الباحثة تتوسط لجنة الاشراف
الباحثة تتوسط لجنة الاشراف


دراسة أكاديمية ترد على: كيف تعاملت الجارديان مع الأرهاب في مصر؟

أخبار الأدب

السبت، 18 سبتمبر 2021 - 04:12 م

 

منى‭ ‬نور

ثمة‭ ‬اهتمام‭ ‬كبير‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الباحثين‭ ‬بدراسة‭ ‬المنظمات‭ ‬والجماعات‭ ‬الارهابية‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬نشأتها‭ ‬وتكوينها‭ ‬واستراتيجيتها‭ ‬فى‭ ‬الهجوم،‭ ‬وأساليب‭ ‬مكافحة‭ ‬الارهاب‭ ‬وطرق‭ ‬الوقاية‭. ‬أما‭ ‬هذه‭ ‬الدراسة‭ ‬فقد‭ ‬أخذت‭ ‬صاحبتها‭ ‬منحي‭ ‬آخر‭ ‬حيث‭ ‬عنيت‭ ‬بدراسة‭ (‬الخطاب‭ ‬الصحفى‭ ‬الالكتروني‭ ‬الخاص‭ ‬بقضايا‭ ‬الارهاب‭ ‬الدولى‭ ‬كموجه‭ ‬لتعليقات‭ ‬القراء‭)‬،‭ ‬وهى‭ ‬دراسة‭ ‬تحليلية‭ ‬مقارنة‭ ‬لعينة‭ ‬من‭ ‬الصحف‭ ‬المصرية‭ ‬والامريكية‭ ‬والبريطانية،حصلت‭ ‬عنها‭ ‬الباحثة‭ ‬أسماء‭ ‬أحمد‭ ‬عبدالحميد‭ ‬على‭ ‬درجة‭ ‬الماجستير‭ (‬بامتياز‭) ‬فى‭ ‬قسم‭ ‬الإعلام،‭ ‬جامعة‭ ‬المنيا‭.‬

أرادت‭ ‬الباحثة‭ ‬أن‭ ‬تتناول‭ ‬خطابات‭ ‬قضايا‭ ‬الارهاب‭ ‬وعلاقاتها‭ ‬بتعليقات‭ ‬القراء‭ ‬ومدى‭ ‬تأثير‭ ‬السياسة‭ ‬التحريرية‭ ‬والأيديولوجية‭ ‬فى‭ ‬تعليقات‭ ‬القراء،وقامت‭ ‬برصد‭ ‬الأساليب‭ ‬الاقناعية‭ ‬ومسارات‭ ‬البرهنة‭ ‬والحجج‭ ‬التى‭ ‬استخدمها‭ ‬الصحفى‭ ‬والمقارنة‭ ‬بين‭ ‬صحف‭ ‬الدراسة،‭ ‬ورصد‭ ‬الأهداف‭ ‬التى‭ ‬يسعي‭ ‬القراء‭ ‬لتحقيقها‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تعليقاتهم‭ ‬على‭ ‬خطابات‭ ‬الصحف‭.‬

تهدف‭ ‬الدراسة‭ ‬إلى‭ ‬رصد‭ ‬وتحليل‭ ‬الخطاب‭ ‬الصحفي‭ ‬المتعلق‭ ‬بالقضايا‭ ‬محل‭ ‬الدراسة،‭ ‬المتمثل‭ ‬في‭ ‬الصحف‭ ‬عينة‭ ‬الدراسة،وذلك‭ ‬خلال‭ ‬فترة‭ ‬زمنية‭ ‬محددة‭.‬

كما‭ ‬تهدف‭ ‬إلى‭ ‬رصد‭ ‬وتحليل‭ ‬خطابات‭ ‬تعليقات‭ ‬القراء‭ ‬فى‭ ‬مواقع‭ ‬صحف‭ ‬الدراسة‭ ‬والمقارنة‭ ‬بين‭ ‬خطابات‭ ‬الصحف‭ ‬محل‭ ‬الدراسة‭ ‬تجاه‭ ‬قضايا‭ ‬الدراسة‭ ‬وهذه‭ ‬الصحف‭ ‬هى‭ (‬اليوم‭ ‬السابع،‭ ‬الجارديان،‭ ‬يو‭ ‬اس‭ ‬تو‭ ‬داى‭).‬

وترجع‭ ‬أهمية‭ ‬الدراسة‭ ‬إلى‭ ‬كونها‭ ‬تمزج‭ ‬بين‭ ‬تحليل‭ ‬الخطابات‭ ‬الإعلامية‭ ‬للصحف‭ ‬وبين‭ ‬تحليل‭ ‬تعليقات‭ ‬القراء‭ ‬في‭ ‬تناول‭ ‬القضايا‭ ‬الارهابية‭ ‬حيث‭ ‬تقوم‭ ‬الباحثة‭ ‬بمحاولة‭ ‬تفكيك‭ ‬وتحليل‭ ‬أبعاد‭ ‬الخطابا‭ ‬الإعلامى‭ ‬والربط‭ ‬بينها‭ ‬وبين‭ ‬تعليقات‭ ‬القراء،‭ ‬ومدى‭ ‬تأثير‭ ‬هذه‭ ‬الخطابات‭ ‬فى‭ ‬محتوى‭ ‬التعليقات‭ ‬وكيف‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬الدراسة‭ ‬أضافة‭ ‬جديدة‭ ‬لمجال‭ ‬البحث‭ ‬العلمى،‭ ‬حيث‭ ‬تتناول‭ ‬ظاهرة‭ ‬إعلامية‭ ‬حديثة‭ ‬نسبيا،‭ ‬وهي‭ ‬تعليقات‭ ‬الجمهور‭ ‬بوصفها‭ ‬أحد‭ ‬التقنيات‭ ‬الجديدة‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الصحافة‭ ‬والإعلام،‭ ‬وهنا‭ ‬من‭ ‬الممكن‭ ‬أن‭ ‬تفيد‭ ‬نتائج‭ ‬هذه‭ ‬الدراسة‭ ‬في‭ ‬وضع‭ ‬قواعد‭ ‬وأسس‭ ‬محددة‭ ‬لصياغة‭ ‬الخطاب‭ ‬الصحفي‭ ‬الخاص‭ ‬بقضايا‭ ‬الارهاب،‭ ‬وكشف‭ ‬مدي‭ ‬تأثير‭ ‬الأيديولوجيا‭ ‬فى‭ ‬أساليب‭ ‬المعالجة‭ ‬الإخبارية‭.‬

وعن‭ ‬الاطار‭ ‬المنهجى‭ ‬للدراسة،‭ ‬تنتمى‭ ‬هذه‭ ‬الدراسة‭ ‬إلي‭ ‬الدراسات‭ ‬الوضعية‭ ‬التحليلية‭ ‬التي‭ ‬تسعي‭ ‬الي‭ ‬رصد‭ ‬ووصف‭ ‬ظاهرة‭ ‬الارهاب،‭ ‬ودراسة‭ ‬العلاقات‭ ‬الارتباطية‭ ‬بين‭ ‬متغيرات‭ ‬الدراسة،‭ ‬والوصول‭ ‬إلي‭ ‬إجابة‭ ‬على‭ ‬تساؤلات‭ ‬الدراسة‭ ‬لاستخراج‭ ‬نتائج‭ ‬تفسيرية‭ ‬بشأن‭ ‬هذه‭ ‬الظاهرة،‭ ‬وتعتمد‭ ‬الدراسة‭ ‬على‭ ‬منهجين‭ ‬يعدان‭ ‬أساسيين‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الدراسات‭ ‬الإعلامية،‭ ‬وهما‭: ‬منهج‭ ‬المسح‭ ‬الإعلامى،‭ ‬وأسلوب‭ ‬المقارنة‭ ‬المنهجية‭.‬

أما‭ ‬مجتمع‭ ‬الدراسة‭ ‬فهو‭ ‬يتمثل‭ ‬فى‭ ‬المواقع‭ ‬الالكترونية‭ ‬للصحف‭ ‬المصرية‭ ‬والدولية‭ ‬الناطقة‭ ‬باللغة‭ ‬العربية‭ ‬واللغة‭ ‬الإنجليزية،‭ ‬أما‭ ‬عن‭ ‬تعليقات‭ ‬القراء‭ ‬فتتمثل‭ ‬فى‭ ‬مواقع‭ ‬التواصل‭ ‬الإجتماعى‭.‬

ولتحديد‭ ‬عينة‭ ‬المواقع‭ ‬الإلكترونية‭ ‬للصحف‭ ‬الدولية،‭ ‬قامت‭ ‬الباحثة‭ ‬بمتابعة‭ ‬أشهر‭ ‬‮١٠٠‬‭ ‬موقع‭ ‬للصحف‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬العالم‭ ‬على‭ ‬موقع‭ ‬اليكسا،‭ ‬وكان‭ ‬دخولها‭ ‬فى‭ ‬ديسمبر‭ ‬‮٢٠١٧‬،‭ ‬ثم‭ ‬مرة‭ ‬اخرى‭ ‬فى‭ ‬أكتوبر‭ ‬‮٢٠١٨‬‭ ‬ثم‭ ‬مرة‭ ‬آخرى‭ ‬فى‭ ‬مارس‭ ‬‮٢٠١٩‬‭ ‬وقامت‭ ‬باختيار‭ ‬أعلى‭ ‬صحيفة‭ ‬مصرية‭ ‬وامريكية‭ ‬وبريطانية‭ ‬وهى‭ (‬اليوم‭ ‬السابع،‭ ‬الجارديان،‭ ‬

يو‭ ‬إس‭ ‬اى‭ ‬تود‭ ‬اى‭.‬

أما‭ ‬عن‭ ‬عينة‭ ‬المضمون،‭ ‬فقد‭ ‬قامت‭ ‬الباحثة‭ ‬بالمسح‭ ‬الشامل‭ ‬لجميع‭ ‬الخطابات‭ ‬التي‭ ‬تناولت‭ ‬قضايا‭ ‬الدراسة‭ ‬علي‭ ‬موقع‭ ‬الصحف،‭ ‬حللت‭ ‬الخطابات‭ ‬المتاحة‭ ‬على‭ ‬مواقع‭ ‬التواصل‭ ‬الإجتماعى‭ ‬فقط‭.‬

اما‭ ‬عينة‭ ‬القضايا‭ ‬التي‭ ‬قامت‭ ‬بمتابعتها‭ ‬فهى‭.‬

‮١‬‭- ‬قضية‭ ‬هجوم‭ ‬بئر‭ ‬العبد‭ (‬نوفمبر‭ ‬‮٢٠١٧‬‭).‬

2-‭ ‬قضية‭ ‬مقتل‭ ‬جمال‭ ‬خاشقجى‭ ‬‮٢٠١٩‬‭.‬

‮٣‬‭- ‬قضية‭ ‬تفجيرات‭ ‬سريلانكا‭ ‬‮٢٠١٩‬‭.‬

وكان‭ ‬التساؤل‭ ‬الرئيسى‭ ‬للوصول‭ ‬إلى‭ ‬نتائج‭ ‬هو‭: ‬كيف‭ ‬اثرت‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬الأنظمة‭ ‬الملكية‭ ‬والسياسة‭ ‬التحريرية‭ ‬للصحف‭ ‬عينة‭ ‬الدراسة‭ ‬في‭ ‬اتجاهات‭ ‬خطابها‭ ‬حول‭ ‬قضايا‭ ‬الارهاب‭ ‬محل‭ ‬الدراسة؟

وللاجابة‭ ‬علي‭ ‬هذا‭ ‬التساؤل،‭ ‬قامت‭ ‬الباحثة‭ ‬بتحليل‭ ‬خطابات‭ ‬الصحف‭ ‬محل‭ ‬الدراسة‭ ‬خلال‭ ‬الفتنرة‭ ‬من‭ ‬‮٢٤‬‭ ‬نوفمبر‭ ‬‮٢٠١٧‬‭ ‬إلى‭ ‬أول‭ ‬أغسطس‭ ‬‮٢٠١٩‬‭.‬

وجاءت‭ ‬نتائج‭ ‬الدراسة‭ ‬لتؤكد‭ ‬وجود‭ ‬تأثير‭ ‬واضح‭ ‬لكل‭ ‬من‭ ‬الأنظمة‭ ‬الملكية‭ ‬والسياسة‭ ‬التحريرية‭ ‬للصحف‭ ‬عينة‭ ‬الدراسة‭ ‬في‭ ‬اتجاهات‭ ‬خطابها‭ ‬حول‭ ‬قضايا‭ ‬الارهاب‭ ‬محل‭ ‬الدراسة‭.‬

أما‭ ‬بالنسبة‭ ‬لتساؤل‭ ‬كيف‭ ‬تناولت‭ ‬الصحف‭ ‬عينة‭ ‬الدراسة‭ ‬ظاهرة‭ ‬الارهاب‭ ‬وتداعياتها

فقد‭ ‬جاءت‭ ‬نتائج‭ ‬الدراسة‭ ‬لتؤكد‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬اختلافا‭ ‬واضحا‭ ‬بين‭ ‬تناول‭ ‬صحف‭ ‬الدراسة‭ ‬لقضايا‭ ‬الإرهاب‭ ‬محل‭ ‬الدراسة،‭ ‬وأن‭ ‬منتجى‭ ‬الخطابات‭ ‬لايهتمون‭ ‬بعرض‭ ‬القضية‭ ‬بشكل‭ ‬موضوعى،‭ ‬بما‭ ‬يعكس‭ ‬ادراك‭ ‬هذه‭ ‬الصحف‭ ‬لدورها‭ ‬في‭ ‬تشكيل‭ ‬الرأى‭ ‬العام‭ ‬العربى‭ ‬أم‭ ‬العالمى،‭ ‬حيث‭ ‬تعتمد‭ ‬اغلب‭ ‬خطابات‭ ‬الدراسة‭ ‬على‭ ‬عرض‭ ‬وجهة‭ ‬نظر‭ ‬واحدة‭ ‬مما‭ ‬يعكس‭ ‬تحيزا‭ ‬واضحا‭ ‬فيما‭ ‬يخص‭ ‬قضايا‭ ‬الارهاب‭ ‬الدولى‭ ‬وبالتحديد‭ ‬مقتل‭ ‬جمال‭ ‬خاشقجى‭.‬

اما‭ ‬بالنسبة‭ ‬للتساؤل‭ ‬عن‭ ‬اوجه‭ ‬التشابه‭ ‬والاختلاف‭ ‬بين‭ ‬ملامح‭ ‬الخطاب‭ ‬الصحفى‭ ‬الخاص‭ ‬بكل‭ ‬صحيفة‭ ‬من‭ ‬صحف‭ ‬الدراسة‭ ‬تجاه‭ ‬قضايا‭ ‬الارهاب‭ ‬محل‭ ‬الدراسة؟

فجاءت‭ ‬نتائج‭ ‬الدراسة‭ ‬لتؤكد‭ ‬وجود‭ ‬اختلاف‭ ‬واضح‭ ‬بين‭ ‬ملامح‭ ‬خطابات‭ ‬الصحف‭ ‬المحللة‭ ‬فى‭ ‬تناول‭ ‬قضايا‭ ‬الارهاب‭ ‬موضوع‭ ‬الدراسة،‭ ‬حيث‭ ‬كشفت‭ ‬النتائج‭ ‬انعكاسا‭ ‬للسياسة‭ ‬التحريرية‭ ‬على‭ ‬ملامح‭ ‬واتجاهات‭ ‬الخطابات‭ ‬المحللة‭ ‬ويتضح‭ ‬ذلك‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬أن‭ ‬النتائج‭ ‬كشفت‭ ‬عن‭ ‬أن‭ ‬صحيفة‭ ‬اليوم‭ ‬السابع‭ ‬كانت‭ ‬أكثر‭ ‬الصحف‭ ‬اهتماما‭ ‬بحدث‭ ‬الإعتداء‭ ‬على‭ ‬مسجد‭ ‬الروضة‭ ‬ببئر‭ ‬العبد‭ ‬وبعدد‭ ‬ضحاياه‭ ‬وقد‭ ‬ظهر‭ ‬ذلك‭ ‬فى‭ ‬عناوين‭ ‬ومضمون‭ ‬الخطابات‭ ‬حيث‭ ‬ارتفعت‭ ‬نسبة‭ ‬الخطابات‭ ‬المرتبطة‭ ‬بسرد‭ ‬الحدث‭ ‬واعتمدت‭ ‬على‭ ‬شهود‭ ‬العيان‭ ‬بشكل‭ ‬واضح‭ ‬فى‭ ‬قضية‭ ‬مسجد‭ ‬الروضة،‭ ‬وعلى‭ ‬نقيض‭ ‬ذلك‭ ‬جاءت‭ ‬صحيفة‭ ‬الجارديان‭ ‬التى‭ ‬اهتمت‭ ‬وبشكل‭ ‬واضح‭ ‬بالبرهنة‭ ‬الهجومية‭ ‬على‭ ‬النظام‭ ‬الحاكم‭ ‬والسلطة‭ ‬السياسية‭ ‬فى‭ ‬مصر‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الاشارة‭ ‬وبشكل‭ ‬مباشر‭ ‬الى‭ ‬السياسة‭ ‬الداخلية‭ ‬المصرية‭ ‬فى‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬الهجمات‭ ‬الإرهابية،‭ ‬ويبرر‭ ‬ذلك‭ ‬فى‭ ‬المصطلحات‭ ‬المستخدمة‭ ‬داخل‭ ‬خطابات‭ ‬الصحفية،‭ ‬حيث‭ ‬تم‭ ‬ذكر‭ ‬الرئيس‭ ‬المصرى‭ ‬عبد‭ ‬الفتاح‭ ‬السيسى‭ ‬فى‭ ‬اغلب‭ ‬الخطابات‭ ‬المحللة‭ ‬تحت‭ ‬مسمى‭ ‬‮«‬الجنرال‮»‬‭ ‬أو‭ ‬القائد‭ ‬العسكرى،‭ ‬وليس‭ ‬تحت‭ ‬مسمى‭ ‬رئيس‭ ‬الدولة،‭ ‬وتختلف‭ ‬ملامح‭ ‬خطابات‭ ‬صحيفة‭ ‬‮«‬يواس‭ ‬أى‭ ‬توداى‮»‬‭ ‬فى‭ ‬الصحف‭ ‬السابقة‭ ‬فلقد‭ ‬اهتم‭ ‬منتجو‭ ‬الخطابات‭ ‬بالبرهنة‭ ‬الدينية‭ ‬وإظهار‭ ‬جانب‭ ‬الاضطهاد‭ ‬الدينى‭ ‬الذى‭ ‬تعيش‭ ‬فيه‭  ‬الطرق‭ ‬الصوفية‭  ‬فى‭ ‬سيناء‭ ‬وقد‭ ‬ظهر‭ ‬ذلك‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الاعتماد‭ ‬على‭ ‬سرد‭ ‬أحداث‭ ‬تاريخية‭ ‬كمقتل‭ ‬الشيخ‭ ‬الصوفى‭ ‬وتحديد‭ ‬مشايخ‭ ‬الطرق‭ ‬الصوفية‭ ‬ومنعهم‭ ‬من‭ ‬إقامة‭ ‬حلقات‭ ‬الذكر‭ ‬الخاصة‭ ‬بهم‭.‬

وقد‭ ‬جاءت‭ ‬النتائج‭ ‬لتؤكد‭ ‬أن‭ ‬أغلب‭ ‬الخطابات‭ ‬تحمل‭ ‬الطابع‭ ‬الأيديولوجى‭ ‬الذى‭ ‬يتفق‭ ‬مع‭ ‬سياسات‭ ‬الدولة‭ ‬التابعة‭ ‬لها‭..‬

وفى‭ ‬نهاية‭ ‬عرضها‭ ‬التحليلى‭ ‬لحوادث‭ ‬الإرهاب‭ ‬كما‭ ‬جاءت‭ ‬فى‭ ‬الصحف‭ ‬التى‭ ‬اختارتها‭ ‬للدراسة،‭ ‬اقترحت‭ ‬الباحثة‭ ‬بعض‭ ‬التوصيات‭ ‬التى‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تفيد‭ ‬فى‭ ‬مواجهة‭ ‬الأفكار‭ ‬الإرهابية‭ ‬ودارسة‭ ‬قضايا‭ ‬الإرهاب‭ ‬وفى‭ ‬هذه‭ ‬التوصيات‭ ‬طالبتا‭ ‬بضرورة‭ ‬منع‭ ‬تحميل‭ ‬وتصفح‭ ‬المجلات‭ ‬الخاصة‭ ‬بالجماعات‭ ‬الإرهابية‭ ‬وتتبع‭ ‬حسابات‭ ‬وصفحات‭ ‬المتطرفين‭ ‬وإغلاقها‭ ‬أولا‭ ‬بأول‭ ‬وعدم‭ ‬الاكتفاء‭ ‬بمجادلتهم‭ ‬أو‭ ‬الرد‭ ‬عليهم‭ ‬وذلك‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬التنسيق‭ ‬بين‭ ‬الجهات‭ ‬الحكومية‭ ‬والجهات‭ ‬المختصة‭ ‬بذلك‭...‬

ولفتت‭ ‬فى‭ ‬توصياتها‭ ‬على‭ ‬وضع‭ ‬إطار‭ ‬الإرهاب‭ ‬تحت‭ ‬الاختبار‭ ‬وعلاقته‭ ‬بالظروف‭ ‬الجغرافية‭ ‬والسياسية‭ ‬لمكان‭ ‬الصراع‭ ‬وملاحظة‭ ‬اختلافه‭ ‬مع‭ ‬مرور‭ ‬الوقت‭.‬

فضلا‭ ‬عن‭ ‬اهتمام‭ ‬المؤسسات‭ ‬الاعلامية‭ ‬بتوظيف‭ ‬مواقع‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعى‭ ‬والتفاعل‭ ‬مع‭ ‬القراء‭ ‬لخدمة‭ ‬أهدافها‭ ‬مع‭ ‬زيادة‭ ‬مستوى‭ ‬الوعى‭ ‬العام‭ ‬بخطورة‭ ‬شبكات‭ ‬التواصل‭ ‬الإجتماعى‭ ‬ودورها‭ ‬فى‭ ‬نشر‭ ‬الفكر‭ ‬المتطرف‭ ‬وذلك‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬استثمار‭ ‬المغردين‭ ‬وأصحاب‭ ‬الحسابات‭ ‬المعروفين‭ ‬لدى‭ ‬الشباب‭ ‬والاكثر‭ ‬تأثيرا‭ ‬فيه‭.‬

وأشارت‭ ‬الباحثة‭ ‬فى‭ ‬ختام‭ ‬عرضها‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬نتائج‭ ‬هذه‭ ‬الدراسة‭ ‬محدودة‭ ‬بحدود‭ ‬الوقت‭ ‬الذى‭ ‬أجريت‭ ‬عليه،‭ ‬وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬تحليل‭ ‬فى‭ ‬الفترة‭ ‬من‭ ‬‮٢٤‬‭ ‬نوفمبر‭ ‬‮٢٠١٧‬‭ ‬إلى‭ ‬أغسطس‭ ‬‮٢٠١٩‬‭ ‬فى‭ ‬ثلاث‭ ‬صحف‭ ‬مختلفة‭ ‬فإن‭ ‬الدراسات‭ ‬المستقبلية‭ ‬تحتاج‭ ‬الى‭ ‬دراسة‭ ‬مدد‭ ‬زمنية‭ ‬أطول‭ ‬أو‭ ‬أقل‭ ‬من‭ ‬مدة‭ ‬هذه‭ ‬الدراسة‭ ‬فى‭ ‬عالم‭ ‬الصحافة‭ ‬الإلكترونية‭ ‬الدولى‭  ‬ومواقع‭ ‬‭ ‬التواصل‭ ‬الإجتماعى‭.‬

هذه‭ ‬الدراسة‭ ‬لم‭ ‬تناقش‭ ‬الصور‭ ‬المصاحبة‭ ‬للخطابات‭ ‬الصحفية‭ ‬للعمليات‭ ‬الإرهابية‭ ‬ومدى‭ ‬تأثيرها‭ ‬على‭ ‬إدراك‭ ‬الجمهور‭ ‬لمفهوم‭ ‬الارهاب‭ ‬التى‭ ‬تتناول‭ ‬قضايا‭ ‬الإرهاب‭ ‬تأثير‭ ‬قوى‭ ‬على‭ ‬إدراك‭ ‬الجمهور‭ ‬لمفهوم‭ ‬الارهاب‭ ‬ولهذا‭ ‬اقترحت‭ ‬الباحثة‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬ذلك‭ ‬الموضوع‭ ‬محل‭ ‬دراسات‭ ‬أو‭ ‬أبحاث‭ ‬قادمة‭ ‬فى‭ ‬مجال‭ ‬الاعلام‭ ‬الدولى‭.‬

وطالبت‭ ‬الباحثة‭ ‬بعمل‭ ‬دراسات‭ ‬عن‭ ‬اتجاهات‭ ‬الجمهور‭ ‬الاجنبى‭ ‬والعربى‭ ‬نحو‭ ‬الإرهاب‭ ‬مع‭ ‬المقارنة‭ ‬بينها‭ ‬وربطها‭ ‬بنوعية‭ ‬وخلفيات‭ ‬المصادر‭ ‬التى‭ ‬يتعرضون‭ ‬لها‭.‬

وإجراء‭ ‬دراسة‭ ‬عن‭ ‬التغطية‭ ‬الصحفية‭ ‬للإرهاب‭ ‬باستخدام‭ ‬نظرية‭ ‬الاجندة‭ ‬واختبارها‭ ‬على‭ ‬القائمين‭ ‬بالاتصال‭ ‬فى‭ ‬غرف‭ ‬الأخبار،‭ ‬حيث‭ ‬إن‭ ‬تأثير‭ ‬الأجندة‭ ‬التى‭ ‬يصنعها‭ ‬المسئول‭ ‬الإعلامى‭ ‬عن‭ ‬نشر‭ ‬الخبر‭ ‬هى‭ ‬التى‭ ‬تحدد‭ ‬اذا‭ ‬كان‭ ‬هناك‭ ‬حدث‭ ‬إرهابى‭ ‬أهم‭ ‬من‭ ‬آخر،‭ ‬فقد‭ ‬تصاحب‭ ‬بعض‭ ‬الأحداث‭ ‬غزارة‭  ‬فى‭ ‬الخطية‭ ‬دون‭ ‬أخرى‭..‬

وطالبت‭ ‬أخيرا‭ ‬باجراء‭ ‬دراسة‭ ‬تحليلية‭ ‬حول‭ ‬أساليب‭ ‬التنظيمات‭ ‬الإرهابية‭ ‬فى‭ ‬الدعاية‭ ‬والحرب‭ ‬النفسية‭ ‬المستخدمة‭ ‬من‭ ‬جانب‭ ‬التنظيمات‭ ‬ضد‭ ‬الأطراف‭ ‬الفاعلة‭ ‬الآخرى‭..‬

جاءت‭ ‬الدراسة‭ ‬فى‭ ‬أربعة‭ ‬فصول‭ ‬تناولت‭ ‬الباحثة‭ ‬فى‭ ‬الأول‭ ‬منها‭ ‬الاطار‭ ‬المنهجى‭ ‬والاجرائى‭ ‬للدراسة‭ ‬أما‭ ‬الثانى‭ ‬فكان‭ ‬بعنوان‭ ‬‮«‬الارهاب‭ ‬الدولى‮»‬‭ ‬وفى‭ ‬الثالث‭ ‬تناولت‭ ‬نتائج‭ ‬الدراسة‭ ‬التحليلية‭ ‬للخطاب‭ ‬الصحفى‭ ‬وفى‭ ‬الفصل‭ ‬الرابع‭ ‬والأخير‭ ‬قدمت‭ ‬الباحثة‭ ‬نتائج‭ ‬الدراسة‭ ‬التحليلية‭ ‬لتعليقات‭ ‬القراء‭ ‬للخطاب‭ ‬الصحفى‭..‬

تمت‭ ‬مناقشة‭ ‬الرسالة‭ ‬فى‭ ‬قسم‭ ‬الإعلام‭ ‬بكلية‭ ‬الاداب‭ ‬جامعة‭ ‬المنيا‭ ‬بإشراف‭ ‬الدكتورة‭ ‬إيمان‭ ‬السعيد‭ ‬جلال‭ ‬أستاذ‭ ‬الدراسات‭ ‬اللغوية‭ ‬بكلية‭ ‬الالسن،‭ ‬جامعة‭ ‬عين‭ ‬شمس،‭ ‬والدكتورة‭ ‬سلوى‭ ‬أبو‭ ‬العلا‭ ‬شريف،‭ ‬أستاذ‭ ‬الصحافة‭ ‬المساعد‭ ‬بآداب‭ ‬المنيا‭ ‬وضمت‭ ‬لجنة‭ ‬المناقشة‭ ‬د‭. ‬‭ ‬محمد‭ ‬سعد‭ ‬إبراهيم،‭ ‬د‭. ‬‭ ‬محمد‭ ‬زين‭ ‬عبد‭ ‬الرحمن‭.‬

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة