الرئيس عبد الفتاح السيسى  يولى اهتمامًا غير مسبوق للمشروعات الثقافية والسياحية
الرئيس عبد الفتاح السيسى يولى اهتمامًا غير مسبوق للمشروعات الثقافية والسياحية


المنارة

مصر محط أنظار العالم بعد طفرة غير مسبوقة فى الآثار والسياحة

محمد قنديل

الأربعاء، 15 سبتمبر 2021 - 07:04 م

 

الثقافة تكسب فى عهد السيسى ومد الجسور بين القاهرة والعالم أهم ملامح المشروع المصرى

المتحف الكبير و«الحضارة» و «التجلى الأعظم»
مشروعات رفعت أسهم مصر فى بورصة السياحة العالمية

خطوات سريعة متقنة تقوم بها مصر لتطوير وتنمية المجال الثقافى والأثرى، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى، الذى يولى هذا المجال اهتماما كبيرا، وسط مجهودات ملموسة من وزارتى الثقافة والسياحة والآثار، فضلاً عن وضع خطط وفعاليات عملاقة ومبادرات من شأنها إحداث طفرة فى الثقافة والآثار، بما ينعكس على بناء الوعى المعرفى للمواطن، وغيرها من الأمور التى تستعرضها «الأخبار».


قامت الدولة بجهود كبيرة خلال السنوات الماضية لإحداث نهضة فى القطاع الثقافى بما يشكل ركيزة لتنمية الفكر والإبداع للمواطنين، وجاء ذلك من خلال برامج وخطط ومبادرات تحت رعاية الرئيس السيسى الذى أعلن عام 2020 عاماً للثقافة والوعى.


خطوات عديدة قامت بها، فحرصت على رفع كفاءة البنية التحتية للعديد من المقرات والمراكز الثقافية، والوصول لأبعد النقاط فى مصر مثل تنفيذ برنامج مكافحة التطرف بالمنيا وشمل العديد من الورش والندوات والعروض الفنية والثقافية لتوعية المواطنين بمخاطر الفكر المتطرف، فضلا عن إحلال وتجديد بعض المنشآت الثقافية ورفع كفاءة وإعادة تأهيل وتأمين البعض الآخر إضافة إلى إدراج منشآت جديدة ضمن الخدمة الثقافية منها حيث تم افتتاح وإعادة تشغيل 21 مركزًا ثقافيًا منها «دار الكتب بباب الخلق، وقاعة الاطلاع بدار الكتب والوثائق القومية، واستعادة مكتب الهيئة العامة للكتاب ببيروت».


كما قام المجلس الأعلى للثقافة بهيكلة وتطوير لجانه، لتحقيق أهداف بناء الإنسان المصرى وترسيخ هويته الحضارية، وذلك ضمن استراتيجية مصر 2030، لتصحيح المسار وإعادة الكيان العملاق إلى أداء دوره الرئيسى فى وضع التصورات والسياسات العامة للثقافة المصرية خلال الفترة المقبلة، والتى تهدف إلى تعزيز القيم الإيجابية، ومكافحة التطرف الفكرى، وتحقيق العدالة الثقافية.


مبادرات وبرامج


مبادرات وبرامج ضخمة أطلقتها الدولة وساعدت فى تحقيق الطفرة الثقافية لبناء الوعى للإنسان المصرى، فقد حرص الرئيس السيسى على تطوير التنمية الثقافية، فقد تم إطلاق العديد من المبادرات فى هذا الملف أبرزها مبادرة «اعرف جيشك» للتعريف ببطولات الجيش المصرى، وكذلك عودة برنامج المكتبات المتنقلة، كان منها المكتبة الأولى «حى الأسمرات-دار الرعاية الاجتماعية بأبو قتادة» و»مبادرة مسرح المواجهة والتجوال» الذى يهدف إلى تقديم عروض فنية بكل أنحاء جمهورية مصر العربية، وأيضاً مشروع تنمية جنوب الوادى حيث تم تقديم العديد من الورش الفنية والدورات التدريبية خاصة للأطفال، كما تم افتتاح فصول لذوى القدرات الخاصة بجميع مراكز تنمية المواهب.


بالإضافة إلى تدشين مشروع «عاش هنا» والذى يهدف إلى توثيق المبانى والأماكن التى عاش بها الفنانون والسينمائيون وأشهر الكتاب والشعراء والشخصيات التاريخية التى أسهمت فى إثراء الحركة الثقافية والفنية فى مصر عبر تاريخ مصر الحديث، وأيضاً تم تفعيل مشروع «تجميل ميادين مصر» بهدف إعادة الوجه الحضارى لميادين مصر.
ومع تعليق الأنشطة الثقافية بسبب جائحة كورونا، أطلقت وزارة الثقافة المبادرة الإلكترونية «خليك فى البيت الثقافة بين ايديك» حتى يمكن للجميع مشاهدة ما تمتلكه الوزارة من روائع وكنوز فنية وثقافية أون لاين على شبكة الإنترنت من خلال قناة وزارة الثقافة على اليوتيوب أو المنصات الرقمية التابعة قطاعاتها على وسائل التواصل الاجتماعى المتعددة، ولاقت المبادرة نجاحاً كبيراً من داخل وخارج مصر.


ومن أهم المبادرات المشجعة على الثقافة والإبداع، صدور قرار رئاسى فى أكتوبر الماضى باستحداث جائزة جديدة بمسمى «جائزة الدولة للمبدع الصغير» تمنح سنويًا لمن يقدم منتجًا فكريًا أو ماديًا مبتكرًا ولم يتجاوز عمره 18 عاما فى مجالات الثقافة والفنون، والتى تهدف فى الأساس إلى خلق جيل من المبدعين الصغار يحمل لواء الريادة للحضارة المصرية ذات الثقافات العظيمة.


فعاليات دولية


لم يقتصر الأمر على الفعاليات المحلية، وإنما الدولية واستعادة مصر ريادتها الثقافية، حيث تم تدشين العديد من الفعاليات الثقافية والفنية المشتركة مع مختلف الدول، فقد تم إطلاق العام الثقافى المصرى الصينى عام 2016 والذى حقق نتائج إيجابية كبيرة ومزيدا من التقارب والتعاون على المستويين الرسمى والشعبى.. وفى 2019 تمت تسميته عام مصر فرنسا ونظم فيه العديد من الفعاليات الثقافية والفنية فى المدن المصرية والفرنسية والتى لاقت نجاحاً كبيراً من الجمهور الفرنسى بالثقافة والحضارة المصرية، كما قدمت الثقافة أجندة ثقافية على مدار العام بمناسبة رئاسة مصر للاتحاد الأفريقى، بهدف مد جسور التواصل بين الدول الأفريقية والعمل على دعم وتعزيز العلاقات بين الشعوب.. فضلاً عن افتتاح فعاليات الأنشطة الفنية الثقافية بإيطاليا بهدف تعزيز معرفة المجتمع الإيطالى بالثقافة المصرية، كما تم تمثيل مصر فى إعلان المحرق البحرينية عاصمة للثقافة الإسلامية ٢٠١٨، واختيار مدينة الأقصر «عاصمة للثقافة العربية» لعام 2017، ضمن مشروع العواصم الثقافية العربية، كما حصلت مصر للمرة الأولى على جائزة الاتحاد العام للأثريين العرب، تقديراً لما حققته فى الحفاظ على التراث العمرانى.


نهضة أثرية


شهدت مصر فى قطاع الآثار نهضة غير مسبوقة وإنجازات شهد لها العالم، وظهرت القدرة المصرية الكبيرة والرغبة فى تطوير وتنمية هذا القطاع فى مشهد تاريخى نال حديث العالم أجمع، وهو موكب المومياوات الملكية، فنجحت الدولة بنقل 22 مومياء من ملوك مصر القدامى من المتحف المصرى بالتحرير إلى مكان عرضها الدائم بالمتحف القومى للحضارة المصرية بالفسطاط، فى موكب عظيم لم يُشهد من قبل، وحرص الرئيس السيسى على التواجد والمشاركة فى هذا الحدث الضخم.
كما تعمل الدولة على تطوير وتشييد المتاحف بمختلف المحافظات، ويعد متحف الحضارة من أهم المشروعات التى تمت بالتعاون مع منظمة اليونسكو، ليصبح من أكبر متاحف الحضارة فى مصر والشرق الأوسط ، حاملاً بين ردهاته رؤية جديدة للتراث المصرى العريق، ويضم هذا المتحف مجموعة كبيرة وفريدة من القطع الأثرية التى تعكس عراقة ورونق الحضارة المصرية وجوانبها التراثية المبهرة.


وفى أحدث تقرير صادر من الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، بلغ إجمالى عدد المتاحف 77 متحفا عام 2019، وهو نفس العدد فى عام 2018، منها 39 متحفا أثرية وتاريخية وإقليمية عن عام 2019 مقابـل 34 متحفا عام 2018 بنسبة زيادة قدرها 14٫7%.. واحتلت متاحف محافظة القاهرة العدد الأكبر من إجمالى عدد المتاحف حيث بلغت نسبتها 31٫2 % من الإجمالى، يليها محافظة الجيزة 16٫9%، ثم محافظة الإسكندرية بنسبة 10٫4%.


حققت مصر اكتشافات أثرية عملاقة فى جميع المناطق الأثرية مثل الأقصر والمنيا وسقارة، حيث شهد هذا القطاع تطورا ملحوظا عقب ثورة 30 يونيو، وقامت وزارة السياحة والآثار باستغلال هذه الاكتشافات الأثرية الضخمة فى الترويج للأماكن والمقاصد السياحية المصرية، مما نتج عنه إقبال كبير من السائحين الأجانب فى التوافد إلى مصر لزيارة هذه الاكتشافات بالرغم من أزمة فيروس كورونا والتى أثرت بالسلب على جميع المناطق السياحية.


وكان آخر الاكتشافات فى أبريل الماضى، عندما تم اكتشاف مدينة «صعود آتون» المفقودة تحت الرمال، وترجع إلى عهد الملك أمنحتب الثالث، وتعد المدينة الأكبر على الضفة الغربية للأقصر فى مصر القديمة.


واستكمالا لمسلسل النجاح والاهتمام الكبير من الدولة بقطاع الآثار، نجحت مصر فى إقامة معارض خارجية كبيرة شهدت إقبالا كبيرا من الزوار، حيث نجح معرض الملك الذهبى «توت عنخ أمون» نجاحا باهرا فى فرنسا وانجلترا، فضلا عن معرض «ملوك الشمس» بالعاصمة التشيكية براج، الذى شهد إقبالا كثيفا من الزائرين، حيث تم مد مدة معرض «ملوك الشمس» للمرة الثانية على التوالى وذلك بناء على طلب الجانب التشيكى، نظرا للإقبال الكبير غير المسبوق على المعرض.


استعادة تاريخنا


عملت الدولة على استعادة قطعها التاريخية من الخارج، وهو من أهم المحاور التى تسهم فى حفظ حقوق مصر والنهوض بقطاعها الأثرى، فتمكنت وزارة الثقافة من استعادة المخطوط المختصر فى علم التاريخ للمؤلف الكافيجى من لندن فى أغسطس ٢٠١٨ وكذلك استعادة مخطوط نادر، وهو الجزء السادس عشر من مخطوطة الربعة القرآنية الخاصة بالسلطان قنصوة الغورى، وكذلك أطلس محمود رئيف أفندى الذى يحتوى على عدد من أبرز الخرائط العثمانية النادرة.
كما نجحت وزارة السياحة والآثار بالتعاون مع وزارة الخارجية فى استرداد عدد كبير من الآثار المصرية التى خرجت من البلاد بطرق غير شرعية، حيث استطاعت مصر أن تسترد 114 قطعة أثرية من فرنسا، فضلاً عن استرداد 3 قطع من بريطانيا، وذلك قبل بيعها فى أحد دور العرض الشهيرة فى العاصمة البريطانية لندن، بعد التأكد من خروجها بطريقة غير شرعية من البلاد.


من جانبه يقول الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بمناطق آثار جنوب سيناء، إنه وبشكل غير مسبوق أصبحت الآثار فى بؤرة اهتمام الدولة ووضع على رأسها الدكتور خالد العنانى وزير السياحة والآثار، وأصبح رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى بتوجيهات من القيادة السياسية ملازمًا ومتابعًا لكل مفردات العمل الأثرى والسياحى فى كل موقع ولأول مرة ينزل بئر من الآبار المكتشفة فى سقارة بنفسه.


وأضاف الدكتور ريحان أن اهتمام الدولة بالآثار لم يفرق بين آثار مصرية قديمة وآثار يهودية أو مسيحية أو إسلامية، حيث أولت الدولة رعاية كاملة لكل أعمال الحفائر فى مواقع الآثار المصرية القديمة فى الأقصر وأسوان والمنيا وسقارة والتى أسفرت عن اكتشافات هزت العالم وأعادت إلى الأذهان الاكتشافات العظمى فى بدايات القرن العشرين مثل اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون والذى تمثل فى اكتشاف أكبر خبيئة أثرية من 30 مومياء بالأقصر والاكتشافات المتوالية كما أولت الدولة رعايتها للآثار اليهودية وتم ترميم المعبد اليهودى بالإسكندرية بتكلفة 70 مليون جنيه تحملتها الحكومة المصرية بالكامل بعد أن رفضت تلقى أى تبرعات من الجاليات اليهودية فى العالم لهذا الغرض.
ويشير الدكتور ريحان إلى اهتمام الدولة بإحياء مسار العائلة المقدسة كطريق للحج فى مصر وتطوير محطاته بسيناء والدلتا ووادى النطرون والقاهرة والصعيد، وتعمل 12 محافظة حاليًا على قدم وساق شرفت بمباركة العائلة المقدسة على رصف الطرق والتأمين والتشجير وتوفير الخدمات السياحية المختلفة لتهيئة هذه المسارات لاستقبال الحجاج المسيحيين من جميع أنحاء العالم كما أصدر رئيس الجمهورية أوامره بإطلاق مشروع التجلى الأعظم بمنطقة سانت كاترين، وزار المنطقة وفد رفيع من سبعة وزراء على رأسهم رئيس مجلس الوزراء لدراسة كل الأمور على الطبيعة وجارٍ تنفيذ أكبر مشروع كان يمثل حلمًا لمنطقة تلاقى وتعانق الأديان.
ويتابع الدكتور ريحان بأنه لأول مرة تقتحم الدولة مشاكل شارع المعز لدين الله الفاطمى ومنطقة المدابغ والفسطاط التى تميزت بالتعديات والاشغالات طوال سنوات مضت وأزالت هذه التعديات، وفى شارع المعز لدين الله بعد زيارة رئيس الوزراء طبقًا لتوجيهات الرئيس السيسى تم وضع مخطط شامل لترميم وتطوير القاهرة الإسلامية وإحياء الحرف القديمة بها وتحويل الفسطاط لحديقة تراثية كبرى تفوق بارك جويل الشهير ببرشلونة والمسجلة تراثا عالميا، وتضم المنطقة كنائس مصر القديمة ومغارة العائلة المقدسة وجامع عمرو بن العاص ومتحف الحضارة ومركز الحرف بالفسطاط.
المومياوات الملكية
ويضيف أن الآثار المصرية والأحداث والإنجازات التى تتم بها أصبحت حديث العالم أجمع خاصة بعد موكب نقل المومياوات الملكية من المتحف المصرى بالتحرير إلى متحف الحضارة بالفسطاط.. مؤكداً أن المردود من كل ذلك محلى وعالمى، فالمردود المحلى هو زرع الانتماء والحب فى نفوس كل المصريين لبلدهم وحضارتها العظيمة وتحويلها من مواقع للتسلية والنزهة فى نظرهم إلى مواقع أثرية لتأصيل الهوية والانتماء وبذلك يحرص الشباب على أن يكونوا سفراء لهذه الحضارة عبر كل وسائل التواصل الاجتماعى وبعدة لغات وخلق فرص جديدة لعمل الشباب فى هذه المشاريع وإحياء الحرف التراثية وتشجيع الشباب على التدريب والعمل بها.
ويضيف أن المردود الدولى هو رفع أسهم مصر فى بورصات السياحة العالمية حتى أصبحت مصر من البلاد القليلة جدًا التى تستقبل زوار من جنسيات مختلفة فى ظل الوباء العالمى ويشهد كل من يزورها بالإجراءات الصحية العالمية كما أسهمت فى إلغاء العديد من الدول لمقاطعتها السياحية لمصر وأحدثها الوفود السياحية الروسية التى استقبلت استقبالًا رائعًا بشرم الشيخ.
ويتابع بأن السياحة تعتمد على أربع ركائز لو توافرت فى أى دولة فهى نقطة الانطلاق لنهضتها وتميزها السياحى، الركيزة الأولى توافر مقومات سياحية متنوعة وفى مصر سياحة الآثار المتمثلة فى المنشآت الأثرية من عصور مختلفة تبدأ منذ عصور ما قبل التاريخ وحتى العصر الحديث علاوة على التحف المنقولة المكتشفة بهذه المواقع مما تذخر به المتاحف المصرية والسياحة الدينية المتمثلة فى خمس مجمعات للأديان علاوة على السياحة العلاجية والبيئية والترفيهية وسياحة المؤتمرات.
ويضيف ريحان أن الركيزة الثانية توافر بنية أساسية وهذا يتمثل فى الإنجازات غير المسبوقة فى شبكة الطرق والكهرباء التى تجاوزت المأمول والتجميل والتشجير للمواقع السياحية وتطوير الخدمات عامة، والركيزة الثالثة توافر الأمن وهذا ما تحقق لدرجة شعر بها من هم داخل مصر وخارجها وتم إلغاء الحظر السياحى من عدة دول للظروف التى مرت بها مصر والآن تواجد وزارة الداخلية أصبح ركيزة أى عمل أو مشروع سياحى وأصبح لهم القدرة والإمكانات على تأمين الطرق السياحية والسياح والمواقع الأثرية والسياحية وهذا ما يشعر به كل زائر إلى مصر.
وينوه إلى الركيزة الرابعة وهى قيمة الدولة ومكانتها سياسيًا ودوليًا وتحظى مصر حاليًا بمكانة مرموقة فى كل دول العالم بفضل قياداتها السياسية الواعية.
الوعى السليم
تؤكد الكاتبة فريدة الشوباشى، عضو مجلس النواب، أن الرئيس السيسى أول من دعم المجال الثقافى بشكل غير مسبوق فى مصر بعد عقود من الإهمال والتراجع بهذا القطاع المهم الذى يمثل ركيزة أساسية فى تشكيل وعى المواطنين، فضلاً عن دوره فى صد محاولات تشويه الشعور الوطنى.
وتقول الشوباشى إن هناك بالفعل مبادرات وجهودا كبيرة فى تطوير المجال الثقافى بمصر، ولابد من ربط ذلك ببناء الوعى السليم للمواطن، والتصدى لما يسمى بالدعاة الجدد الذين يفتون بكل ما هو غير صحيح ومغلوط متخذين من التفسيرات الخاطئة للدين ستارا لهم، فعلى سبيل المثال هناك بعض الدعاة يحرمون تحديد النسل فى ظل ما تعانيه الدولة من مشكلة سكانية وقيامها بحملات توعوية كبيرة وجهود ملموسة للنهوض بالمستوى الثقافى.
وتتابع عضو مجلس النواب، بأن هناك دورا كبيرا أيضا للدراما فى التكوين المعرفى والثقافى والتوعوى للمواطنين، لما تتمتع به من تأثير كبير على الجمهور، لذا يجب تسليط الضوء على استخدامها بشكل سليم بما يرفع من الوعى والثقافة، وهو ما ينعكس بالإيجاب على المجتمع بمختلف المجالات.

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة