قابيل وهابيل يتجسدان علي الأرض السورية بكل معاني الجريمة، مناطق تقع تحت سيطرة الفصائل المعارضة ومناطق أخري تقع تحت سيطرة النظام، وبدت الأحياء بمناطق مختلفة خالية تماماً من السكان، وهذا لصالح من؟.. طبعا إسرائيل وأمريكا، ولكم بعض السطور للتذكير.. تسيطر قوات أمريكية علي سد تشرين عند نهر الفرات شمال سوريا، واتخذت من المدينة السكنية للسد الواقع غربي نهر الفرات مقرا لها، وقامت طائرات التحالف الدولي بقيادة أمريكا باستهداف المدينة السكنية لسد تشرين، إنها «الحرب السرية» مع سوريا، ومحاولة مستميتة من الجانب السوري لبقاء «الدولة»، ففي عام ٢٠١٣ تم القبض علي أخطر عميل للمخابرات الأمريكية، إنه «ج.ل» وهو برتبة كولونيل، كما تعمل بعض العناصر من وكالة الاستخبارات الأمريكية داخل تركيا بقرب الحدود مع سوريا، وأكدت ذلك صحف ومجلات أمريكية، وأن أسلحة متقدمة قد هربت من داخل تركيا لتسليح الجيش الحر، وأن أنقرة وعددا من الدول تمول شحنات الأسلحة هذه، ويشمل تكوين المعارضة حركة الإخوان المسلمين ودخول عملاء وكالة الاستخبارات الأمريكية علي خط المعارضة يعني أن الأزمة السورية تمر بحرب سرية تجري علي هامش الحرب العلنية، «إنها الحرب العالمية الثالثة» علي الأراضي السورية، فالجيش الحر تأسس عن ضباط منشقين في ٢٠١١ «تحت ستار حماية المتظاهرين السوريين» والآن بعد أن قُتل وشُرد ونتج عن ذلك اغتصاب النساء والأطفال، فهل هو الآن «الجيش الحر» أم إنه يخدم مصالح وأهداف إسرائيل لإزالة الدولة السورية؟!.. وعلي حسب إحصائية «سكاي نيوز» إن الحرب شردت ١١ مليون شخص في ٢٧ دولة عربية وغربية، تعيش سوريا حربا لا يعرفون أسبابها، لكل حدث أسباب ظاهرة ليلهو بها الشعب السوري، وأسباب باطنة يعرفها القائمون عليها، وهو إعلان الانتصار النهائي لإسرائيل علي العالم وإقامة الدولة اليهودية العالمية.