صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


سكان النيجر يواجهون أزمة غذاء وسط الخوف من الهجمات الإرهابية

أ ف ب

الإثنين، 13 سبتمبر 2021 - 08:25 م

تجري حياة ميمونة موكايلا اليومية على وقع الهجمات الجهادية الدامية، على غرار الكثير من سكان أنزورو، في غرب النيجر، حيث قام "الإرهابيون بقتل أزواجنا وإحراق مؤوننا ونهب ماشيتنا"، ما يهدد بحدوث أزمة غذاء.

وتقول المرأة التي وضعت وشاحًا أبيض متنهدة "انتفت حياتنا".

تضم أنزورو خمسين قرية وبلدة صغيرة، وهي جزء من منطقة تيلابيري الشاسعة ( 100 ألف كيلومتر مربع) وغير المستقرة، الواقعة على تخوم المثلث الحدودي بين النيجر وبوركينا فاسو ومالي، التي تشهد منذ سنوات هجمات دامية تقوم بها الجماعات الجهادية المرتبطة بالقاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية.

في الأشهر الأخيرة، تصاعدت الهجمات التي ينفذها في الغالب مهاجمون يستقلون دراجات نارية ضد المدنيين في هذه المنطقة ذات الوديان المكسية بغابات كثيفة.

يقول عبدو أومارو، المتحدر من جادابو، وهي قرية أخرى مستهدفة، لوكالة "فرانس برس"، "ننام ونحن نرتجف خوفًا ونرتعد عند سماع هدير محرك".

وتشير ميمونة موكايلا إلى أن "الممرضين والمعلمين لم يعودوا يرغبون في البقاء، خوفا على حياتهم" و "الكثير من النساء فقدن أطفالا رضعاً بسبب غياب المساعدة الصحية".

أكد رئيس بلدية أنزورو، خاليدو زيبو، وهو يرتدي وشاحًا بألوان علم النيجر، أن "عمليات السرقة والنهب والحرائق في مخازن الحبوب والاغتيالات المستهدفة مستمرة. الإرهابيون يطلقون النار على أي شيء يتحرك بما في ذلك الأطفال".

في مارس، أعادت السلطات إسكان 12 ألف شخص كانوا فروا إلى تيلابيري، عاصمة الإقليم، بعد سلسلة من الهجمات والإنذارات التي وجهتها الجماعات الجهادية.

ونُشر منذ ذلك الحين جنود مدججون بالسلاح لحماية السكان.

ولكن لا يبدو أن الحياة عادت إلى مسارها الطبيعي، وفق ما أورد مراسل وكالة فرانس برس، في مطلع سبتمبر.

تعود آخر مجزرة وقع ضحيتها المدنيون في أنزورو إلى 21 أغسطس، في قرية ثيم، حيث قتل مسلحون "جاؤوا سيرا على الأقدام"، 19 شخصًا في أحد المساجد.

ودفع الهجوم، المصحوب بإنذار من المهاجمين لإخلاء الموقع، نحو الفي شخص من عدة قرى خارجة عن سيطرة الجيش إلى اللجوء في سارا كويرا، بحسب السلطات.

وتوضح خديجة سبتي، رئيسة جمعية نساء أنزورو، التي وضعت حجابا أرزق اللون "تم قتل أولئك الذين تجرأوا على الذهاب إلى الحقل، أنهم (المهاجمون) يتعقبوننا في الأكواخ وحتى في المساجد".

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة