«إذا اردت ان تطاع فأمر بما يستطاع» ورغم بلاغة هذه الحكمة وما تحمل من معان للحفاظ علي كرامة من يؤمر الا أنها لا يؤخذ بها في الحياة العسكرية ويتحمل الرجل العسكري مالا يطيق رغم أنهم بشر مثلنا يشعر ويغضب بل والادهي من ذلك احساسه بالقهر فرغم أنه يعيش حياته ليحمينا الا أننا نناهضه وكأنه أب يروض أطفالا!!
أقول هذا بمناسبة حادث اعتداء بودي جاردات حماقي اثناء الحفل الذي أقيم بمدينة اكتوبر علي الرائد اسامة رجب ضابط المفرقعات والذي أوضح في التحقيقات كمية الاستفزاز التي تعرض لها من قبل وليد منصور منظم الحفلة وان اخري تدعي ريهام تلفظت بألفاظ تسيء لجهاز الشرطة ورغم ذلك التزم الضابط المحترم بضبط النفس!!
حتي بعد ان هجم عليه 8 من البودي جاردات لم يستخدم سلاحه وكان من نصيبه عدة اصابات وعشر غرز في فكه وشرخ في تجويف عينه اليمني!!
واتساءل الي متي؟؟
الي متي نعتبر ان رجل الشرطة خادم لنا رغم أنه من خيار المواطنين والا لما كانت تقبله الكلية والتي قامت بعمل تحريات عنه وعن كل اسرته؟
إلي متي وهم لولا هم وبالتعاون مع الجيش لكنا ليبيا أو سوريا اخري؟
وسؤالي الاهم الان لاعضاء النيابة وقضائنا الشامخ هل ستمر هذه الحادثة مر الكرام.. وهل ستحدد لها جلسة سريعة اسوة بحادث السائق «دربكة» الذي تم الحكم علي امين الشرطة المتهم فيها خلال 3 اشهر مع تحفظي علي المقارنة.
وكلمة أخيرة لرجال الشرطة....
لا تحزنوا ولا تقنطوا من رحمة الله.. انتم الرجال وانا قناعتي ان خادم القوم سيدهم ولا حول ولا قوة الا بالله.