الزمن الطيب جاى
الزمن الطيب جاى


فرفش كده | الزمن الطيب جاى

الأخبار

الخميس، 16 سبتمبر 2021 - 06:15 م

أحمد شعبان

تخيل تصحى الصبح تلاقى الواى فاى فاصل... تفتح الباقة متلاقيش نت.. تروح الشغل تلاقى برضه النت فاصل. تسأل ايه السبب يقولك الكابل اللى تحت البحر اتقطع واللى ماسكين النت بيصلحوه وشوية وهيرجع.. 


بس بعدها بكام ساعة تعرف إن النت هيفضل قاطع كام شهر جايين..


 اللى بتقوله ده مستحيل ونسبة حدوثه تكاد تكون معدومة. لازم متصدقش عشان الإنترنت أنجح وسيلة جمعت مليارات البشر معا على أرضية مشتركة.. أنا التمس لك العذر لأنه من المستحيل التخلى عن شئ كان اعتمادنا عليه أكثر من غيره. 


فى دراسة بحثية جديدة تم تقديمها فى مؤتمر اتصالات البيانات SIGCOMM 2021 بتقول إن عاصفة شمسية شديدة هتضرب الأرض وده هيأثر على البنية التحتية لكوكبنا والضرر الأكبر هيكون من نصيب شبكات الإنترنت.


العاصفة لا تحدث إلا كل قرن من الزمان ولم تتكرر فى التاريخ الحديث إلا مرتين فقط ونحن بانتظار الثالثة.. وعندما يحدث ذلك فإن الكابلات الموجودة تحت الماء فى البحار والمحيطات والتى تربط الدول قد تنقطع عن العمل لعدة أشهر.


حينها سينقطع الاتصال بين قارات العالم وبعضها البعض. سيتوقف كل شئ تقريبا. وعندما تنفجر العاصفة الشمسية الكبيرة القادمة، سيكون أمام الناس على الأرض حوالى 13 ساعة للاستعداد لوصولها.


سيدخل العالم مرحلة جديدة من «صيام الإنترنت» لعدم وجود بروتوكولات معروفة للتعامل مع هذه الحوادث. سنختبر مجددا وربما بشكل أكبر من حالة الهلع وعدم الاستعداد الذى رافق تفشى وباء كورونا، لأننا لم نكن مستعدين او ربما غير آبهين.


تخيل عالمنا بدون أعظم اختراع عرفته البشرية؟!.. ستعم الفوضى عندما يبطئ العالم تقدمه نحو المستقبل.. سنعيش كسادا اقتصاديا طويلا والانتظار الذى كنت تقتله بضغطة زر سيصبح رفيقك.. نمط حياتنا سيتغير عندما نفصل عنه توصيلة الإنترنت.


طريقة حصولنا على المعلومات ستتغير وسننفض غبار الإهمال عن الكتب والموسوعات فى المكتبات. سنعود لكتابة الخطابات وشراء الطوابع. ولن يبق أمامنا إلا أن نتواصل وجها لوجه فى تجمعات للعائلة أو الأصدقاء أو للعمل وننحى وقتها ذلك العالم الافتراضى الخادع جانبا.


ومثلما سيفقد الملايين عملهم وتغلق الشركات أبوابها، ستزدهر وظائف أخرى وعندها لن تستطيع معرفة ما يدور حولك إلا من خلال الهاتف، وسيكون ذلك مكلفا، والراديو والصحف لذا احرص حينها على متابعتنا.


علينا الاستعداد لعصر بدون إنترنت وخاصة الأجيال الجديدة التى نشأت معتمدة على وسائل التواصل الاجتماعى.


بس تفتكر الناس قادرة على العودة إلى حياة ما قبل الإنترنت؟.. عندما يكون الأمر إجباريا، سنتكيف.


ياااه يعنى هترجع أيام زمان اللى كتير مننا نفسه يعيشها تانى.. يا سلااام أما حكاية. كانت ايام حلوة أنا عارف من غير حلفان.» الزمن الطيب جاى».

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة