محمد ياسين
محمد ياسين


رؤيــة

ابدأ بنفسك

آخر ساعة

الثلاثاء، 14 سبتمبر 2021 - 02:04 م

محمد ياسين

Email: [email protected]

قديما قالوا: الجميع يُفكر فى تغيير العالم.. ولكن لا أحد يفكر فى تغيير نفسه، من السهل أن تنتقد غيرك، لكن من الصعب أن تعترف بخطئك، عليك أن تتخيل أن ما يفعله غيرك وأنت تنتقده، من الممكن أن تفعل نفس الفعل بنفس الطريقة، بل وتجد لنفسك العذر والمبرر، أمثلة كثيرة تجد غيرك فيها مخطئا، وإذا وضعت فيها تجد نفسك بريئا، أثناء قيادتك للسيارة تلوم من يعبر الطريق وفوقه كوبرى لعبور المشاة، ولكنك إذا ترجلت لا تعبر الطريق بالكوبرى وستعبر أسفله لأن لديك عذرك.
ابنك يطلب منك أن يلعب بالمحمول، وأنت تنهاه من أجل مصلحته، والحفاظ على المتبقى من تركيزه، ولكن فى المقابل لا مانع من استخدامك للموبايل لعشرات الساعات فى اليوم، تتصفح بلا هدف.
من منا لا يعطى أبناءه درسا خصوصيا، ويطلب المدرس من 100 إلى 150 جنيهاً فى الحصة الواحدة، وأنت مضطر لأن تدفع، ولكن لو كنت أنت المدرس كنت ستطلب 200 جنيه فى الحصة.
عن تجربتى الشخصية وأنا أقود السيارة  فى الشارع، أنهر المشاة لتصرفاتهم، لكن وأنا أترجل بدون السيارة، أنهر أيضا قائدى السيارات، ولا مانع عندى أن أقف فى منتصف الطريق لينزل ابنى إلى النادى، أو زوجتى إلى عملها، أو أمى إلى مبتغاها، ولكنى ألعن من يقف فى منتصف الطريق ليفعل مثل فعلى، فأتبع المقولة الشهيرة، «يعنى هو وراه إيه أو هى الدنيا طارت».. ولك من مثل هذه الأمثلة الكثير والكثير، فكلنا محتاجون لطبيب نفسى نعالج عيوبنا الداخلية قبل عيوبنا الخارجية.. كلنا محتاجون إجازة، ننعزل فيها عن العالم  فى غرفة نتعرف على الشخص الموجود داخلنا فمن المؤكد أننا سنجد شخصية جديدة لم نتعرف عليها من قبل،  موجودة داخل كل فرد منا.
ليتنا نعذر بعض..

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة