صورة ارشيفية
صورة ارشيفية


معاناة نساء أفغانستان مع طالبان.. منع الخروج من غير محرم وجواز القاصرات

كريم عادل

الجمعة، 17 سبتمبر 2021 - 11:53 م

أعلنت طالبان ان النساء لن يكون لهم أي حضور في الحكومة القادمة في أفغانستان وقال ذبيح الله مجاهد، في مقابلة نشرتها صحيفة La Repubblica الإيطالية أن الحكومة الأفغانية الجديدة ستكون حكومة وحدة وطنية، دون منح النساء أي حقائب فيها.
اقرأ ايضاً|«أفغانستان»: الكشف عن فحوى دستور جديد أعدته «طالبان»
في الوقت نفسه، لفت المتحدث إلى أن النساء سوف يحتفظن بحقهن في تولي وظائف في الوزارات والشرطة والمؤسسات القضائية والعمل كممرضات، بالإضافة إلى الدراسة في الجامعات.

ولاكن كان لنساء أفغانستان رأي اخر، لذلك تجمع العشرات من المتظاهرات الافغانيات في كابول، مطالبة قيادة طالبان الجديدة بدعم حقوق المرأة التي تحققت تحت رعاية الغرب وإشراك النساء في الحكومة المقبلة.

فيما رددت المتظاهرات هتافات تطالب بحقوق الإنسان، وترفض العودة إلى الماضي.

إلى ذلك، وزع المشاركون وثيقة تنص على وجوب منح المرأة الأفغانية الحقوق الكاملة في التعليم والمساهمات الاجتماعية والسياسية في مستقبل البلاد، وبالحريات العامة بما في ذلك حرية التعبير.

وبسبب الحد من حقق المرأة في أفغانستان ايضاً، لقد فر فريق كرة القدم النسائي كابول خارج البلاد، دون ترتيب مخلفين ورائهم ما حققوه من إنجازات.

وحذر مسئولون أمريكيون يتعاملون مع اللاجئين الأفغان، وزارة الخارجية مؤخراً من حالات اجبار نساء وفتيات على الزواج في مطار كابول، بهدف تأمين خروج آمن لهن من البلاد.

ووفقا لما نقلته شبكة «سى إن إن» الأمريكية عن مصادر مطلعة، فإن المسئولين الأمريكيين المعنيين بالتعامل مع اللاجئين الأفغان الذين وصلوا مؤخرا إلى الإمارات كتبوا برقية دبلوماسية بشأن هذه القضية.

وقالت المصادر إن بعض النساء والفتيات الأفغانيات المقيمات في أحد مراكز الإجلاء في الإمارات أفدن بأن أسرهن أجبرتهن على الزواج فى محيط مطار كابول من رجال حصلوا على تأشيرة خروج، حتى يتمكنّ من الخروج من البلاد.

وفى بعض الحالات المبلغ عنها، دفعت العائلات للرجال المؤهلين للإجلاء (المدرجين على قائمة المرحلين) آلاف الدولارات للزواج أو الادعاء بأنهم أزواجهن، فقط بهدف الخروج من أفغانستان.

من جهتها، ذكرت شبكة «سى بيسى نيوز» أن السلطات تحقق في حالات ما يسمى بـ «زواج قاصرات» بين الأفغانيات اللاتي فررن من أفغانستان في الأسابيع القليلة الماضية، وهن الآن في الولايات المتحدة. وفى وقت سابق، نشرت وكالة أسوشيتد برس أن السلطات في الولايات المتحدة تحقق في التقارير التي تفيد بأنه في خضم فوضى الإجلاء، كان هناك رجال كبار السن تم قبولهم في الولايات المتحدة أو عبر بلدان العبور ومعهم فتيات صغيرات زعموا أنهن زوجاتهم، وأن بعض الفتيات تعرضن للإيذاء الجنسي.

وقال أحد المصادر إن دبلوماسيين أمريكيين في الإمارات سيقدمون إرشادات للعاملين في المركز حول كيفية التعرف على الضحايا المحتملين للاتجار بالبشر.

 ولاكن لم يقف الحد إلى هذا فقط، فلقد وضعت العاصمة الأفغانية كابول لافتات خاصة بوزارة شؤون المرأة، وتم تغير اللفتات القديمة بجديدة ووضعوا مكانها لافتات شرطة الأخلاق التابعة لطالبان، فيما قالت موظفات سابقات في الوزارة إنهن مُنعن من دخول المبنى.

وقالت موظفات، في مقاطع فيديو صُورت خارج المبنى اطلعت عليها "رويترز"، إنهن يحاولن الذهاب إلى العمل منذ عدة أسابيع لكن كان يُطلب منهن العودة إلى المنازل.

وقالت إحدى هؤلاء النساء إن بوابات المبنى أُغلقت في نهاية المطاف أمس الخميس.

وقالت أخرى قدمت نفسها بأنها عاملة في الوزارة "أنا المعيلة الوحيدة لعائلتي... في حال عدم وجود وزارة ماذا تفعل المرأة الأفغانية؟".

وأعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن في 31 أغسطس الماضي انسحاب بلاده بشكل رسمي من أفغانستان بعد البقاء لأكثر من عقدين في البلاد.

وقال بايدن خلال مؤتمر صحفي عقده بمناسبة إتمام الانسحاب أن أمريكا لم يكن لها أي مصلحة منذ البداية في البقاء في أفغانستان، وأنه لن يورث الحرب هناك لأي رئيس أمريكي آخر.
وتعرض الجيش الأمريكي لضربة قوية بعد سلسلة الانفجارات التي هزت مطار كابول والذي تسبب في مقتل 13 جنديا أمريكا بينما أصيب 15 آخرين.

وكذلك أتمت العديد من الدول الأجنبية التي كانت لها قوات تعمل في أفغانستان عملية الانسحاب منها وإجلاء المتعاونين الأفغان معها.

بينما نجحت حركة طالبان في إحكام سيطرتها على البلاد بشكل كامل، وأعلنت حكومة جديدة برئاسة الملا محمد حسن أخوند.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة