حواديت الفولكور العالمى مصرية فى كتاب ريهام شندى
حواديت الفولكور العالمى مصرية فى كتاب ريهام شندى


حواديت الفولكور العالمى مصرية فى كتاب ريهام شندى

دينا درويش

السبت، 18 سبتمبر 2021 - 08:48 م

 

«الحدوتة يا ماما» مطلب يومى للأطفال فى جميع أنحاء العالم من أمهاتهن عند الخلود للنوم، ولكن قد تواجه الأمهات المصريات عدة مشكلات لتلبية هذا الطلب فالقصص إما باللغة العربية الفصحى أو باللغات الأجنبية وبالطبع يواجه الصغار صعوبات فى فهم القصص، ومن هنا جاءت فكرة د. ريهام شندى الحاصلة على الدكتوراه فى الاقتصاد التطبيقى من الجامعة الأوروبية فى إيطاليا وعلى درجة الماجستير فى الاقتصاد من جامعة بريستول ببريطانيا، بإصدار كتاب «كان ياما كان :حواديت عالمية مصرية» ويضم ٨ قصص من الفولكلور العالمى مصحوبة برسوم مستوحاة من أماكن مختلفة فى مصر بفرشة ٨ فنانات مصريات بحيث يتعرف الطفل بطريقة غير مباشرة على بعض ملامح هذه الأماكن.
وتقول د. ريهام شندى المقيمة بنيويورك وخريجة الجامعة الأمريكية بالقاهرة إن كتاب «كان ياما كان: حواديت عالمية مصرية» يمصر قصصًا أجنبية ممتعة، فنرى بيوت النوبة بألوانها الفريدة فى قصة «اللفتة الكبيرة»، ومعبد أبيدوس وحقول القصب فى سوهاج فى قصة «البطة الدميمة»، وبدو سيناء بزيّهم التقليدى فى قصة «حلة البليلة اّلسحريَّة»، والصحراء البيضاء وتشكيلاتها الصخرية فى الواحات البحرية فى قصة «التلت خنازير الصغيَّرين»، وشلالات محميّة وادى الريّان فى الفيوم فى قصة «ميكا الأحمريكا والديب»، والعديد من معالم القاهرة فى قصة «ولد بسكوت الجنزبيل»، وأبراج الحمام وكوبرى كفر الجزار (المعروف بكوبرى بنها) فى القليوبية فى قصة «الفرخة الحمرا الصغيَّرة»، وقلعة قايتباى ومنطقة كوم الدكة فى الإسكندرية فى قصة «الإسكافى والعفاريت».
وتوضح : «اخترت 8 قصص من الفولكلور العالمى استمرت لسنوات طويلة رغم اختلاف الزمان والمكان، ولكنها لاتزال تٌسرد بطُرق ُمختلفة، فتخيَّلنا لو كانوا حصلوا فى مصر فحكيناهُم باللهجة المصرية العامية، وبدأنا بحدوتة فى النوبة وخلَّصنا فى الإسكندريَّة وفى الوسط ُزرنا سوهاج والفيوم والقاهرة وبنها فى القليوبيَّة، وطبعاً مانسيناش سيناء والواحات البحريَّة،وهنتعلم ِحكمة أو هناخد ِعبرة ِمن كُل ِقصة وكمان ُممكن ِنلعب ِلعبة ندور على عين زرقا لأن فى كُل حدوتة ِمستخبيَّة واحدة.»
وتضيف إنها قررت عند بدء مشروع الكتاب أن يكون فريق العمل مصرى بالكامل لأن الكتاب باللهجة المصرية وعن أماكن كثيرة فى مصر، فكانت تريد أن يكون الجميع قريبا من روح الكتاب.
ويتعاون مع شندى بالكتاب ثمانى رسامات مصريات موهوبات هن دينا شريف عبد السلام وسارة مرعى وهيام صفوت وسهيلة خالد وبسمة حسام وآية شعراوى وسلمى محمود ورشا على.
وتؤكد شندى أن هناك دراسات عديدة تشير إلى أن القراءة للأطفال لها فوائد تتجاوز كثيراً تنمية قدرتهم على القراءة والكتابة، وأنها تؤدى دوراً بالغ الأهمية فى تعزيز نموهم من الناحية النفسية والإدراكية والاجتماعية.
وتوضح أنها اختارت شندى اللغة العامية لأنها تُركز على حكى الحواديت للأطفال الصغار ما بين عمر ٢ إلى ٧ سنوات تقريباً، والأطفال فى هذه السن لا يعرفون اللغة العربية الفصحى، حتى الأطفال الذين التحقوا بالمدارس لم يتقنوا اللغة الفصحى بعد، وأن استخدام لغة الكلام والبيئة المحيطة فى سرد قصص الأطفال له فوائد عديدة، وعلى الرغم من انها تُشجع القراءة للأطفال بالفصحى الا انه ينبغى ألا تكون هذه هى الطريقة الوحيدة.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة