تقرير التنمية البشرية 2021
تقرير التنمية البشرية 2021


برامج الحماية الاجتماعية.. طريقنا للتنمية البشرية

شيماء مصطفى كمال- رانيا عبد الكريم

الثلاثاء، 14 سبتمبر 2021 - 04:56 م

خلال إطلاق تقرير الأمم المتحدة للتنمية البشرية في مصر ٢٠٢١، وجه الرئيس السيسي حديثه للمصريين بقوله: "اعتبرنا إن حربنا ضد الإرهاب في مصر والمنطقة هي حرب مبنية على البناء والتنمية، والعمل في مصر شامل وعميق، والتنمية والبناء جزء من مواجهة الإرهاب"، لافتا إلى أن الدولة المصرية اعتمدت في مواجة الإرهاب على حشد قوى من الدولة مع البناء والعمل من خلال فلسفة شاملة.

 

خلال الـ٧ سنوات الماضية أولى الرئيس السيسي اهتمامه بالمواطن المصري، وقدم له برامج عديدة الحماية الاجتماعية، كان من أبرزها برنامج "تكافل وكرامة"، و"٢ كفاية"، و"١٠٠ مليون صحة" واهتمامه بأصحاب المعاشات، وغيرها من البرامج التي ظل يعمل عليها طوال السنوات الماضية، ومازال العمل مستمر من أجل حياة كريمة لكل مواطن مصري..

 

"تكافل وكرامة"

"تكافل وكرامة" برنامج تحويلات نقدية مشروطة، أطلقته وزارة التضامن الاجتماعي تحت مظلة تطوير شبكات الأمان الاجتماعي، حيث يقدم مساعدة للأسر الفقيرة والأكثر احتياجا، ويستهدف إحداث حراك للأسر الموجودة تحت خط الفقر، للشعور بأن هناك تغييرا تنمويًا واقتصاديًا طرأ عليها، وتم مد شبكة الحماية لتشمل الفئات التي ليس لديها القدرة على العمل والإنتاج مثل كبار السن -65 سنة فأكثر- أو من لديهم عجز كلي أو إعاقة.

 

لم يقف برنامج "تكافل وكرامة" عند أعداد محددة للمستفيدين منذ إطلاقه، بل سعت الدولة لزيادة تلك الأعداد وإدراج المزيد تحت مظلة البرنامج، إذ ارتفع عدد المستفيدين إلى 3.6 مليون أسرة تضم أكثر من 15 مليون شخص في 2020 مقارنة بـ63.880 مستفيد في 2015، كما تضاعفت قيمة الموازنة المخصصة للدعم النقدي، إلى 18.5 مليار جنيه خلال الفترة من يوليو 2019 حتى يونيو 2021 مقارنة بـ 6.7 مليار جنيه في 2014/2015، وبلغ إجمالي ما تم صرفه ببرنامج "تكافل وكرامة"، منذ انطلاقه إلى نحو ٤٤ مليار جنيه.

 

100 مليون صحة

واحدة من أهم المبادرات التي نفذتها الدولة لصالح مختلف فئات المجتمع وهى حملة 100 مليون صحة للقضاء على فيروس سي والكشف عن الأمراض غير السارية "السكري وارتفاع ضغط الدم والسمنة" وتقديم خدمة المتابعة والتقييم والعلاج من خلال مراكز العلاج، والتى انطلقت فى أكتوبر 2018، وحققن نجاحا كبيرا فى الوصل لاكبر نسبة من مرضى فيروس سي.

 

وشملت المبادرات الرئاسية إنهاء قوائم الانتظار للحالات الحرجة والعاجلة، حيث إن معدل الانتظار لإجراء التدخلات الجراحية في عام 2018 كان 3 أشهر يتم خلالها إجراء 9 تدخلات جراحية، بينما وصل معدل الانتظار في عام 2020 إلى أسبوع واحد فقط يتم خلاله إجراء 11 عملية جراحية للمرضى.

 

وبلغ إجمالي تكلفة المبادرة للقضاء على فيروس سي والكشف المبكر عن الأمراض غير السارية حوالي 4 مليارات جنيه، من بينهم 2.5 مليارات تكلفة المسح، و1.5 مليار جنيه تكلفة العلاج.

 

أطفال وكبار بلا مأوى

واحد من الملفات التي أولتها الدولة اهتماما كبيرا في مجال الحماية الاجتماعية، وهو أطفال وكبار بلا مأوى، فهي تعد بمثابة أول مبادرة تهدف لحماية المشردين من الكبار وأطفال الشوارع.

 

وتهدف المبادرة لحماية 80% من أطفال الشوارع وتقديم خدمات الإعاشة والتأهيل لهم، ودمج 60% منهم بالمجتمع سواء مع الأسر أو دور الرعاية الاجتماعية، بالإضافة إلى تطوير البنية التحتية وزيادة القدرات الاستيعابية لـ6 مؤسسات للرعاية الاجتماعية وتطوير قدرات 21 مؤسسة أخرى، بالتنسيق مع صندوق تحيا مصر والهيئة الهندسية للقوات المسلحة، وإنشاء وحدة لتشغيل أطفلا بلا مأوى.

 

ومن أهم ركائز المبادرة وفق توجيهات القيادة السياسية، هو تجفيف منابع تلك الظاهرة، وتعامل البرنامج مع 26 ألفا و110 أطفال منذ يناير 2017، وبلغ عدد مؤسسات كبار بلا مأوي حوالي ١٩ مؤسسة على مستوى الجمهورية، منها مؤسسات لسيدات وأخرى لرجال، وتبلغ السعة الكلية لهذه المؤسسات ١٢٤٢ نزيلًا، وبلغت نسبة الإشغال الفعلي لها 70% تقريبا.

 

٢ كفاية 

 "٢ كفاية" مبادرة تم الإعداد لها في عام 2018، وبدأ العمل بها على أرض الواقع في يناير 2019، وتهدف إلى الحد من الزيادة السكانية بين الأسر المستفيدة من برنامج "تكافل"، هذه المباردة تتميز عن أي مبادرة أخرى فاعتمادها على دعم الجمعيات الأهلية للقيام بدورها في مكافحة مشكلة الزيادة السكانية، ودور وزارة التضامن دعم هذه الجمعيات.

 

 تم التعاقد مع (108) جمعية أهلية، وافتتاح (64) عيادة تنظيم أسرة، وتدريب (2416) من كوادر الجمعيات الأهلية الشريكة، كذلك تدريب (1246) مثقِفة مجتمعية، والمبادرة تقوم على محورين أساسين، الأول، التوعية وزيادة الطلب على خدمات تنظيم الأسرة، وتتم من خلال زيارات طرق الأبواب، أما المحور الثانى فيتعلق بتقديم خدمات تنظيم الأسرة من خلال عيادات "2 كفاية" بالجمعيات الأهلية الشريكة، وتم تطوير (64) عيادة بشكل شبه كامل.

 

أما عن الخطة المستقبلية، خطة عام (2023) الوصول لعدد 4 مليون سيدة مستهدفة، و12 مليون زيارة طرق أبواب، و10 آلاف ندوة و 500 مسرح شارع، والوصول بعدد العيادات إلى (400) عيادة.

اقرأ أيضا: الرئيس السيسي يتسلم تقرير التنمية البشرية لعام 2021 

 

ذوي الإحتياجات الخاصة 
واحدة من الفئات التي ظلت لعقود طويلة مهمشة، رغم أنهم من أكثر الفئات احتياجا للرعاية الاجتماعية من المجتمع كله، إنهم ذوي الهمم، ورغم معاناتهم إلا أن منهم أبطال ومتفوقين في مختلف المجالات، لذا كانوا من الفئات التي أولاها الرئيس اهتماما خاصا، وأكد على دمجهم في المجتمع وتمكينهم في شتى المجالات، لكونهم جزء لا يتجزأ من المجتمع.

 

وخلال سبع سنوات شهدت مصر طفرة غير مسبوقة في الاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة، كانت البداية بدستور 2014 الذي كفل حقوقًا هائلة لتلك الفئة، وتوالت بعدها مجهودات الدولة بإصدار قانون ذوي الإعاقة وإدماجهم ضمن استراتجيتها للتنمية، وحتى إعلان عام 2018 عامًا لذوي الإعاقة في احتفال نظمته وزارتا التضامن الاجتماعي والشباب والرياضة تحت شعار "قادرون باختلاف".

 

اقرأ أيضا: مؤلف تقرير التنمية البشرية : مصر تعاملت مع قضايا المرأة بعدة مناظير 

 

وتم دعمهم من خلال وزارة التضامن وتقديم الخدمات التدريبية والتأهيلية وخدمات التشغيل لهم ولأسرهم في مجتمعاتهم، وفي أماكن سكنهم وتوفير 5000 فرصة عمل لمتحدي الإعاقة في أجهزة الدولة المختلفة، بالإضافة إلى أنه لأول مرة تم تخصيص "معاش كرامة" للأشخاص ذوي الإعاقة، ضمن برامج الحماية المجتمعية، وتوفير مراكز للتدريب والتأهيل الشامل والأجهزة التعويضية والدراجات البخارية المجهزة لهم، وتخصيص ٥٪ من وحدات الإسكان الاجتماعي المدعم لهم.

 

أصحاب المعاشات 
ظل يعاني أصحاب المعاشات لسنوات طويلة، قبل أن ينتصر لهم الرئيس عبد الفتاح السيسي بقرارات عدة أعادت لهم حقوقهم، ما بين زيادة معاش الأجر المتغير، مرورًا بصرف العلاوات الخمس، وحتى رفع المعاناة عن كاهل كبار السن بتوصيل المعاشات "دليفري". 

اقرأ أيضا: الرئيس السيسي: تقرير التنمية البشرية شهادة للمصريين بأنهم «البطل الحقيقي» 

 

أولى الرئيس السيسى اهتمام لأصحاب المعاشات، وقدمت الدولة مساهمات لتجاوز تلك الفئة الظروف الاقتصادية والمعيشية، فمنذ توليه حكم البلاد، تصاعدت أموال المعاشات بزيادة قدرها نحو 117.5 مليار جنيه، ففي عام 2013 كانت 86.5 مليار جنيه سنويًا، وفي 2020 قفزت إلى  نحو 204 مليارات جنيه.

 

وحرصا من الرئيس السيسي على رد الحقوق لأصحابها وانتصارا لأصحاب المعاشات، أصدر قراره الهام بضم العلاوات الخمس للمستحقين، والذين أحيلوا للمعاش اعتبارا من ١ يوليو ٢٠٠٦ حتى ١ يوليو  ٢٠١٥ وحتى 2019 لغير المخاطبين بالخدمة المدنية، بتكلفة 35 مليار جنيه، تحملتها الخزانة العامة للدولة.

 

وزاد الرئيس على ذلك، بإقرار الزيادة السنوية لأصحاب المعاشات بنسبة 14% اعتبارا من يوليو 2020، ليتم إضافة قيمة الزيادة الخاصة بضم العلاوات الخمس على المعاش أولاً، ثم تحسب قيمة العلاوة الدورية بنسبة 14%، بدون حد أدنى وبحد أقصى ٩٨٠ جنيها وبإجمالي تكلفة ٢٥ مليار جنيه.

اقرأ أيضا: برلماني: تقرير التنمية البشرية للأمم المتحدة 2021 شهادة دولية جديدة لمصر

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة