مجدى حجازى
مجدى حجازى


فى الشارع المصرى

«لتعيش سعيداً.. لابد أن تتعلم الرضا»

أخبار اليوم

الجمعة، 17 سبتمبر 2021 - 06:45 م

حدث أول أمس حادثة، ذكرتنى بقصة اسطورة ويمبلدون، حيث جاء فيها:
(بعد إصابته بمرض السرطان وقبل وفاته بأسابيع قليلة تلقى آرثر لاعب التنس الشهير وأسطورة ويمبلدون العديد من الرسائل من معجبيه.. وفى إحدى الرسائل تساءل صاحبها قائلاً: لماذا أنت اختارك الله لتعانى من هذا المرض اللعين؟!.. أجاب آرثر فى تعليقه على هذه الرسالة قائلاً: من هذا العالم بدأ 500 مليون طفل ممارسة لعبة التنس.. منهم 50 مليونا تعلموا قواعد لعبة التنس.. من هؤلاء 5 ملايين أصبحوا لاعبين محترفين.. وصل 50 ألفا إلى محيط ملاعب المحترفين.. من هؤلاء وصل 5 آلاف للمنافسة على بطولة «الجراند سلام» بفرنسا.. من هؤلاء وصل 50 للمنافسة على بطولة ويمبلدون ببريطانيا.. ليفوز 4 للوصول إلى دور ما قبل النهائى.. من الأربعة وصل 2 إلى الدور النهائى.. وأخيرا فاز منافس واحد فقط.. وكنت أنا هذا الفائز بهذه المنافسة.. وعندما تسلمت كأس البطولة ورفعته فى فرحة لم أسأل ربى: لماذا أنا؟.. فلماذا نسأل: لماذا أنا؟ حين نصاب بالأذى، ولا نسأل عندما يأتينا النجاح؟!.. ليختتم تعليقه: «لتعيش سعيداً لابد أن تتعلم الرضا»).
أما الحادثة التى وقعت أحداثها أول أمس، فبطلاها صاحب منزل بمدينة السادس من أكتوبر، استقدم فنى كهرباء لإجراء بعض أعمال الصيانة لكشافات إضاءة الحديقة الملحقة بمنزله، ولما كانت الكشافات مثبتة على مسافة يزيد ارتفاعها على أربعة أمتار من أرض الحديقة، فقد استعان فنى الكهرباء بسلم يمكنه من تأدية مهمته، وأثناء عمله اختلت قدماه وتلعثمتا، وما كان إلا أن بدأ فى السقوط على الأرض.. وحيث أن صاحب المنزل كان متواجدًا فى موقع العمل، فقد أسرع لتلقف السلم قبل أن يهوى بالفنى على الأرض، ولكن حدث أن سقط الفنى منكبًا على وجهه، فى نفس الوقت الذى رشق طرف السلم فى ساق صاحب المنزل ليصيبه بجرح قطعى غائر أفضى بدماء غزيرة، ورغم شدة تدفق الدماء لم يعرها اهتمامًا، بل هرول إلى الفنى الساقط على الأرض، وأخذ يتفحصه للاطمئنان عليه، حتى نهض من كبوته، ليكتشف عدم تعرضه لأية إصابة أو أى نوع من الأذى ولا حتى «خربوش» فى أى جزء من جسده، وهو ما أعاد الطمأنينة لقلب صاحب المنزل، وحمدا الله على لطفه، وإنقاذ حياة الفنى، حينها هللا مبتهلين حمدًا وشكرًا لله، «اللهم لا نسألك رد القضاء ولكن نسألك اللطف فيه».
أما عما أصاب صاحب المنزل من جروح، وما لزم من الذهاب للمستشفى وخضوعها للخياطة «سبع غرز» فإنها كانت رحلة معاناة مع قسم للطوارئ بالمستشفى «الأشهر» بمدينة السادس من أكتوبر، وهو ما سوف نتناوله فى مقال لاحق.. ومن منطلق الحب أدعو نفسى وأدعوكم أعزائى القراء لتعلم أخلاقيات «الرضا» وإعلاء ثقافتها حتى نعيش سعداء.. حمى الله مصر شعبًا وقيادة.. والله غالب على أمره، وتحيا مصر. 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة