عادل دربالة
عادل دربالة


يــــــــــاريت

عادل دربالة

السبت، 18 سبتمبر 2021 - 06:27 م

 

تعجبت عندما طالعت عددًا من الأخبار المتداولة عن مصاريف الدراسة ببعض الجامعات الحكومية التى أصبحت يغزوها هى الأخرى مصاريف مرتفعة للغاية فى بعض التخصصات، وهنا يأتى السؤال ما الفارق بين طالب حقق مجموعًا واجتهد وحصل على درجات تُؤهله للالتحاق بكلية حقوق أو تجارة، ليجد نفسه وقع فى فخ مصاريف باهظة فى حالة أراد الالتحاق، على سبيل المثال لا الحصر، بكلية الحقوق، حيث يوجد تخصص حقوق إنجليزى، وكان هذا التخصص يُمنح للمتفوقين فى اللغة والنسبة المئوية فى الثانوية العامة، وهو ما لم يعد متاحًا الآن، حيث يصطدم الطالب بضرورة تسديد مصروفات سنوية تتخطى ٢٠ ألف جنيه لجامعة حلوان أو القاهرة، وهكذا الحال بالنسبة للكليات الأخرى؛ مثل الصيدلة والتجارة والهندسة وغيرها، فهل يُعقل هذا القرار يا سادة. أعتقد أن مصاريف الجامعات الحكومية تحتاج لسرعة إعادة النظر فيها؛ لأنها تحرم بذلك الطالب غير القادر على استكمال حلمه حتى وإن كان متفوقًا. مصروفات الجامعات الحكومية تحتاج لتدخل سريع ودراسة للواقع؛ لأنه لا يمكن أن يُحرم شاب مصرى متفوق من حقه فى التعليم الذى يستحق، ما الفرق إذًا بين طالب متفوق وآخر لم يبذل نفس المجهود ولم يُحقق نفس النجاحات فى الثانوية العامة، هل تحولت الجامعات الحكومية لشبيه جديد يسير على نهج الجامعات الخاصة التى تحصد أموالًا طائلة، ويخرج منها الطالب دون علم ودون مستوى تأهيلى للانخراط فى سوق العمل. تبقى الجامعات الحكومية هى الأمل الأكبر فى تصدير الكفاءات من طلاب العلم فى جميع المجالات.. يارب الرسالة توصل حتى لا يغرق الطالب المجتهد وسط أمواج المصروفات الدراسية.. ارحموا الطلاب يرحمكم الله.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة