ما يتحقق هذا الموسم علي المستطيل الأخضر الأوروبي هو شيء خرافي ـ من وجهة نظري ــ فحصول النجم الجزائري رياض محرز علي جائزة أفضل لاعب في الدوري الممتاز الإنجليزي لكرة القدم فرحة ما بعدها فرحة لكل العرب والأفارقة، وهو يلعب لنادي كان مع بداية الموسم غير مرشح لأي لقب، فإذا بأبناء المدرب الإيطالي العبقري والمتواضع في نفس الوقت كلاوديو رانييري، المدير الفني لفريق ليستر ‏سيتي يفرضون سيطرتهم علي أقوي دوري في العالم فلم يقف أمامهم كبيرا أو صغيرا إلا وفرضوا سيطرتهم ليقتربوا من اللقب الحلم بالنسبة لهم فلا يفصلهم عن الفوز بالدوري الإنجليزي سوي فوز أو هزيمة لمنافسهم توتنهام هوتسبير ــ وهو أيضا يحقق موسما خرافيا ــ فرياض وزملائه حققوا المعجزة وفرضوا أسمائهم كنجوم كبار في فريق لا يعرف المستحيل، ليتفوقوا علي كبار الكرة الإنجليزية تشيلسي ومانشستر سيتي ومانشستر يونايتد والأرسنال وليفربول وتوتنهام ووستهام.. فهل تتعلم منهم أنديتنا كيف نقهر المستحيل؟، ففي بداية الموسم تصدر الداخلية والمقاصة والاتحاد، وكنا متأكدين بأنها طفرة مؤقتة وستعود الصدارة للكبيرين الأهلي والزمالك اللذين يسيطران علي الكرة المصرية، ومن الصعب أن تري منافسا قويا لهما إلا فيما ندر.
وكذلك ما يفعله النجم الأرجنتيني الكبيردييجو سيميوني، مدرب أتلتيكو مدريد الإسباني‎ فهذا المدرب الذي تراه ــ يتنطط ــ مع كل كرة لفريقه يحقق نتائج خرافية مع هذا الفريق ولولا وجود الكبيرين الأسبانيين برشلونة وريال مدريد لحصد أبناء سيميوني جميع الألقاب الأسبانية، فهذا الفريق يمتلك روح وإرادة تتكسر عليها موهبة ميسي وأنيستا ونيمار وسواريز، وكريستيانو وبنزيمه وبيل.. فقد أستطاعوا أن يزاحموا الفريق الكاتالوني في صراع رهيب علي لقب الليجا الأسباني، وقبلها الصعود لقبل النهائي الأوربي علي حساب برشلونة، والفوز في الأسبوع الماضي علي الفريق البافاري الرهيب بايرن ميونخ بهدف نظيف، وأمامهم فرصة ذهبية للمحافظة علي فوزهم في مباراة العودة علي ملعب أليانز أرينا بمدينة ميونخ، وبعيدا عن تاهل أتلتيكو مدريد للنهائي الأوروبي أو عدم تأهله أو فوزه بالليجا أو عدم فوزه فقد أثبت هذا الفريق مع مدربه سيميوني، وليستر سيتي مع مدربه رانييري والنجم الجزائري رياض محرز أنهم العلامات الكروية الأبرز هذا الموسم.