محمد راضي
محمد راضي


كلمة ووطن

درس مصرى

محمد راضي

الأربعاء، 15 سبتمبر 2021 - 05:50 م

واقعاتان شهدتهما مصر ودولة الاحتلال الإسرائيلى تعرض فيهما الأمن الداخلى للاختبار، فى مصر كانت واقعتا اختطاف لأطفال فى عمر الزهور، الأولى لطفل المحلة والتى هزت أرجاء المعمورة لبشاعة فيديو الاختطاف مع والدة الضحية، رغم صعوبة الواقعة وتشابكها لقيام الجناة بسرقة سيارة لتنفيذ جريمتهم ثم احراقها لعدم تمكن الأمن من تتبعهم إلا ان الداخلية المصرية نجحت فى الاختبار وبامتياز بعد الاستعانة بأحدث وسائل التكنولوجيا فى كشف خيوط الجريمة ومداهمة وكر اختباء الجناة وتحرير الطفل فى أقل من ٢٤ ساعة، لم تمض سوى ١٤٤ ساعة وتكرر حادث الاختطاف بمحافظة أسيوط ليكون اختبارًا ثانيًا لرجال الأمن المصري، وكالعادة لم يخذل رجال الشرطة المصريين وتمكن من تحرير الطفل رغم تبادل إطلاق النار مع الجناة الأمر الذى اسفر عن مصرع أحدهم.

على النقيض تماما وقعت دولة الاحتلال فى اختبار بسيط رسبت فيه كعادتها حيث نجح ٦ من رجال المقاومة الفلسطينية من الهروب من سجن جلبوع شديد الحراسة محاط بسور خرسانى يصل ارتفاعه إلى ٩ أمتار، يعلوه الصاج المقوس للداخل لمنع تسلقه ووجود كلاب الحراسة المدربة على مدار اليوم.

علاوة على أجهزة انذار ومستشعرات فى التربة وأرضيات الزنازين تنذر بأى عملية حفر لتكون عملية الهروب شيئًا أشبه بالمستحيل، لكن رجال المقاومة بالملاعق فقط اسقطوا أسطورة الأمن الإسرائيلي.

بحسابات العقل والمنطق نجح الأمن المصرى فى التعامل وبحكمة مع واقعتى الاختطاف رغم الصعوبة البالغة وتمكن من تحرير الطفلين سالمين وهذا هو الأهم فى حين فشل الأمن الإسرائيلى رغم كل التجهيزات والمعدات والأجهزة فى أبسط اختبار وأحدث المعتقلون ثقبًا فى نظرية الأمن الداخلى الإسرائيلي، ما حدث فى تعامل الشرطة المصرية ورجال أمن الاحتلال يكشف عن العنصر البشرى يقع على عاتقه حفظ الأمن بالعقل وليس بالمعدات فتحية لرجال الشرطة المصرية.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة