الجمعة، 17 سبتمبر 2021 - 07:00 م

-  لكى يوجه الإعلام الدعوة للمواطنين بالتبرع لمبادرة حياة كريمة، فهى دعوة غير مؤثرة، وغير منتجة، لكن تضامن عملاء البنوك فى التنازل عن الفكة التى تبدأ بقرش وقرشين فى حساباتهم لهذه المبادرة هو الأجدى والأنفع، فنستطيع ان نصنع من الفكة ملايين الجنيهات.
مازلنا نتعامل فى أرقام حسابتنا بالمليم والقرش، بينما البنوك فى الدول المتقدمة تضع حصالات على شبابيك الصرف للتبرع بالفكة للأيتام والمعوقين، والمحصلة كبيرة جدا نتيجة تعاون عملاء البنوك مع  هذه المواقف الانسانية..
- غير معقول ان يكون لك حساب فى بنك ولا يزكى عنه ولو بخمسة قروش، فنحن بطبيعتنا لا نستجيب لدعوة الإعلام فى التبرع، غير معقول أيضا ان نقف فى الطابور او فى الزحمة لكى نتبرع بجنيه او بخمسة جنيهات، اللهم اذا خصص البنك حصالات تحت اسم حياة كريمة، وقام بتوزيعها فى أركان البنك وهذا هو المطلوب، فحياة كريمة ليست قاصرة على المحتاجين، ولكن حياة كريمة يوم ان تمتد لكل المصريين ليس بتوزيع التبرعات عليهم، ولكن بالمساهمة فى الخدمات التى تقدمها الدولة للجميع، فالانسان يستمتع بحياة كريمة..
- الحياة الكريمة هى الحياة الاجتماعية التى تساوى فيها بين طبقات الشعب فيما يستفيدون به من خدمات لهم ولأولادهم، الحياة الكريمة ليست اكلا وشرابا وملبسا، لكن حياة كريمة ان توفر الدول لأولادهم مدارس متطورة وادوية مجانية فى المستشفيات الحكومية، فبدلا ان يطلب الطبيب فى المستشفى العام من المريض ان يشترى الدواء فيعطيه الدواء، هذه هى الحياة الكريمة، الشغل الشاغل للسيد الرئيس، الذى ينام وكل فكرة ينصب على كيفية اسعاد المواطن المصرى، نحمد الله ان نجد رئيسا يتمتع بالانسانية ويحس بآلام وأوجاع شعبه..
- فكم من مبادرات اطلقها السيد الرئيس لإسعاد المصريين، يكفى ان مبادرات العلاج مثل القضاء على فيروس سى كانت مبادرات رئاسية، امتدت الى اطفالنا فى المدارس وإلى اخواتنا وبناتنا، فى الكشف المبكر عن سرطان الثدى، بالله عليكم شفتم رئيس دولة مثل الرئيس السيسى ينام وكل فكرة ينصب على المواطن المصرى، دعوتى لعملاء البنوك ليست دعوة اجبارية ولكنها دعوة اختيارية وأعتقد ان عميل البنك كون ان يتنازل عن خمسة أو عشرة قروش من حساباته الجارية لا تشكل له مشكلة على الاطلاق، خاصة عندما يكتب للبنك انه متنازل عن الفكة التى تأتى فى حساباته البنكية والتى تبدأ بالمليم وتنتهى بالقرش..