شابان من المكسيك خلال ممارسة لعبة بيلوتا - الفرنسية
شابان من المكسيك خلال ممارسة لعبة بيلوتا - الفرنسية


حكايات| جائزة الفائز «الذبح».. أقدم لعبة مكسيكية بـ«كرة خصر» وزنها 4 كيلوجرامات

محمد رمضان

الجمعة، 17 سبتمبر 2021 - 05:57 م

قبل خمسة قرون، وصل الغزاة الإسبان إلى ما يعرف الآن بالمكسيك، وهناك شاهدوا لعبة محلية واسعة الانتشار بين أبنائها تتضمن كرة ثقيلة وأهداف حجرية دائرية لكن للأسف يسقط لها ضحايا من اللاعبين فما كان من الوافدين إلى حظر اللعبة.

 

ومع مرور مئات السنين، تصدى مجموعة من الشباب المكسيكيين إلى إعادة اللعبة إلى سيرتها الأولى في مكسيكو سيتي، لكن هذه المرة دون تضحيات بشرية، واتخاذ موقع مكب نفايات قديم لممارستها.

 

يربط اللاعبون أحزمة جلدية سميكة حول خصورهم أثناء استعدادهم للعب.. ببساطة هي لعبة تجمع بين الرياضة والطقوس والاحتفال؛ حيث تم ممارستها قبل مئات السنين في مساحات واسعة من الأمريكتين من قبل الحضارات خاصة المايا والإنكا والأزتيك، قبل أن يعاد إحيائها في أماكن أخرى بالمكسيك.

 

 

وهذه هي المرة الأولى منذ 500 عام التي يتم تخصيص مكان في العاصمة مكسيكو سيتي، التي كانت ذات يوم عاصمة إمبراطورية الأزتك، لممارسة اللعبة المعروفة باللغة الإسبانية باسم «جويغو دي بيلوتا».

 

وبحسب بي بي سي فإن اللعبة تعرف أيضًا باسم «أولاما»؛ حيث كانت تلعبها شعوب الأزتيك والمايا والإنكا باستخدام كرة، في منطقة أمريكا الوسطى منذ أكثر من خمسة قرون قبل وصول الغزاة الإسبان إلى المنطقة في عام 1519.

 

 

يقول إيمانويل كاكالوتل، الذي يدرب اللاعبين في المركز الثقافي حيث تم بناء ملعب جديد: «تاهت هذه اللعبة في طي النسيان.. انهارت منذ 500 عام لكننا نحاول الآن إعادتها».

 

بهدوء يرتدي اللاعبون أحزمتهم التقليدية ومآزرهم، ويضربون الكرة المطاطية التي يبلغ وزنها أربعة كيلوجرامات تقريبًا بفخذهم في محاولة لإرسالها عبر حلقة حجرية عمودية يبلغ ارتفاعها ستة أمتار (20 قدمًا).

 

 

تلعب اللعبة فرق من لاعب إلى سبعة لاعبين، ومنذ قرون كان جميع اللاعبين رجالًا، لكن في القرن الواحد والعشرين باتت مفتوحة للنساء أيضًا.

 

ففي المكسيك وقبل الغزو الإسباني، تم ممارسة «لعبة العلماء» في ظروف مختلفة بعضها يرتبط بطقوس الخصوبة والحروب، فبعض اللاعبين خاطروا بالتضحية بقطع رؤوسهم.

 

 

بعد مرور مئات السنين على حظر اللعبة، يأخذها اللاعبون الآن على محمل الجد، فتناول الكحوليات أو التدخين في الملعب ممنوع؛ إذ صارت اللعبة محاولة للتوقف عن إدمان المخدرات أو ارتكاب الجرائم.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة