صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


في يومها العالمي.. الطاقة المتجددة الحارس الطبيعي لطبقة الأوزون

رانيا عبد الكريم

الخميس، 16 سبتمبر 2021 - 02:23 م

- نائب رئيس الأرصاد سابقًا: «الأوزون» طبقة تحمي كوكب الأرض من الأشعة الضارة 

- ضرورة قيام حكومات الدول الصناعية الكبرى بتخفيض الانبعاثات الكربونية

- التغير المناخي سببه الاستخدام المفرط للفحم ومشتقاته انعكس على زيادة الملوثات في الجو

يحتفل العالم اليوم باليوم العالمي لحماية طبقة الأوزون، واحدة من طبقات الجو العليا التى تحمي الكرة الأرضية من أشعة الشمس الضارة، إلا أن الاحتباس الحراري الذي تشهده الأرض فى الفترة الأخيرة أثر بالسلب عليه، وجاءت أزمة كورونا ليكون لها فائدة رغم كل ماعاشه العالم من آثار سيئة ناتجة عنها، وهى عندما توقفت المصانع وحركة الملاحة الجوية، فتوقفت الانبعاثات والملوثات، فتحسنت حالة المناخ لفترة.

فى البداية تحدث دكتور علي قطب نائب رئيس هيئة الأرصاد الجوية سابقا وأستاذ المناخ بجامعة الزقازيق معرفا طبقة الأوزون، وهى إحدى طبقات الغلاف الجوى تحديدًا الطبقة الثانية «الستراتوسفير»، موضحًا أن طبقات الغلاف الجوى تنفصل عن بعضها البعض وفقا للخواص الفزيائية التي تختلف من طبقة لاخرى، إلا أنها ليس بها حواجز ملموسة.

أضاف أن طبقة الأوزون هي طبقة تحمي كوكب الأرض من الأشعة الضارة الناتجة من أشعة الشمس، حيث أن الاشعاع الشمسي به أنواع متعددة من الإشعاعات خاصة الأشعة فوق البنفسيجية، وهذا النوع من الأشعة لو نفذ لسطح الأرض لأصاب العديد من البشر ببعض الأمراض خاصة الأمراض السرطانية، لذلك تعتبر طبقة الأوزون هى الطبقة المفلترة للاشعاعات الضارة على سطح الكرة الارضية.

اقرأ أيضا: وزيرة البيئة : نسعى للتخلص التام من المواد المستنفذة لطبقة الأوزون بحلول عام 2030

خلل في الأوزون

وعن وجود ثقب بالأوزون يتسع ويضيق، خاصة فى القطاع الجنوبي من الكرة الأرضية فأشار دكتور علي أن هذا ليس بدقيق، حيث أنه لا يوجد ثقب بالمعنى الحرفي للكلمة ولكن يوجد خلل في طبقة الأوزون وفقا للقياسات التي يتم رصدها، حيث أن الأوزون في الأصل هو غاز وله درجة وحدود مسموح بها دولية.

أوضح أنه لذلك توجد محطات لرصد الأوزون على سطح الكرة الأرضية وتختلف من منطقة لأخرى، ويتوقف على نسبة التلوث الهوائي والبيئي، فكلما زادت نسبة الملوثات ونسبة الانبعاثات الكربونية فإنه يحدث خلل فى طبقة الأوزون، وكفاءتها فى فلترة الأشعة المرسلة للأرض.

وأكد أنه يجب أن يكون هناك توزاون بيئى، وهذا يكون من خلال تخفيض نسب الانبعاثات الكربونية التى تسمح بزيادة أو نقصان غاز ثانى أكسيد الكربون فى الغلاف الجوى ومكونات الهواء، لافتا إلى أن المناخ والأوزون كل منهم يؤثر على الأخر بشكل تبادلى.

اقرأ أيضا : تعافي طبقة الأوزون مرتبط جائحة فيروس كورونا!.. المنظمة العالمية للأرصاد تجيب

تخفيض الانبعاثات الكربونية

وقال أستاذ المناخ: «في هذا اليوم نطالب حكومات الدول الدول الصناعية الكبرى اتخاذ قرارات تنفيذية على أرض الواقع حتى يتم تخفيض الانبعاثات الكربونية»، منوهًا أن غلق المصانع أثناء كورونا كان له أثر إيجابي فى تخفيض الانبعاثات الكربونية، والتى ليست فقط من المصانع ولكن هي أيضًا نتاج لحركة الطيران والسيارات والتنفس البشري وزيادة التعداد السكانى ونتاج أيضا لقطع الغابات.

وأوضح دكتور أحمد عبدالعال رئيس هيئة الأرصاد الأسبق أن العالم كله يحتفل بهذا اليوم لما لهذه الطبقة الجوية من أهمية قصوى، والحفاظ عليها وحمايتها واجب على الجميع، لافتاً إلى أنه غير معترف بوجود ثقب بهذه الطبقة يضيق ويتسع كما يثار.

وتابع: «عالم الأرصاد في مصر دكتور محمد جمال الدين قال لي هل تستطيع ثقب البحر؟ قلت له لا، فقال وكيف يمكن ثقب السماء، لذلك فلا يوجد مايسمى بثقب الأوزون.. إلا أن الاحتباس الحراري الذي تشهده الأرض يؤثر على طبقات الغلاف الجوي ومن بينها الأوزون سلبا».

التغير المناخي والاحتباس الحرري

أشار إلى أن التغير المناخي الذي يشهده العالم هو نتيجة لزيادة غازات الاحتباس الحرارى فى طبقات الجو العليا، والتى كونت غطاء من الملوثات حول الكرة الأرضية، متابعا أن الأرض تمتص أشعة الشمس نهارًا، وتطرد الأشعة الضارة ليلا إلى الفضاء الخارجى فتصتطدم بهذا الغطاء من الملوثات وبالتالي ترتد مرة أخرى للداخل، لذلك سميت بغازات الاحتباس الحراري لأنها حبست الحرارة داخل الأرض وبالتالى ارتفعت درجة حرارة الأرض ما أدى الى التغير المناخى الذى نعيشه حاليًا فى مختلف دول العالم.

اقرأ أيضا:انذار أحمر| الاحتباس الحراري يُهدد بكارثة لـ«سكان الأرض» .. فيديو

وأوضح «عبد العال» أن كل هذا تأثر تأثيرًا واضحًا وملموسًا بكورونا، قائلا: «قد أجريت دراسة على أول أربعة أشهر من 2020، والتي توقف فيها العالم كله وتوقفت المصانع عن العمل، وبالفعل وجدنا انخفاض فى الحرارة والملوثات خلال هذه الأشهر عن مثيلاتها من 2019، ولكن عدنا لتشغيل المصانع وبضعف قوتها، وبالتالى زادت نسبة الملوثات أكثر فعدنا الى تغير سريع فى المناخ على مستوى العالم».

وأشار إلى أن كل دولة وفقا للتضاريس الخاصة بها وموقعها الجغرافى يكون تأثرها بهذا، ويكون مختلف من مكان لأخر، لذلك نرى في بعض الأماكن فيضانات، وبعضها كميات أمطار أقل، وبعضها حرائق، وبعضها يصيبها العواصف الثلجية.

وأكد رئيس هيئة الأرصاد السابق أن التغير المناخي سببه الأول والأساسي هو الإنسان، لاستخدامه المفرط للفحم ومشتقاته، ما أدى إلى زيادة الملوثات فى الجو، وبالطبع التأثير يمتد لطبقات الجو العليا.

الشمس والمياه والرياح.. الحل

كشف عن أن الحل الوحيد هو ما قاله الرئيس السيسي في لجنة تغير المناخ التي عقدت فى باريس 2015، وهو اللجوء للطاقة الجديدة والمتجددة التي أعطاها لنا الله بالمجان وهي الرياح والشمس والمياه، خاصة الطاقة الشمسية بالنسبة لأفريقيا لأن الشمس بها متوفرة.

وردًا على كلام البعض بأن الطاقة الشمسية مكلفة، فأشار إلى أن هذا لأن استخدامها مازال بنسب محدودة، ولكن لو أنها تستخدم بشكل موسع على مستوى العالم، فإن المصانع ستنتج كميات أكبر من الألواح وبالتالي ستقل التكلفة.
 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة