهرة وخارجها، ولكن الانسيابية الموجودة حالياً والطرق العالمية التى تم إنشاؤها توفر فى عمر المواطن، والسائح.

تخيل الحالة النفسية لركاب أتوبيس يتوقف بشكل مستمر ما بين التحرير وإمبابة ويستغرق ساعتين، وحالتهم الآن والمشوار لا يتعدى نصف ساعة أو أقل بكثير، فسعادة الدولة وتقدمها وتطورها تقاس بمدى الإحساس بالرضا والسعادة عند مواطنيها.

ويتمنى د.محمد أبو الفضل بدران أن يشهد الصعيد أيضاً فى القريب العاجل هذا التطور فى الطرق، إضافة إلى طرق الدلتا، ويتحدث عن الكبارى التى أقامتها الدولة فى كل مكان ما جعل المواطن يشعر بأنه مهم، ويطالب بالنظر إلى عملية النقل البحرى حتى يتم توفير الطرق، ويتحدث عن أطنان من الصخور الآثار تم نقلها عن طريق النهر، والبحر، ما يخفف من الطرق البرية.

ويؤكد بدران فى النهاية على أن ما يحدث من تطور فى الدولة منحه نوعاً من الانتماء الصادق إضافة إلى قوة الدولة التى جعلته يشعر بالحماية، وخففت من حدة العصبية القبلية، لأننى كمواطن عندما ألجأ إلى شيوخ القبيلة  ليأتوا لى بحقى فأنا مدين لهم، ولكنى حين أحصل على هذا الحق من الدولة فإن انتمائى سيكون لها فى المقام الأول من خلال القانون الذى شرعه البرلمان، ما جعل الدولة تحل محل القبيلة بالفعل.

الانتماء الحقيقى للوطن 

ويقول د. أحمد كريمة أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر إنه من المقرر فى التاريخ القديم والمعاصر، وحتى علم السياسة أن المواطن إذا أُكرم من بلده وأديت إليه الخدمات وتمت المحافظة على حقوقه فلا شك أن يترسخ لديه الانتماء الحقيقى للوطن الذى أُكرم فيه، وبضدها تتميز الأشياء إذا تعرض الإنسان لإهانة أو أهضم حقوقه لا يشعر بالانتماء المطلوب، ومصر الآن ترعى أولادها.  

وأضاف: كل نظام سياسى لابد أن يحرص على رعاية حقوق ومصالح الناس، وبالنظر فيما أرساه النبى محمد صلى الله عليه وسلم، من التكافل الاجتماعى ومن دفع المظالم عن الناس ورعاية الحقوق نجد الانتماء.

ويضرب مثالاً بانتماء النبى صلى الله عليه وسلم بوطنه مكة الذى ولد ونشأ فيه، ولكن بيت القصيد أن وطنه يثرب «المدينة» فضل أن يقيم فيه حتى الممات لأن هذا الوطن أواه ونصره وساعده على نشر الدعوة الإسلامية ولذلك قال الرسول صلى الله عليه وسلم» لو سلَكَ الناسُ واديًا أو شِعبًا وسلَكَتِ الأنصارُ شِعبًا أو واديًا سلَكْتُ شِعبَ الأنصارِ»

وتابع: معروف عن الشعب المصرى أنه ارتبط بوطنه منذ فجر التاريخ، بالنيل الذى ارتوى منه، وبالأرض السمراء التى عاش على خيراتها، وبالوطن الذى رعاه واحتضنه، ولذلك فالمواطن المصرى متفرد أنه يرتبط بوطنه وجدانياً.

ويواصل،: بقى لنا أن نقول ياليتنا نعود للمسمى الحقيقى لمصر دون أن تضاف إلى قومية أو لغة، فما جاء فى القرآن الكريم «ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين» و «وقال الذى اشتراه من مصر» والتاريخ القديم أيضاً يشهد على انتماء المصريين لهذا الوطن الحبيب.

وتقول د. هدى زكريا أستاذ علم الإعلام السياسى إن ما يحدث حولنا من إنجازات ومشروعات فى كل مكان يمكن مناقشته فى ضوء المواطنة، وتشير إلى فترة طويلة سابقة كان فيها المواطن بعيداً عن اهتمامات الدولة، ويحل مشاكله بطريقته، ويكسب لقمة عيشه بطريقته، وإذا مشى فى الشوارع يتكيف على ما هى عليه، لم تكن هناك مشروعات أو اهتمام بصحة المواطن ولكن هذا ما بدأ يظهر بقوة الآن.

وأضافت: مشروع مثل «100 مليون صحة» هدفه الاطمئنان على كل مواطن مصري، فى حين أننا كنا نسمع فى الماضى من يقول «العيان يروح يتعالج» ولم يكن يقصد بها المستشفيات الحكومية فقط بل والمسستشفيات الخاصة، ولكن الدولة فى الوقت الحالى معتنية بنتظيم حياة المواطن الصحية والسكنية بانتقال البعض من العشوائيات إلى أماكن راقية.

الشعور بالمواطنة 

وتلفت د. هدى إلى أن الانتماء للوطن فى مصر تعلمته الأمهات من أغانى سيد درويش الذى كان يغنى «النيل امبو حبوه»، وكأن الطفل المصرى يرضع الوطنية مع لبن الأم، لأنه حين يأتى للدنيا يجد أماً وأباً وأسرة وأهل يعتنون به، يمنحونه الاسم، واللغة، والدين، ولذلك فحالة المواطنة تخلق منذ الولادة، لأن المجتمع يسبق الفرد، خاصة المجتمع المصرى صاحب التاريخ الأطول عمراً بين المجتمعات، فالمواطنة والشعور والهوية جزء من الشعب المصري.

وتوضح إلى أنك كمواطن تنتمى لهذه الأرض سواء تعيش داخلها أو خارجها، بينما الشعور بالمواطنة والهوية يصبح أكثر قوة إذا كان الإنسان المهاجر أو المسافر ومن يعمل خارج الوطن ينتمى لهذا الوطن ويشعر أن الدولة ترعاه أيضاً.

ولذلك فإن الصورة التى ظهرت عليها بعثتنا فى أفغانستان وهى عائدة من كابول تثبت حرص الدولة على المواطن المصرى فى أى مكان، ما حدث من قبل فى ليبيا من خلال عملية تحرير الرهائن، أو الثأر الفورى من المجموعات الإرهابية التى قتلت أبناءنا هناك، ما يعنى أن من يرتكب جريمة فى حق المواطن المصرى فسوف ينال العقاب مهما كان مكانه، وهى رسالة تقول بأن الأيادى المصرية «طايلة»، ووقف لأى تصور ساذج يعتقد أن مصر دولة ضعيفة وغير قادرة على حماية أولادها فى الخارج.

هناك دول لا تستطيع حتى تلك اللحظة أن تأتى بمواطنيها من أفغانستان بعد سيطرة حركة طالبان على الحكم هناك، ولولا ذلك فإن ما تم يعد معجزة بكل المقاييس، وحكاية مخابراتية سوف ترويها الأجيال فيما بعد.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة